|
المرأة والدين
سهام فوزي
الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 10:13
المحور:
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع
لست من المتفقهين في الدين ولا أدعي أني من أهل الإختصاص ولكني أقف مشدوهه في بعض الاحيان أمام الطريقة التي يوظف بها الدين في بعض أمور حياتنا خاصة فيما يتعلق بالمرأة والي الآن ورغم انشغالي فترة طويلة بهذا الأمر لم استطع ان افهم لماذا يقترن اي حديث عن حقوق المراة بثورة رجال الدين وقيامهم قومة رجل واحد للدفاع عن الدين الذي يتعرض للهجمات الغربيه والملحده التي تحاول افساد النساء والرجال وبما ان انساء لا يفقهن شيئا فالخوف عليهم اكبر لانهن بلا عقول تفكر ولا تعي في راي هؤلاء الا ان تقاد دونما تفكير وكانما ان الردة والفتنه قد وقعت لان هناك من يطالب بتحسين اوضاع المراة . الا يبدو هذا المنطق غريب بعض الشيئ خاصة وان بعض رجال الدين يحرصون في دفاعهم هذا علي الاستعانةبكل الايات القرآنية والاحاديث النبوية التي يمكن توظيفها من اجل ان يفرضوا ما يريدونه وان يغلقوا باب النقاش فالنقاش في امورهم لا يجوز شرعا واي قول بخلاف ذلك هو الغي والضلال ولذلك يتفوقون علي بعضهم البعض في الاستعانه بالايات والاحاديث التي تؤكد صحة ما ذهبوا اليه وان تجرا احد واستشهد بالقران والسنة للتدليل علي صحة وجهة النظر المخالفه فهو جاهل لا يعرف بتفسير الدين ومدعي علي الله وهذا ما اعجب له لماذا تلك النظرة المزدوجه للامور ،لماذا ناخذ بنصف الامور ولماذا لا نقبل النقاش بالعقل والحجة والبرهان وباستخدام نفس المصادر ولكن بلغة الحوار ودون ترهيب او تخويف ، ولماذا يستخدم الدين دائما ويفسر من وجهة المسيطر علي الامور ، لماذا يقبل بعض رجال الدين ببعض الاحاديث التي راي بعض الفقهاء انها ضعيفة الاسناد ويتمسكون بصحتها لانها تصب في مصلحة ما يدعون اليه من منع الحديث فيما يسمي حقوق المراة ولا يقبلون ان يفكروا ولو للحظات بما اورده الطرف الاخر من ادلو واسانيد رجعت لنفس ما رجعوا اليه ، علي سبيل المثال من منهم وقف ليتفكر في الندوة العلمية التي اقامها الازهر وهو المؤسسه الدينية الرسمية في مصر والتي دارت حول نفس ما يردده هؤلاء من حديث سجود المراة لزوجها وكيف تلعنها الملائكة ان امتنعت عن زوجها وكل ما يتعلق بالحياة الزوجية ، الم تقدم هذه الندوة ردا علي الكثير من الامور التي تستخدم لارهاب المراة باسم الدين حيث ان للدين مكانه عظيمة في نفوس اغلبية الشعوب العربيه وله قدسيه تعطي علماء الدين سلطة روحيه تجعلهم قادرين علي التاثير في العقول ولمن لا يصدقني فهذا هو رابط تلك الندوة علي الانترنت ويرجع الي مافيها وليخبرني اليس من كان متواجدا فيها هم من رجال الدين الذين بلغوا مكانة من العلم تمكنهم من فهم تعاليم الدين والرابط هو www.egypty.com/people-talk-details.aspx?people_talk=2447 لماذا يكيف الدين ويسيس بما يتوافق مع رغبات القائمين علي الامور ولفرض مزيد من القيود علي المراة هل هذا ما كان يحدث ايام الرسول نحتاج هنا الي شهادة متخصص متفقه ولكن معتدل ومستنير . لماذا عندما يعجز بعض رجال الدين عن الاجابة عن سؤال يحرمون السؤال ويلعنون السائل ، حسنا انا اعلنها انا لا افقه الكثير من الامور واحتاج ان يعلمني رجال الدين بحقوقي وواجباتي دونما ارهاب او تفكير او رمي بكل التهم الجاهزة للاستخدام ، علموني الخطا من الصواب ولكم اجري ولكن دونما ترويعي او تخويفي ولا تستخدموا خوفي من الله كاداة علي تفرضوا عليا ما تريدون مستغلين جهلي بالدين ، اقنعوني ولكن لا ترددوا لي ما يردده اغلب رجال الدين في بلادنا عبر العصور ، لا تقولوا