أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدؤيس ولد القابلة - محمد الأشعري من العيش الكفيف إلى التعامل بالملايين














المزيد.....


محمد الأشعري من العيش الكفيف إلى التعامل بالملايين


إدؤيس ولد القابلة

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 10:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كل وزير يضع في ذهنه أن فترة الاستوزار ليست أبدية، يمكنها أن تنتهي في أية لحظة، مهما طالت أو قصرت، ذلك أنها تظل عابرة في حياة الشخص، وهو أمر يبدو أن محمد الأشعري استوعبه حق الاستيعاب، حتى تكون هذه الفترة بمثابة نقلة جوهرية فيما سيأتي من مقتبل الأيام بعد الاستوزار، علاوة على ما ضمنه من أجر ومعاش وزاري.
كان محمد الأشعري من أبرز المغادرين لحكومة عباس الفاسي، في نسختها الأولى، رفقة مجموعة من الوزراء قاسمهم المشترك أنهم فشلوا في الانتخابات وفقدوا ما كانوا ينعتونه بالسند الشعبي حسب البعض، والجماهيري حسب البعض الآخر.
بعد خروجه من الحكومة ونهاية فترة استوزاره، في أول تصريح له خارج ظل عباس الفاسي، قال محمد الأشعري ما معناه، إن فقدانه لصفة وزير تزامن مع إصدار ديوانه الشعري المعنون : "أجنحة بيضاء في قدميها"، وهو في طور استعادة علاقته بزملائه في الكتابة والذين انقطع الاتصال بهم مند تربعه على كرسي الوزارة الوثير. وقتئذ لم يخف عزمه على العودة للتأليف، سيما الكتابة الصحفية.
خسر مقعده بدائرة الحوز ـ مكناس ـ زرهون في الانتخابات، وهي المنطقة التي ينتمي إليها، والتي حرص أن يبدأ تنمية مصالحه منها. و في خضم محاولة هضم الهزيمة الانتخابية، قيل إنه من المرشحين ليكون سفيرا في دمشق بالديار السورية، غير أن هذا المنصب آل إلى شخص غيره.
تساءل الكثيرون عن مصدر ثروة محمد الأشعري، وكيف راكمها، هو الذي، قبل الاستوزار، لم يكن يملك إلا ما يضمن له الكفاف.
اهتم محمد الأشعري بكل فرصة وبكل نشاط أو صفقة أو أقل من ذلك، لتنمية ثروته من أجل التصدي "لدواير الزمان" بعد الاستوزار.
اهتم بالفلاحة والتجارة والخدمات والعقار وصولا إلى بيع العجلات المطاطية وإصلاحها.
بدأ بالاهتمام بالفلاحة وتربية المواشي، خاصة الأبقار بالضيعة التي تيسر له اقتناؤها بضواحي مكناس، غير بعيد عن مسقط رأسه، زرهون (وليلي). بعد نجاح هذا المشروع، حسب مصدر مقرب من الوزير السابق، بدأ محمد الأشعري يبحث على فرص لتنمية ثروته واتساع مجالها، اقتنى عقارات هنا وهناك، وأقام شراكة في جملة من المشاريع الصغيرة، إذ كان من طبعه أن لا يقلل من شأن أي نشاط أو من حجم أي صفقة مهما صغر حجمها و أين ما كانت ولو في مدشر. نجحت شراكته مع البعض وفشلت مع البعض الآخر، سيما في مجال التجارة وبعض الخدمات. وقد قاده حرصه على عدم التفريط في أي فرصة، مهما كانت نوعية النشاط، إذا بيَّن له حدسه أن من شأنها أن تذر عليه ربحا أكيدا مهما كبر أو صغر. وهذا ما دفعه حسب مصدرنا، إلى إقامة شراكة مع طرف آخر بخصوص مستودع لبيع العجلات المطاطية وإصلاحها بمدينة تيفلت الصغيرة، على الطريق المؤدية إلى مكناس.
وأضاف مصدرنا، أن محمد الأشعري كاد يندب خدوده عندما شب حريق في ذلك المستودع الذي كان يملك نصفه.
وحسب أكثر من مصدر مطلع، كان محمد الأشعري، قبل الاستوزار "ربنا خلقتنا" كما يقال، لكن سرعان ما أصبح من أصحاب الملايين والمشاريع والعقارات، وقد خرج من وزارة الثقافة بعد تألقه في سلم "الطبقات الاجتماعية"، بمنظور كارل ماركس، من أدنى شريحة للبورجوازية الصغيرة المتذبذبة، حتى أصبح محسوبا على طبقة البورجوازيين المتميزين، علما أن مشواره قبل الاستوزار لم يكن ليمكنه من الخروج من دائرة الكفاف، بالسرعة التي خرج منها بعد الاستوزار. كما جر معه زوجته في سلم التألق الطبقي، فأضحت هي كذلك من أصحاب المشاريع، محسوبة على دائرة الرأسمال.
محمد الأشعري من خريجي كلية الحقوق بالرباط سنة 1975، تعرض للاعتقال سنة 1981، اهتم إلى جانب الشعر، بالقصة والرواية، شغل منصب مدير مكتب جريدة الاتحاد الاشتراكي ورئيس اتحاد كتاب المغرب على امتداد ثلاث ولايات متتالية و سكرتير النقابة الوطنية للزراعة، كما اضطلع بمهام أخرى، كلها أثبتت حسب التجربة أنها لم يسبق أن جعلت صاحبها ينتقل بسرعة من الكفاف إلى معالم الثراء فوق المتوسط، علما أن الكتابة ببلادنا لا يمكن أن تشكل مصدر تجميع ثروة وإن نذر الشخص حياته كاملة لها، بدليل أن كبار الكتاب المغاربة غادروا هذه الدنيا فقراء!






#إدؤيس_ولد_القابلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...
- علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
- دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدؤيس ولد القابلة - محمد الأشعري من العيش الكفيف إلى التعامل بالملايين