أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر صالح - المعقول واللامعقول في فهم الدين وشعائره














المزيد.....

المعقول واللامعقول في فهم الدين وشعائره


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 08:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعض الملاحظات الاستفهاميةّ!!
أن أداء الشعائر الدينية والحسينية منها هو حق مشروع لكل ألأديان على وجه الأرض وهو جزء لايتجزأ من حرية ألانسان الشخصية في ممارسة معتقداته.وأذا كانت النظم الدكتاتوريه تسلب حق المواطن في ممارسة طقوسه الدينيه,وتصيغ العلاقة مع الدين على ضوء تبادل المصالح بما يؤدي الى تكريس النظام وعدم تهديد بقائه فأن النظم العلمانية تؤكد أن من استحقاقات المواطنة الحقه هو احترام معتقدات الناس الدينية والمذهبيه أيآ كانت وبما لايؤدي الى التجاوز على معتقدات الأخرين وخلق الفوضى التي تضرب أمن وأستقرار الناس عرض الحائط. وأن العلمانية اذ تؤكد على حرمة المعتقد فهي تصيغ العلاقه معه على قاعدة الدين لله والوطن للجميع,الامر الذي ينعكس بشكل واضح على اتجاهات الأستقرار والأمن الآجتماعي في بلدان العالم الديمقراطي المتمدن.

أن الخلاف لن يدور الان على آداء الشعائر الدينية بل الخلاف الرئيسي ينصب على طابع الأداء الذي اخذ ويأخذ(وخاصة بعد سقوط نظام صدام)طابعا براجماتيا نفعيا صارخا ومعيبا من قبل أحزاب ألأسلام السياسي ولأغراض الكسب أللامشروع والذي ذهب بعيدأ عن مقاصد التوعيه الدينية للمواطن بأهداف ومغزى ممارسة هذه الطقوس,بل وراح ضحية هذا التوظيف اللاعقلاني للمناسبات الدينية آلاف المواطنين الأبرياء حيث تركوا مكشوفي الرؤوس حفاة الأقدام امام هجمات الارهاب الدموي وعصابات الاجرام والكوارث الجماعية كالغرق وغيرها.عدا عن ما تسببه هذه التعبئة المفرطة من احتقان وتوجس وريبة واستفزاز لمشاعرالأديان والطوائف الأخرى لأن الراعي لذلك هو ألأسلام السياسي الرسمي الذي يقود العملية السياسية في البلد.

أن حب الحسين(ع) لايحتاج الى فتوى او اجتهاد,انه آمر مفرغ منه وهو ليست وليد مرحلة مابعد سقوط نظام صدام ,نحن الأن بأمس الحاجة لتوعية الناس بمشروع الحسين في احترام قيمة العمل و الانسان على السواء,آليست العمل واحترام المواطنة في اطار التزامات محددة في الحقوق والواجبات هو ضرب من العبادة.يجب ان لايؤدي ممارسة الطقوس الدينية وبذرائع شتى وأفراط يثير الريبة والشكوك في القائمين عليه الى مزيد من التسيب والأنحلال في أجهزة الدولة ومؤسساتها التي تحتاج الى المركزيه وتركيز الجهود أكثر من أي وقت مضى.كما إن من واجبنا الأخلاقي والديني ان لاندع هذه المناسبات المقدسه والعزيزه علينا جميعآ ان تكون فرصا ذهبية لسرقة المال العام وتبديد الثروات.
كنت أتمنى من الذين كتبوا عن هذه المناسبات وخاصة ألأساتذة الأكاديميون آن يبتعدوا عن دغدغة مشاعر محبي الحسين(ع) وان يكون خطابهم بمثابة دراسات مستفيظه ومثمرة لتوظيف نهج الحسين وعكسه في أذهان مواطنينا بما يسهم في خلق حالة من الوعي السايكواجتماعي الذي يؤدي بالضرورة الى الأحساس بقيمة العيش والتخفيف من الآحساس بعدمية الوجود التي عانى منها شعبنا بسبب دكتاتورية جثمت على صدره لأكثرمن ثلاثين عاما ,تلتها سنوات من العبثية واللامسؤولية اتجاه مصائره بعد سقوط الدكتاتورية,والتي يعتبر ألأستاذ الجامعي من المقيمين عليها. أن أساتذة التعليم العالي يجب أن يسهموا في أ نتاج خطابا موضوعيا ينطلق من روحية ومنهجية البحث العلمي في دراسة الظاهرة الدينية ورموزها,وليست خطابا منفعلا و متشنجا يفتقد الى المنهج,خطابا يقرره الاخرون عليهم لأنهم يقعون على خطوط التماس معهم و لأنهم أولياء نعم الأن .أن خطابات الدفع العاطفي كثيرا ما تعطل لغة العقل وأليتيه في البحث والتنقيب عن المعرفة الموضوعية ويسمح للجهل بأعادة دورته بانتظام,وعلى الأستاذ الجامعي ان يكون حر الأرادة ومستقل التفكير أكثر من أي وقت مضى.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المظاهر السايكوثقافية للكلام
- بعض الابعاد السيكواجتماعية لأدب المعارضة غير الحزبية


المزيد.....




- لأول مرة منذ حريق 2019.. شاهد أجراس كاتدرائية نوتردام تقرع م ...
- بعد خمس سنوات على الحريق... أجراس كاتدرائية نوتردام تقرع من ...
- تحديث تردد قناة طيور الجنة كيدز الجديد 2024 بجودة عالية على ...
- فرح اولادك مع اجمل الاغانى… استقبل تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- “عصومي ووليد” ثبت الآن التحدث الجديد من تردد طيور الجنة 2024 ...
- فرحي عيالك بيها.. حدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ج ...
- أحداث أمستردام تتصاعد.. تشديد الحراسة على المؤسسات اليهودية ...
- جنوب إفريقيا.. الكاتدرائية المناهضة للفصل العنصري أصبحت ساحة ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تعلن استهداف هدف عسكري في شمال ا ...
- حرس الثورة الإسلامية يؤكد القضاء على عدد من الإرهابيين في مح ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر صالح - المعقول واللامعقول في فهم الدين وشعائره