أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - بين أماني حامد حمودي عباس وكتابات سيد ألقمني















المزيد.....

بين أماني حامد حمودي عباس وكتابات سيد ألقمني


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 10:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب الاستاذ حامد حمودي عباس مقالة بعنوان ( سيد القمني وضرورة التحول للاسهام باحياء نهضة فكرية حديثة ) والمنشورة بتاريخ 3/3/2009 جاء فيها مايلي ( بتصرف) :
فلا حاجة بعد اليوم لكل عناء ظاهر كي يُثبت الباحثون قصور الفكر الديني المقحم على السياسة إقحاماً سافراً الأمر الذي كبد الشعوب مزيداً من المعاناة وفقراً فوق الفقر والجهل فوق الجهل . وقال ايضا : ما يُثير حفيظتي هو ذلك الاصرار على محاورة أحداث تاريخية عافها الزمان عندما يحاول كُتابنا المحدثين أمثال سيد القمني تصحيح المسار الفكري المُسيطر على شرائح المعوزين من أبناء الشعوب العربية والاسلامية وذكر أمثلة عديدة لاحداث تاريخية يعتقد هو أن من العبث الانشغال بها مثل :
محاكمة حذيفة بن اليمان وأفكار الحسن البصري أو عبد القدوس العطار وبيعة عثمان بن عفان وأراء عبدالله بن عمر والخليفة الاول في عقد تحالف قسري لابعاد الهاشميين عن مركز القرار والخليفة الثاني في جعل الامر شورى وإبعاد علي عن الخلافة حسب مليعتقد كاتب المقال . ثم تطرق الى التحكيم والحروب وتعليق الروؤس على الرماح .. ثم كيف أسمينا شوارعنا بأسماءهم مثل عمرو بن العاص الذي كان يحمل كيداً مُبيتاً لعلي ومشكلة خلق القرأن بالنسبة للمعتزلة وخلفاء بني العباس الذين تحمل أسماءهم أسم الله . ويقول الاستاذ حامد بما معناه :
أن هناك مؤامرة وهي الهاء جميع الكُتاب ومفكرين تقدميين وعلمانيين محدثين للبقاء في نفس الدائرة باعتبار ( أن الموضوع غير مهم ) وهي ( هزيلة ومضحكة ) وتطرق للخوارج وصفين الى الكثير من تلك الاحداث ثم قال في نهاية المقال : ادعوا كافة المتنورين من كُتابنا وفقهاء العلم الحديث أن ينزعوا الى ترك الخوض في غمار مالاينفع كي يتفرغوا للبحث والتمحيص في سجلات حديثة لاننا نعيش عصر الحداثة والتقدم وعصر الفضاء والبث عبر الاثير والاستنساخ والانصهار وسط قيم الصراع مع عوالم الطبيعة ودواء سرطان الثدي وعلم النفس والتشريح والاقتصاد وعلم التجميل وفن الموسيقى والفضاء والطيران وعلم الحاسوب .
من خلال ماتقدم نستطيع أن نقول أن الكاتب عرض واقعنا وعرض الواقع الاخر .. ولكن كيف يتسنى لنا الاشتغال بالواقع الاخر ( الكافر) ونحن كما جاء في المقالة منشغلين بتاريخ عمره أكثر من 14 قرناً ؟
من أين لنا أن ننشغل بكل العلوم الانسانية التي ذكرها صاحب المقال والتي يعمل من أجلها الاخر ؟
بعد أن قرأت مقالته علقت بما يلي :
سيدي الفاضل : الفكر تعبير عن الواقع وإنعكاس له . أي من يكون فكره اشتراكياً فانه يتصرف وفق الافكار الاشتراكية ومن يؤمن بالشيوعية تنطلق تصرفاته وفق ايمانه ومن يصبح مسلماً فانه يدور حول الافكار الاسلامية وهكذا دواليك . الذي يعنينا هنا الافكار الاسلامية وتصرفات المسلمين المنبثقة عن أصل هذا الايمان . اذن الانسان انسان بفكره وعقائديه . فمن أين أستمد المسلمين هذا الايمان ؟ أليس من تاريخهم بكل انواعه ومن السقيفة ولحد الان وهم على الدرب سائرون .. لم يحصل تغيير ابداً بل العكس في كل يوم يزدادون تمسكاً بماضيهم فلا بد من نقد هذا الماضي على ضوء معطيات العصر .. اذا لم تحدث قطيعة مع رؤى وأفكار القرون الوسطى فانه من الصعب حدوث تغيير . الذين يكتبون عن ظاهرة النقد الديني أمثال الدكتور سيد اقمني لابد أن يستمروا ؟ هل تعرف متى يتوقفون ؟عندما يصل المسلمين الى الحالة التي جاءت في مقالتك وهو كيف أن العالم الاخر منشغل بالعلم والبحث وكيف أننا منشغلين بالكتابة عن الماضي . خلاصة أقول لك .. هل يمكن بناء نهضة بعقل غير ناهض ؟ عقل لم يقم بمراجعة شاملة لالياته ومفاهيمه وتصوراته ورؤاه ...
في يوم 5/3 / 2009 كتب الاستاذ سيد القمني مقالته ( وللاستاذ حمودي كل الحق ) . جاء فيها مامعناه :
أن المهمة لم تكتمل بعد .. وإننا لازلنا بحاجة الى مصفوفة من الباحثين في شؤون التراث . وقال الاستاذ سيد .: أن ماأقدمه هذه الايام هو ابن اليوم وفرزه الضروري كما يفرز الجانب الاخر النقيض .. يستمر : ظرف لايمكن التعامل معه بنقلات مفاجئة لم تتاسس في واقعنا بل هي غير مفهومة لديه أصلاً .. لذلك على الاخرين من باحثين أن يوجهوا طاقاتهم نحو الاهداف الواعين بها والغائبة عنا ... لقد وجه الاستاذ سيد القمني سؤالاً وجيهاً واستفساراً في صلب الموضوع عندما قال : ربما يرى زميلي ضرورة القطيعة المعرفية مع تراثنا المعوق للانتقال مباشرة الى حداثة القرية الكونية .. رغم فقداننا المرحلة الواصلة بيننا وبين الحداثة ... وهذا هو عين الصواب من السيد القمني ( فقدان المرحلة الواصلة).. ثم يستمر الاستاذ القمني : إني أرى القطيعة مع هذا التراث لاتكفي بل يجب قتله قتلاً وللاسف لاسبيل الى قتله بالوسائل التقليدية ( نقتله بحثاً) مهما كانت المشقة وعسر الطريق ..
وسوف نقول : كيف نستطيع أختزال تاريخ عمره أكثر من 14 قرناً . بمقالة أو بمقالتين أو بمليون مقالة مع كتاب
والغالبية لاتزال تؤمن بالجن والزواج منهم ويكتبون في المواقع رسائل طويلة يرسلونها لكافة الايميلات المعروفة ويعقدون الندوات ويجرون الحوارات على كل تاريخنا الذي يُريد الاستاذ حامد أن نتجاوزه حتى نصل مرحلة الحداثة وأنه التاريخ الافضل والاصلح والذي لابد من إعادته بحذافيره في واقعنا المعاصر وأنت ترى وتقرأ ماذا يقولون أصحاب الاسلام السياسي وماذا يقول المفكرين الاسلاميين وغيرهم العديد من الكتاب والمنظرين...
يتوهم من يعتقد أن الانتقال الى مرحلة الحداثة يكون بالاماني أو بكتابة المقالات .. لابد من معاول فكرية لهدم الافكار البائسة . لابد من صحوة فكرية حقيقية واعية ومدركة ومن يقول بان هناك صحوة فكرية عند المسلمين حالياً فقد أشتط ..
أن من يتمسك بافكار القرون الوسطى ويجعلها النبراس لحياته فلا أمل مرجو منه وهذا هو حال الاغلبية من الانسان البسيط الى حملة الشهادات العليا والدكاترة لافرق في هذا الموضوع .. الجميع متساوين. مهما حملنا من شهادات فان تفكيرنا لايزال يجتر الماضي السحيق . ليس من السهولة أن يترك المسلمون ماضيهم الذي شكلهم بكل قيمه وافكاره .. ولازلنا مصرين على أن الماضي هو الافضل وبدونه فلن تقوم لنا قائمة .. ليس الامر سهلاً كما يتصوره بعض السادة . الامر أصعب من ذلك بكثير .. لم تكتمل ولم تتظافر الجهود بعد من أجل ذلك ..
هناك الكثير من الثغرات وخاصة من قبل المفكرين الذين يصرون على أن أفكار الماضي هي الحل .. وهولاء هم المُعوق الاول لوضع الاقدام على الطريق الصحيح بالاضافة الى فقهاءنا الاعزاء ومنظري القنوات الفضائية وشيوخ المساجد وأصحاب الدروس الدينية و.. و ... هناك نفاق وهناك مصالح وهناك نرجسية وهناك عبث وهناك غباء .. فكيف سوف نتخلص من كل ذلك ؟؟ سوف أختم بما يلي :
دراسة أجراها المركز القومي للبحوث الجنائية بالقاهرة :
المصريين ينفقون 10 مليارات سنوياً على قراءة الغيب وفك السحر والعلاج من الجان وهذا مبلغ يفوق فعلياً ماتحصل عليه مصر من قناة السويس نتيجة عبور السفن..
هناك 274 خرافة تُسيطر على سلوك أهل الريف والحضر .. 300 ألف شخص يَدعون القدرة على العلاج من الامراض عن طريق تحضير الارواح . و300 ألف أخرين يعالجون الامراض والمسَ من الجن بالقرأن ..
مليون مصري يعتقدون أنهم ممسوسون ( متلبسين بالجن ) . 1/2 نساء مصر يعتقدون أعتقاداً جازماً بتاثير السحر .. ينفق المصريون على الشعوذة أكثر من ميزانية مصر للتعليم .. هناك دجال لكل 240 مواطن . 19 مليون يعانون من مرض الاكتئاب .. هذه الاحصائية في مصر فقط فما بالك بالمغرب والسعودية وكافة الاقطار العربية ؟؟
أي عالم هذا الذي تحكمه الخرافة والسحر والشعوذة والجان ؟ ( ثم نتمنى أن نقفز لمرحلة الحداثة ) ونتيجة لذلك فلا شك أن مانحن فيه الان هو عالم من الخرافة والشعوذة السياسية والاقتصادية والتعليمية والاعلامية كذلك...
كيف نترك كل هذا ونصل الى مرحلة الحداثة ؟ هل بالاماني ؟ ونترك نقد التراث الذي أوصل الامتين الى ماهم عليه الان ؟؟
فكيف بنا ياسيد حامد ....





#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارق حجي بين أنياب فؤاد النمري
- مرة واحدة بالعمر ...
- كوكو ... كوكو...
- الليبرالية ... مرة أخرى
- الليبرالية وغيرها من المفاهيم ...
- الاسلام والمفاهيم الحديثة ..
- مقتطفات أخرى من التراث .. هل من خروج ؟
- الليبرالية القديمة والليبرالية الجديدة ...
- نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...
- الفكر المخالف ...
- إدريس جنداري ووفاء سلطان ...
- المُثقفون الجُدد ...
- في الرد على مقالتي الاستاذ إدريس جنداري ...
- هل هناك فرق ؟؟
- لكل حادثة حديث ...
- إياكم وعيد الحب ؟؟
- رسائل إسلامية ...
- أليس الاعتراف بالخطأ فضيلة ؟
- الحوار بين الاديان والتقريب بين المذاهب ...
- عبدالله بن سبأ اليهودي ونظرية المؤامرة


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - بين أماني حامد حمودي عباس وكتابات سيد ألقمني