أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان خالد - وفاء سلطان وفلسطين














المزيد.....

وفاء سلطان وفلسطين


غسان خالد

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 09:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"لا أحد يستطيع أن يحط من قدرك بدون موافقتك " هذه عبارة للرئيس الأمريكي روزفلت .عثرت على هذه الكلمات أثناء قراءتي لمجموع مقالات السيدة وفاء والتي بدون شك سوف تجد ما يمكن أن يقال بخصوص هذه العبارة وقد قالتها في أحد مقالاتها ولكن استخدامي لهذه العبارة قد يكون مغايراً لإست خدامها ولعل هذا العبارة سوف تكون صائباً بحقها وذلك لكون هذه السيدة والتي عاشت ردحاً من الزمن وهذا الزمن يمتد منذ ولادتها حتى تخرجها من الجامعة وعملها في سوريا .
السيدة الماجدة تقول في أحد مقالاتها "أنا لست سياسية وأحاول قدر الإمكان أن أتجنب الغوص في مستنقع لا أجيد السباحة فيه الجانب السياسي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعنيني لأنني ببساطة لا أعرف الكثير عنه " هذه الفقرة إن دلت على شيء فهي تتدل على أن السيدة الماجدة إن أرادت أن تغوص في هذا المستنقع فلديها ما يمكن أن تقوله وقد قالت .
أما بخصوص الفقرة والتي تزعم فيها أنها لا تعرف الكثير عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السبب في عدم معرفتها أن هذا الصراع لا يعنيها.
إن من يعرف شيئاً عن سوريا في السبعينات وعن النشاط السياسي وما يتم تدريسه من خلال مادة التاريخ وكذلك التربية القومية أو الوطنية أو سميها ما شئت، والحياة الجامعية وهي خريجة جامعية سوف يدرك أن هذه السيدة تغالط نفسها بما تقول , إن سوريا التي عاشت بها وللان فى مدارسها الثانوية وجامعاتها ومختلفة الأحزاب الموجودة على الساحة لها موقف من الصراع الاسرائيلى الفلسطيني ولا اعتقد أن في سوريا يسمى بذلك "الصراع العربي الاسرائيلى " والسيده الماجدة لها موقف من الصراع الاسرائيلى الفلسطيني ولها الحرية المطلقة في ذلك أما أن تزعم بعدم معرفتها فهذه اعتبرها هروب من تحديد موقف و لعل المتتبع لمقالاتها سوف يجد مل يمكن أن يكون تعبيراً صارخاً وفاضحاً لعدم معرفتها.
ألم تكتب السيدة في أحد مقالاتها "قد يكون شارون مجرم حرب لكنني لا أشك لحظة بأنه نتيجة ضحية لتعاليم إسلامية أشعلت هذه الحرب ولكي أفاوض على شرعية شارون ,يجب أن تفاوض أولاً على شرعية التعاليم الإسلامية " كيف لهذه السيدة والتي تفتق ذهنها عن هذه الكلمات أن لا تعرف شيئاً عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني, من يكتب هذه الكلمات يعلم ويعرف بشك لجيد تاريخ وطبيعة هذا الصراع إذا أردنا أن نعود إلى أصحاب الفكر الصهيوني أو منظري اليهودية فلن تجد فيهم أحداً يمكن أن يكتب ما كتبت السيدة الفاضلة ولن يخلص بالنتيجة التي وصلت إليها ولعلي أكون على يقين من ذلك.
إن السيد شارون لم يعيش في بيئة صحراوية وعربية إسلامية, وليس من مورثاته الثقافية الإسلام, فهو بكل تأكيد وريث الثقافة الصهيونية والتي كان الدين اليهودي أحد ركائزها بل أنه العامل الرئيسي والأساسي في تكوينها, ولن نخوض في أسباب ركوب الصهيونية للعلمانية.
‘ن موقف السيدة من الإسلام هو ما دفعها لأن تتصور شارون أحد ضحايا تعاليم الإسلام, وهو بالتأكيد ليس كذلك بل هو ضحية الحداثة وما بعدها في أوروبا.
أود أن أنقل ما كتبه ديفيد لانداو في صحيفة جورزليم بوست عدد 26 حزيران 1982 "بن غريون سأل شارون : حسناً أريك ألم تتوقف عن الكذب " هذا هو شارون الضحية حسب سؤال بن غريون.
نعم أيتها السيدة لكي ما تشائين من حقكي أن تكتبي ما يمكن أن يصنع لكي مجداً في زمن القرية الواحدة وعصر الإنترنت ولكي الحق في أن تساندي أو قد تحمي موقفاً يعبر عن توجهاتك الفكرية.
كَتبتي أيضاً " عندما وافق العالم على قيام إسرائيلي كان يعي ما يفعل ولم يوافق على هذا الأمر من منطلق إيمانه بحق اليهود في فلسطين وحسب, بقدر إيمانه بضرورة خلق نوع من التوازن في منطقة تنشر الإرهاب وتنجب الإرهابيين" ما يمكن أن يقال في هذا الذي تكتبينه ليس إلا الغوص في المستنقع والذي لا تجيدين السابحة فيه حسب تعبيرك.
حقاً إن من يتفتق ذهنه ويخلص إلى ما كتبته السيدة وفاء لا بد أن يكون ملماً ومطلع بشكل جيد، كيف لا وهي الكاتبة والباحثة والعالمة في مجال علم النفس وكيف لا علم لها وهي تقول عن نفسها فولتير العرب أجزم بأنه فولتير لو عاش هذا الزمان وقرأ ما تكتب ما وافقها أبداً ولرفض بشكل قاطع أن تستخدم اسمه فهيهات هيهات أن تكون فولتير , كيف لفولتير ولماذا يكتب التالي" اليهودية قد تكون الدين الأقرب للإسلام. ولكنها تختلف في الوقت نفسه كثيراً عن الإسلام لا أعرف الكثير عن التعاليم اليهودية ولست بحاجة لأعود إليها ولكنني عل ثقة أنها تختلف عن التعاليم الإسلامية مهما كانت درجة التشابه, فواقع اليهود عبر التاريخ يثبت صحة ما أقول وما يقول اليهود أنفسهم عن ديانتهم ".
هل يمكن لفولتير أن يكتب كلاماً كهذا وهل يمكن أن يصدر أحكاماً دون إلمام ومعرفة كافية بفكر وثقافة من يريد الكتابة عنه, أي يكفي أن يكون واقع اليهود عبر التاريخ حكماً صادقا على ما تقول وأن يكون دليلاً على صحة قولها ولنا أن نتساءل من هم اليهود الذين يدعمون صحة إستخلاصات السيدة فولتير يكفي أن تلم بما تشاء كي تكون دائماً إلى جانب من لا ينجبون الإرهابيين.
هي لا تعرف الكثير عن الدين اليهودي وكذلك لا تعرف أسباب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الكثير ..!!!
وهي بالتأكيد تعرف لماذا وافق العالم على قيام دولة إسرائيل.
سوف أكتب لها ما قاله أحد الحكماء "كي لا تموت ذكراك يجب أن تكتب شيئاً يستحق أن يقرأ ويجب أن تفعل شيئاً يستحق أن يكتب " هذه الحكمة نقلاً عن مقال لها، عسى أن تدرك السيدة في يوم من الأيام مضامين مل تكتب ولعل هذه الحكم وما قاله روزفلت هي بأمس الحاجة لإدراك كل هذه الكلمات حتى لا تغوص في المستنقع.





#غسان_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باطل الأباطيل


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان خالد - وفاء سلطان وفلسطين