وقف كل اشكال العنف والاضطهاد وانهاء التمييز الجنسي ضد المرأة هو الطريق لمجتمع حر وآمن في العراق

مؤتمر حرية العراق

الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 09:01
المحور: ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع
    

بيان مؤتمر حرية العراق في الثامن من آذار يوم المرأة العالمي
يشهد الثامن من اذار يوم المرأة العالمي في هذا العام ، يوم الاحتجاج ضد التمييز الجنسي للمرأة، ازمة اقتصادية عالمية عنيفة، يحاول ممثلي اصحاب البلايين من الدولارات في الأنظمة الحاكمة، تحميلها على كاهل الطبقة العاملة والتي بدات تباشيرها بتسريح الآلاف من العمل وتقليل الاجور وتشديد ظروف العمل وسلب وتقويض المكتسبات النضالية مثل ضمان البطالة والسن التقاعدي ورياض الاطفال والتأمين الصحي..، ومن الجانب الاخر تصعيد الصراع بين الاقطاب الدولية لإعادة تقسيم العالم ووضع مستقبل البشربة في دوامة الحروب والعنف من اجل تمرير ازمتها والحفاظ على معدل ارباحها. وفي خضم هذه الظروف ستدفع المرأة ثمن باهضا لهذه الازمة حيث ستكون اولى المتسرحات من العمل وممارسة ابشع انواع الاستغلال ضدها مثل تقليل اجرها اسوة بالرجل واعادتها الى البيت لتربية الاطفال وتكون اولى ضحايا العنف والحروب في عالم اصبح اقل أمناً.

وفي العراق الذي يرزح تحت نير الاحتلال والعصابات الطائفية، ومجتمع يفتقد الى كل مقومات المعيشة الانسانية، وتقاليد قروسطية، تتعرض النساء الى اكبر عملية انتهاك من قيمتها وكرامتها الانسانية في التاريخ الحديث، حيث عمليات الاختطاف والقتل، وفرض القوانين غير الانسانية في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الاسلامية والتي تشهد اكبر عملية تعتيم إعلامي.

ان انفتاح بعض الاجواء في بعض مناطق العراق بسبب تعرض العصابات الطائفية الى ضربات عسكرية وانسحابها من الشوارع، ادى الى خروج الآلاف من النساء الى الاسواق والجامعات ومراكز اعمالهن. وقد اطارت هذه الاجواء صواب تلك العصابات والمليشيات الاسلامية التي عملت بشكل مخطط في ارتكاب عشرات من عمليات الاختطاف والقتل ضد النساء في العديد من مناطق بغداد.

ان المرأة في العراق تتعرض الى ابادة جنسية بشكل صامت وامام مرأى قوات الاحتلال والحكومة التي تدعي تحسن الوضع الأمني في العراق، ناهيك عن تعرضها الى الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية بسبب اوضاع المجتمع.

ان وقف كل اشكال العنف والاضطهاد وانهاء التمييز الجنسي ضد المرأة هو الطريق لمجتمع حر وآمن في العراق. ان فصل الدين عن الدولة وتاسيس حكومة علمانية وسن دستور خالي من كل اشكال التمييز والاضطهاد وإعلان قانون مساواة المرأة مع الرجل كأحد البنود الأساسية في ذلك الدستور هو اساس لبناء مجتمع انساني حر في العراق. وان مسؤولية تحقيق هذه الاهداف تقع على القوى التحررية الثورية والعلمانية لتخليص المجتمع من العصابات والمليشيات التي تتغذى على انتهاك الكرامة الانسانية.

ان مؤتمر حرية العراق يقف في مقدمة تلك القوى التحررية ويدعو جميع مناصريه ومؤيديه في يوم الثامن من اذار يوم المرأة العالمي بتنظيم المسيرات الاحتجاجية واقامة التجمعات وشن الحملات الدعائية والاعلامية ضد التمييز الجنسي للمرأة. لترفع شعارات مؤتمر حرية العراق في هذا اليوم (عاشت المساواة بين المرأة والرجل، لا مجتمع حر وآمن دون انهاء كل اشكال التمييز ضد المرأة، عاش دستور يضمن المساواة بين المرأة والرجل..)، ليعلن مؤتمر حرية العراق في مناطق تواجد تنظيماته ونفوذه ممنوعية اي انتهاك من قيمة المرأة و انهاء التمييز ضدها..
مؤتمر حرية العراق
2009-02-27

#مؤتمر_حرية_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات