أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عدنان شيرخان - نعمة النفط المفقودة














المزيد.....


نعمة النفط المفقودة


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 05:29
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


احترم جميع ردود الافعال التي جاءت ردا على عمود الاسبوع الماضي (النفط والسياسة)، حتى تلك التي تضمنت شتيمة مبطنة او اتهام بالعمالة لشركات النفط الاحتكارية. وكنت ارغب ان نكون دائما اهدأ ونتبادل الاراء والافكار بتعقل، ولا اعلم طبعا حادا ومزاجا سريع التعكر كمزاج العراقيين. معظم الاراء لم تأت ببديل عن عقود "المشاركة في الانتاج"، كلام انشائي بحاجة الى اثبات ودليل عن طاقات وقدرات عراقية (مزعومة) تستطيع رفع انتاج النفط الى 10 مليون برميل يوميا، وغير ذلك من كلام، بل ذهب البعض الى شتم النفط، وقال لولاه لما دخل العراق الحروب وفاقت تضحيات ابنائه تضحيات بلد المليون شهيد، ولما تكالبت الدنيا عليه "تريد نحره".
العراق دولة كبيرة وامة تمتد جذورها عميقا في التأريخ، وهو في منطقته واقليمه دولة كبرى فاعلة، والوضع الذي يعيشه العراق مؤقت، وهو مثال حي لما يمكن ان تفعله قيادات متهورة تتسلم مقاليد الحكم في غفلة من الزمن.
العراق كان في منتصف القرن الماضي متقدم على جميع جيرانه وينافس بشدة دول متوسطية متقدمة، يحكمه رجال يحبونه، وتتقدم فيه الكفاءة والمهنية والعلم، يأمل العراقيون ان يعاد العمل بهذه الثوابت، ودفعها الى الصدارة، بدلا من تقلد المناصب وتولي المسؤوليات على المحاصصة السياسية والطائفية والعرقية.
لم يكن الاقتصاد العراقي بحاجة الى مواجهة الازمة الاقتصادية الدولية لكشف عيوبه، فأعتماد هذا الاقتصاد على واردات النفط يشكل خطورة كبيرة، واضطرت الحكومة العراقية الى تقليص ميزانية العام الحالي ثلاث مرات بسبب انخفاض اسعار النفط العالمية، ولم يساعد مستوى انتاج النفط المتدني الاقتصاد الوطني عندما جن جنون الاسعار وارتفعت الى 147 دولارا للبرميل، الامر الذي ادى الى ضياع ملايين الدولارات. استمرار الاخبار الاقتصادية السيئة تقض مضاجع صناع القرار في الدول المنتجة للنفط، قطاع البناء الابرز في امارة دبي الجميلة على وشك الانهيار، كبرى شركات السيارات الاميركية تصارع من اجل تأجيل اعلان افلاسها، اكبر البنوك البريطانية تعلن عن خسائر قياسية، ألوان البورصات الحمراء المتراجعة باتت هي العلامة المميزة.
وكما يوجز الكاتب والصحفي العراقي المتخصص بشؤون الطاقة وليد خدوري : " إننا أمام أزمة اقتصادية عالمية ذات آفاق متعددة، وستستغرق معالجتها وقتاً طويلاً". ازمة يصارع الكبار بكل ما اوتوا من قوة للتغلب على آثارها المدمرة ، ولا احد يعرف كم ستسمر ومتى ستنتهي وكيف؟
وحتى قبل الازمة، ظهرت توقعات بشأن تراجع دور النفط تراجعا مهما، بسبب المخاوف الدولية من ظاهرة الانحباس الحراري التي تهدد مستقبل كوكب الارض، والتي يرجح العلماء ان الانبعاثات من المصانع والسيارات هي المسبب الرئيس لهذه الظاهرة المدمرة للبيئة. ويتوقع الخبير النفطي العراقي الدكتور فاضل الجلبي ان يفقد النفط مركزه الكبير في الطاقة لصالح طاقة بديلة، وعليه فأن الوقت ينحسر تدريجيا امام صانع القرار العراقي بشان الاستفادة القصوى من الاحتياط الكبير للنفط. العراق لا يمتلك الامكانيات اللازمة لبدء اية استثمارات في المجال النفطي، ولا يمتلك الخبرات التكنولوجية المتقدمة لانه كان معزولا ومقطوعا عن التطور التكنولوجي النفطي العالمي بسبب سنوات الحروب والحصار الطويلة.
كل الدلائل تشير الى ضرورة اسراع العراق بالاستفادة زمن نفطه، باللجوء الى عقود المشاركة في الانتاج، ولكن وكما تبدو الامور عليه فأن جهات كثيرة تثير ما يشوش ضد استفادة العراق من نفطه، وتسعى لللابقاء على مستوى انتاجه الحالي، وليس بعيدا ان تكون هذه الجهات هي ذاتها هي المستفيدة من غياب حصة العراق النفطية الكاملة ومنذ العام 1980، وكانت طوال تلك السنين تعوض السوق نقص حصة العراق، فأتعضوا يا اولي الالباب ...



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط والسياسة
- بيئة انتخابية
- وعود انتخابية
- الكوتا في خطر
- الثقافة السياسية
- اشكالية المفهوم
- سيداو ياسيداو
- هل نحن ازاء ازمة اقتصادية ?
- كفاءة الناخبين
- اعداء المجتمع المدني
- الحكم الرشيد
- رياح الاصلاح
- الاحزاب السياسية
- مؤسسات
- العراقيون واوباما
- فوزه نصر للديمقراطية
- الوضوح المطلوب
- ازدواج الجنسية
- مسافر بلا طريق
- مصادر المعلومات


المزيد.....




- البنك الدولي: إسرائيل دمرت 93% من فروع البنوك في غزة
- يقترب من الـ 51 .. سعر الدولار اليوم في البنك المركزي والبنو ...
- كلنا هنلبس دهب براحتنا من تاني “تراجع  سعر الذهب اليوم عيار ...
- إحصاءات أوروبية: روسيا ثاني مورد غاز للاتحاد الأوروبي بعد ال ...
- “27 لاعب في القائمة” تشكيلة العراق المتوقعة في كاس الخليج.. ...
- وفد إسباني يزور الجزائر لتعزيز العلاقات بعد رفع القيود على ا ...
- الكشف عن أسباب تأخير إرسال الموازنات: أضرار اقتصادية هائلة! ...
- شركات نفط الإقليم تعلن عن زيادة بالإنتاج هذا العام
- بلومبيرغ: -هوندا- و-نيسان- تستعدان لمفاوضات اندماج
- بريطانيا تفرض عقوبات على 20 ناقلة نفط من أسطول الظل الروسي


المزيد.....

- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عدنان شيرخان - نعمة النفط المفقودة