من سيبدأ بالهرولة

كريم المصري

الحوار المتمدن-العدد: 790 - 2004 / 3 / 31 - 07:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

كما تعودنا في كل القمم العربية المماثلة لم تخرج علينا هذه القمة بالمفاجئات بل كانت قمة عربية واقعية بل كانت اكثر القمم العربية واقعية حتى الآن انها تحتل المرتبة الأولى في الواقعية فهي خير تمثيل لحال الأمة العربية- سابقاً - الأمة الشرق أوسطية حالياً مشهد رائع التنفيذ والإخراج

نهار خارجي ......
وزراء خارجية عرب جدا يخرج كل منهم .. محاولا الظهور بأقصى ما يستطيع من خيبة الامل والاسى والاسف على حال الدول العربية الاخرى التي فشلت في انجاح القمة العربية العادية جداً وان يبدو وكأنه خابت كل آماله في وطن الحب والسلام وبائت كل محاولاته في انجاح القمة بالفشل الذريع لتعنت اقرانه وصلابة رؤوسهم ورعونة مواقفهم وعدم تفهمهم للوضع الراهن
كل وزير يخرج غاضباً ومهمهماً بكلمات يحاول قدر الإمكان ان تكون مبهمة وغير مفهومة المهم ان يبدو غاضباً وحزيناً
وكلما زاد غضب الوزير واسفه كلما زادت اهمية دوره في محاولة انجاح القمة
يتسائل البعض لماذا تقترح بعض الدول العربية مشروع اصلاحي صناعة امريكية بمسميات عربية لماذا لا يخلعون برقع الحياء ويطرحون المشروع الامريكي الشرق اوسطي للتصويت وانا اثق تماما انهم سيخرجون باتفاق وبيانا ختاميا رائع وبه كل اسلحتهم البلاغية وادوات التجميل اللغوية ... اين انت يا حمرة الخجل ؟؟
اننا ننتظر ردود فعل الحكومات العربية لنرى ايهم سيبدأ بالهرولة الى احضان المشروع الامريكي وايهم سيبدأ بتقبيل الايدي والأقدام نحن نعلم بالطبع ان الجميع سيقبل وانهم جميعا سوف يبيعون القضية وكأنها لم تكن
اجتمعوا ما شاء الله لكم من اجتماعات .. واختلفوا كثيرا .. واتفقوا قليلا او لا تتفقوا لا يهم تباحثوا وتحاوروا وتشاوروا وتشاجروا لا يهم
الاهم من كل اجتماعاتكم ان تعلموا نبض الشارع العربي إن المواطن العربي في هذا الوطن من المحيط الى الخليج قرر ان يرفض اي مشروع اصلاح لا يخرج من لسان عربي كما يرفض الوصاية من اي دولة كما اننا نرفض بشدة اي حرف عطف يجمعنا مع الكيان الصهيوني ونرفض مشروع الشرق اوسطية ونرفضكم جميعاً فارحلوا ..... رجاءاً

#كريم_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات