|
كرموها فاعيدوا لها ابنها
سهام فوزي
الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 09:01
المحور:
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع
اعتقد الكثيرون بعد سقوط نظام الحكم السابق أن زمان الخوف قد ولي وان الامان سيعود ليسكن القلوب ولكن ما حدث ان ذلك كان حلما صعب المنال فانتشر القتل والخطف والدمار واصبح والدمار واصبح في كل بيت عراقي ماساة ومعاناة ولكن اكثر من تحمل المعاناة هي الام العراقية خاصة التي اصبحت تجهل مصير فلذة كبدها وقرة عينها نيجة لاختطافه علي يد مجهول ان الام العراقية اليم تنادي كل المسئولين العراقيين ان يستمعوا لاناتها وصرخاتها ان ينظروا اليها بعين الابناء لا الحكام وان يرحموا كبر العمر وكفاح السنين وان يعيدوا اليها من غاب ، ان العمر الذي مضي والليالي التي انقضت وهي تري ولدها امام عينيها يكبر فينتقل من طفل وليد الي طفل صغير ففتي فرجل تستحلفكم ان تفتحوا ملفات الاختطاف في العراق خاصة وان الخاطفيين عراقيين يسكنون ذات الارض ويستظلون بذات السماء .ان الام التي اختطف ابنها من احضانها هي ام كامهاتكم تعبت من اجل ان تكبرون لتريحوها وتحملوا عنها المسئولية التي ادتها طوال كل تلك السنين انها ام مثل امهاتكم كانت تترقب اليوم الذي يكبر فيه ابنها ليصبح عكازها وعصاها ليصبح هو العون علي الايام ولكنها الان حرمت من كل هذا فلم تصبح مثل كل الامهات بل اصبحت كتلة من الاحزان زادها اختطا ف ابنها انحناءا وضعفا ومرضا واصبحت تعيش علي الذكريات تتذكر كيف ولد وكيف رضع وكيف لعب تتذكر اول كلمه اول امي نطقت واول ضحكه تتذكر انه هنا لعب وخنا درس وهنا خرج تنظر الي اخوته فتري مكانه خاليا يفتقده وتنظر لنفسها فتري صورته في المراة تحاول ان تنام الليل فياتيها مع احلام الكري وياتيها في منتصف الليل لتقوم من النوم علي الذكري والدمعه اتقبلون هذا لامهاتكم ، كيف سيكون حال هذه الام وعيدها قادم من سيعطيها الورده والدعوة الصادقه ان يحفظها الله علي مدي الايام ايغني وجود الاخوة عن حضور الغائب وكيف تهنأ بالبقية وهي تعلم ان علي البعد جزء من روحها قطعة من قلبها تعاني تعاني الخطف ود تعاني التعذيب كيف تتجاهل الالم الذي يسكن روحها كلما صرخ ابنها من علي البعد بالاه وبالانه وهي امه اقرب الناس له التي تشعر به بسكناته والامه هي التي تري من علي البعد وان فصل المكان بينهما دموعه وصرخاته لتتحول تلك الدموع الي سيط وكرابيج تلهب ظهر هذه الام فينحني اكثر واكثر ما اعباء الفراق . الي كل مسئول عراقي ان الام التي احتملت ما احتملت من الام المخاض حيث ان الغالبيه من الامهات العراقيات سيدات بسيطات ولدن ابناؤهن في البيوت فلم بعرفت ترف المخدر والمسكن الذي تلقاه بعض السيدات فلا يشعر ن بالام المخاض ولكن الام العراقية البسيطة تحملت وصبرت لكي يولد جنينها وبعد ان ولد اعطته من عمرها وروحها اقتصر العالم عليه وعلي من جاء قبله وبعده من الاطفال تلك اام تدعوكم اليوم ان تمسحوا دمعتها وترحموها من عذاب الانتظار والترقب الم ير احدكم يوما كيف تفعل الهرة عندما يقترب احد من صغارها فكيف الحال بالام كيف عليها ان تحتمل ليال الانتظار الطويلة كيف يطلب منها ان تنسي اعز الاحباب كيف تنسي وليدها الذي كبر امام عينيها وعاشت ايامها به ومن اجله ، كيف لها ان تنسي ضكاته وكلماته كيف تنسي مقعده الخالي وسريره الشاغر كيف يطلب منها ان تصبر وهي التي اصبحت تعيش علي الذكري وعلي رائحته التي لاتزال ثيابه تحتفظ بها فتقبلها وتغسلها بدموعها ، كيف يطلب منها ان تحتمل الصبر وتطيق الانتظار كيف تحتمل ذلك وكل ثانية تمضي هي خنجر وطعن سكين تمزق احشائها ، من لهؤلاء الامهات من يرحمهن من الترقب ترقب عودة الغائب من يرحمهن مع كل ومضة امل تاتي مع رنين الهاتفاو طرقة الباب علها تحمل الخبر المنشود ، من يحمي تلك الامهات من الخوف ان