القدس، ثقافة العواصم

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 09:07
المحور: المجتمع المدني
    

انطلقت في الأراضي الفلسطينية المحتلة الاحتفالات الثقافية للإعلان أن القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 . وقد بدأت الاحتفالات من مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام. وتحظى القدس بأهمية خاصة واستثنائية، في السياسية العربية والإسلامية والمسيحية، في المرحلة الراهنة من تاريخ الصراع العربي مع الكيان الصهيوني، وخاصة ما بعد الحرب على غزة، وصدور تقارير صهيونية تفيد أن سكان القدس العرب سيشكلون 55 %من مجموع سكان القدس عام 2040.

فالقدس تتعرض لمخطط شامل مستمر منظم من الإجراءات الصهيونية لتهويدها وهدم الأحياء العربية، ومصادرة هويات المواطنين العرب، والتوسع الاستيطاني. وتتواصل الحفريات تحت المسجد الأقصى، بالإضافة إلى إصرار قادة الكيان الصهيوني على أن القدس عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل. ويقابل ذلك تفريط السلطة الفلسطينية، حيث أن مسألة القدس مؤجلة إلى اجل غير معلوم، وهذا أحد مضامين أنابوليس، واستمرار التفاوض العبثي مع سلطات الاحتلال منذ انتهاء المرحلة الانتقالية في 4/5/1999 .

من هنا تأتي أهمية مشاركة العواصم العربية وخاصة عمان، في تلك الاحتفالات في المجالات التاريخية والفكرية والتراثية والمعرفية والفنية، ومعارض اللوحات الخاصة بالقدس، بمضمون تضامني يؤكد حقوق العرب والمسلمين والمسيحيين فيها، والتصدي لكذب الادعاءات الصهيونية، وما يرافق ذلك من تخيلات وتصورات وأوهام.

إن تنظيم البرامج التضامنية مع القدس بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية، يكون بمثابة حلقة أخرى تضاف إلى سلسلة الأنشطة الوطنية التي أنجزت تضامنا مع أهل غزة، وفضائا رحبا للتصدي للمشروع الصهيوني وأطماعه التوسعية. فالقدس منذ بدء الخليقة توأم عمان.

إن من أهم عناوين الأنشطة التضامنية مع الحق التاريخي للأمة في القدس هو:- التركيز على البعد القانوني الدولي الذي تضمنته قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص القدس، والتمسك بما صدر عن مؤتمرات الأحزاب العربية، والمؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، والملتقى العربي والدولي لحق العودة. وتؤكد جميعها على ضرورة تحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967 وزوال الاستيطان، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وستظل القدس شامخة وصامدة في وجه الغزاة الصهاينة، عاصمة للدولة الفلسطينية الحرة كاملة السيادة والاستقلال.

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات