أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تركي العجمي - منابر الجمعه تحولت لنشر الكراهيه والتطرف














المزيد.....


منابر الجمعه تحولت لنشر الكراهيه والتطرف


تركي العجمي

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 09:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل اربع ايام قلت لصديق لي بأني تركت حضور صلاة الجمعه منذ حوالي سبعة شهور لأسباب منها ان المنابر لم تعد منابرا للدعوه بل منابراً تُحرّض لكراهية كل البشر ممن يختلف معنا بالمذهب حتى من أبناء المسلمين.و قلت له افضل الصلاة بالبيت خيرا لي من سماع دُعاة الكراهيّة .
اما اليوم الجمعه وشوقي الكبير لحضور الخُطبة وسماع موعظة تنفعني بديني ودنياي.قررت ان اصلي لكن ليس عند شيخنا المتطرّف الكاره لكل البشر امام وخطيب المسجد المجاور للمنزلي .
ذهبت لمسجد مشهور بشرق مدينتي .لربما يكون هذا الشيخ متسامحاً و يعرف الهدف الحقيقي من خطبة الجمعه.واذ بي اتفاجأ بموضوع الخُطبة عن الضلالات والبدع في الإسلام هاجمَ الشيخ المولد النبوي و من يدعو له فهم من الضالين المضلين و الخبثاء ويجب تحذير المسلمين منهم.هؤلاء صنيعة اليهود و النصارى اعداء الله لينشروا الكفر والضلال بين ابناء المسلمين .فالمولد النبوي لم يعرفه السلف وانما بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله بالنار فحذروا يا عباد الله" شيحنا لا يذكر الصوفيه وبقية المذاهب الإسلامية الا بقبحّهم الله و أخزاهم الله .وتساءلت, من المفترض ان يقبحه الله و يخزيه ؟ اليس شيخنا الداعي لكراهية الناس لأنهم يختلفون معنا بالعقيدة ! مادخله بهم اساساً ان كان لا يريد يحتفل ويعتبره بدعه فليس كل الناس يعتبرو المولد من البِدع !لكن الحق اقول كشعب سعودي لم يسبق لنا ولم نعرف شيء اسمة المولد النبوي فكل الاعياد محرمة الا عيد الفطر والأضحى .وحرمونا من الاحتفال و الفرح بمولد رسول الله طيلة هذه السنين اما في هذه السنة فسأحتفل بمولد نبي صلى الله عليه وسلم الذي احبه رغماً عنهم .فقلت متحمساً لبعض الزملاء نريد ان نحتفل بمناسبة مولد الرسول فتغيّرت وجوههم فقال لي احدهم( انت صاحي و لاّ مجنون بلا بدع و هرطقه وكفر .. هذي نتيجة الليبراليه التي تدّعيها نشر البدع و الخرافات ! ).

نعود لشيخنا فبعد ان ابتدأ بالهجوم على النصارى وغلّوهم بالمسيح عليه السلام وقلدهم بعد هذا الصوفيه وكل من يبتدع بدعه لم يكن عليها السلف ((ان هؤلاء من ينتسبون لديننا ويتكلّمون بألسنتنا هم اخطر من اليهود والنصارى و الملاحدة اعداء الله .لماذا ؟ لأن احفاد القردة وو الخنازير وعباد الصليب وبقية الكفار اعداء معروفين بينما هؤلاء ينتسبون للدين العظيم وينشرون كفرهم وشركهم و يعتقد المسلمين ان أفعالهم و أقوالهم صحيحة فينغر بدعوتهم وينتسب اليهم.وقال (و لا أخفي عليكم أن مقاطعة الصوفيه و أهل البدع و الأهواء ورجالاتهم اعظم من مقاطهة اليهود والنصارى وأجرها عند الله أكبر!.))و من ثمّ قال الشيخ مكفّرا لأخواننا المسلمين ويتهمهم بالشرك " ان هؤلاء المشركين لديهم اكثر من 20 الف ضريح تُعبد من دون الله " يذهب اليها المسلمون ويتعبدون بها ويطلبون العون من الأموات و هم للاسف الشديد من يعتبرون أنفسهم من اهل السنة والجماعه ,كررها ثلاث مرأت بصوت مرتفع.(فيا عباد الله انقذوا هؤلاء من عبادة العباد لعبادة رب العباد ) ختم الخطبه بدعوه قاتله كالعادة" اللهم أعزّ الإسلام و المسلمين ودمّر اليهود والنصارى اعداءك اعداء الدين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم عليك بمن ينشر البدع و الضلالات بين أبناء المسلمين الوحدين اللهم اجعل كيده في نحره واشغله في نفسه " سؤالي كيف يريد انقاذ هؤلاء من عبادة العباد لعبادة رب العباد هل يريد قتلهم وهدم اضرحتهم ؟؟؟ احمد الله الف مرّة ان مشايخنا ليست بيدهم السلطة و لا جيش والا لقتلوا كل مسلما بنظرهم هو مبتدع وضال وهدموا القبور ودنسوا ومقدسات الآخرين من المسلمين الذي يختلفون معنا بالعقيدة .. ويُعتبرون من أهل البدع.و لا انسى كذلك انه كفّر الليبراليين السعوديين ووصفهم بالعملاء للغرب الكافر واعتبرهم خطراً على الإسلام ! و لا ادري لماذا كل الناس خطر علينا لماذا نعيش بحالة بخوف وريبه ممن الآخرين ؟؟؟
و اختم حديثي بأن اكثر من يشوّه الإسلام ليس غير المسلمين و لا الدنمرك والصور السيئة و ليس المبتدعين في الاسلام , بل هؤلاء المشائخ الذي ينشرون التطرّف والكراهيه لكل البشر من فوق المنابر هؤلاء يتحمّلون المسؤولية الأولى .



#تركي_العجمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تركي العجمي - منابر الجمعه تحولت لنشر الكراهيه والتطرف