تاتي اخبار الغائب بانه تحول من مفود لمقتول الم يان الاوان بعد لكي تقوم الحكومة العراقية بفتح تلك الملفات ومعرفة مصير هؤلاء ان كانوا قد قتلوا فليعلن ذلك وليعلن عن قبرهم عل زيارة قبر الحبيب تمنح بعض السلوي والعزاء واما ان يكتشف انهم احياء فيرجعوا الي الاحباب للامهات التي نضبت ماقي اعينهن من كثر ما ذرفوا من الدموع ، يرجعوا ليقبلوا الراس التي ما فارقت السجود لله منذ غيابهم تدعوه سرا وعلانية ان يعود السند الي الديار ،يعودوا سالمين ليقبلوا اليدين التان تعبتا من كثر ما ارتفعتا الي الي السماء بالدعاء ان الكثير من حوادث الاختطاف في العراق اليوم قامت بها جهات معروفة ولكنها قوية ومتنفذه ومنها جهات تتخذ الدين ستارا يخفون ورائه احقر الافعال ،هل يبيح الدين ترويع الامهات وهل يبيح الدين ان من وضعت الجنة تحت قدميها تبقي تعاني من الم الفراق اه منكم اي دين تدعون يعلم العالم كله ويعرف النخوة والشهامة العراقية ويشتهر العراقيون بانهم لا يقبلون الضيم والجور ولذلك فباسم كل ام عراقية اختفي واختطف ابنها نستصرخ النخوة والشهامه العراقية ان ينهوا ماساتها فهي لا ناقة لها ولا بعير بما يجري علي ارض العراق فهي ام كل ما تعرفه كيف ترعي ابنائها وتمنحهم الراحة والاطمئنان فهم كل ما تمتلك في الحياة ، ان هذه الام لا مال لديها لتفتدي به ابنائها ولا نفوذ لديها ولا سلطة تستغلها كي يعود ابنائها انها لا تملك من الحياة سوي الدمعة والصرخة والدعاء الي الله ان يريح فؤادها ويخفف الامها فيعود الغالي الي الدار يعود لا ليتقم ممن اختطفوه او ليصبح سياسيا بارعا ينافس اهل النفوذ نفوذهم لا انه سيعود الي امه الي حضنها الدافئ يعود ليداوي جراح نفسه وجسده بعد ايام الاختطاف بدموع امه ورعايتها له يعود ليعيد الحياة الي امه التي حرمت علي نفسها منذ اختطاف ابنها كل مظاهر الحياة فحبست نفسها في الدار لتخرج منه الي اماكن العبادة والصلاة لتتعبد هنا وتتضرع هناك وتبكي بين يدي الله لتشو له ما لحق بها منالظلم الذي اوقعه بها اخوانها واخوان ابنائها في الوطن الذين باعوا الذمم والضمائر وتحولوا من بشر لها مشاعر الي حيوانت لا تي ولا تفقه سوي الخطف والنهب والسلب تجلس في اماكن العباده تدعو الله ان يستفيق الضمير ويعود الخاطف الي صوابه فيطلق سراح المخطوف ليعود . ان العراق القوي لن يتحقق الا بعودة الامان واستقرار النظام لا يتاتي الا بفرض سطوة الدولة في كل ارجاء العراق وهذا لن ياتي الا بفرض سطوة الدولة والقانون في كل ارجاء العراق ولن يتحقق ذلك وملفات القتل والخطف مقفلة بالشمع الاحمر لان من قام بها قوة غاشمه لها جنودها وميليشياتها التي تعيث فسادا بين العباد في يوم المراة العالمي والذي سيتبعه عيد الام العربيه الا تستحق الام العراقية ان تكرم فيعاد اليها ابنها الغائب لتحتفل كباقي الامهات سؤال حائر تبقي اجابته في يد رجال الدولة العراقية
#سهام_فوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ارض قمعستان
-
الكوتا النسائية
-
المجلس والحزب
-
قصة كتكوت الحوزه
-
فاطمة يا حلمي الجميل
-
الاسلام والديمقراطية
-
الزواج العرفي
-
الأمن القومي العراقي
-
شهريار العصري
-
عشق العراق
-
ذنبي اني امراه
-
المجلس الأعلي الإسلامي ومرحلة ما بعد الإنتخابات هل سيبقي شعا
...
-
أبي كل عام وانت في قلبي
-
الهيدروبوليتكس
-
رسالة من العراق
-
معتقل غوانتانامو
-
إنتخبوا العراق
-
قراءة لإنتخابات مجالس المحافظات 2009
-
إنتخابات مجالس المحافظات، هل هي إنتخابات الوحدة أم الفيدرالي
...
المزيد.....
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
-
محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت
...
-
اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام
...
-
المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة
المزيد.....
|