لي عن ابن تيميةوابن حنبل وغيرهم من الائمة ولكن قولوا لي عن القران والسنه دونما ان تقولوا نصف القول وتتركوا نصفه الاخر ، لنتناقش في كل الامور ولننظر الي جوهر حقوق المراة ولنتناقش فيها حقا حقا واروني اين التعارض بين تلك الامور وبين الدين لنتكلم في كل الامور التي تصرون انها من المحرمات وتغلقون فيها الحوار باسم الدين والايمان ، فانا اريد ان اتعلم والعلم لا يقبل التحيز ولا التعصب هيا علموني ان استطعتم ولكن علموني بالحجة والبرهان ولا تستخدموا معي شعارا من الدين تستغلونها وانتم تعلمون ان اكثر ما جاء فيها ضعيف ،فقهوني في امور ديني كما تفهمون لا كما تروجون ولا تحاولوا فرض واقع عليا انتم صنعتموه ولا ترموني بالكفر والزندقة ولا تعتبروا ان السؤال هو جريمة تستحق التكفير فطلب العلم لا يعد شركا بالله والله يغفر كل الذنوب الا ان يغفر به لا تنصبوا انفسكم اوصياء علي علاقتي بالله ولا تقمعوني ان جوهر اي دين هو العدل فلا يعقل أن يتم استخدامه كي تسلب المراة حقوقها وتظلم لا يعقل ان يستخدم الدين كاداةترهيب وتخويف لكل من تطالب بحقوقها ولا يعقل ان يصبح الدين الذي جاء ليخلص الناس من الجهل والعبودية هو الاداة التي تستخدم لاعادة المراة لتلك العصور المظلمة ، لا تحاولوا ان تستخدموا الدين كستار لاحكام هيمنتكم علي الامور ولا تخلطوا التقاليد بالدين ، فالدين يري ان المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ولا يمكن ان يوجد المؤمن القوي ونصف المجتمع ضعيف مستكين فكيف ستاتي القوة خاصة وان هذا النصف هو المسئول عن غرس القوة في نفوسكم والحق والخير فالمراة هي من تربي وتعلم لا ينكر دور الاب في هذا ولكن دور الام اقوي واكثر تاثيرا ولذلك فمن الصعب بل ومن المستحيل ان يقبل الدين باضعاف المراة واستعبادها لان ذلك يعني اضعاف المجتمع واستعباده ودماره بداية التخلص من الضعف والجمود والتخلف وثقافة العصور البائده هو مراجعة شاملة للخطاب الديني السائد واالتخلص من الخطاب الديني المتعصب المشوه المختلط بقيم وعادات وتقاليد البداوة والتخلف لانه يجرنا الي الوراء ويعيدنا مئات القرون ،فحقوق المراة لا تتعارض مع كونها مؤمنه اومتدينه ولا تعني المطالبه بتلك الحقوق الزندقة والكفر
#سهام_فوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل الرجل وحده هو المسئول
-
كرموها فاعيدوا لها ابنها
-
ارض قمعستان
-
الكوتا النسائية
-
المجلس والحزب
-
قصة كتكوت الحوزه
-
فاطمة يا حلمي الجميل
-
الاسلام والديمقراطية
-
الزواج العرفي
-
الأمن القومي العراقي
-
شهريار العصري
-
عشق العراق
-
ذنبي اني امراه
-
المجلس الأعلي الإسلامي ومرحلة ما بعد الإنتخابات هل سيبقي شعا
...
-
أبي كل عام وانت في قلبي
-
الهيدروبوليتكس
-
رسالة من العراق
-
معتقل غوانتانامو
-
إنتخبوا العراق
-
قراءة لإنتخابات مجالس المحافظات 2009
المزيد.....
-
رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و
...
-
وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و
...
-
مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا
...
-
2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
-
رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
-
-القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
-
لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ
...
-
زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
-
بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل
...
-
استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد
...
المزيد.....
المزيد.....
|