أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع - نادر قريط - -كوتا- الحريم في قصرالتحريم














المزيد.....

-كوتا- الحريم في قصرالتحريم


نادر قريط

الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 08:13
المحور: ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع
    


يبدو لي أن نظام المحاصصة "الكوتا" ضروري في المجتمعات الحداثية، بسبب تآكل النسيج الأبوي للمجتمع، وتحوّل المرأة من مفعول تاريخي "موطوء" إلى متفاعل "متواطئ" مع الرجل(نسبيا) على تقسيم عادل للحقوق والواجبات. وأهم صفة تميز المجتمعات الحداثية، إمتلاكها لعقد إجتماعي متحرر عقليا من سلطة الموروث الديني الأبوي، ووجود مجتمع مدني (المقصود به وفق غرامشي: جميع قوى المجتمع التي لا تمارس السلطة، وهي قوى منظمة في أطر كالنقابات والكنيسة والجمعيات الأهلية وناشطي حقوق الإنسان..إلخ) لذا فإن "الكوتا" في البرلمان هي تحديد سقف "حد أدنى" لوجود المرأة كي تمارس السلطة، وهذا يُسمى "تمييز إيجابي" وهو كفّارة عما ألحق بها من حيف تاريخي.
لكن ماذا تعني "الكوتا" في مجتمع أبوي ذكوري، يقوم على شبكة العصبيات الدينية القبلية والعائلية، مجتمع مازال ينظر إلى الزواج كتعريف فقهي ينص: بأنه عقد وطء ينتفع فيه الرجل من فرج أنثى، مقابل إنتفاعها بصدقة..

في وصف لاذع للبرلمانيات العراقيات المتلفعات بالعياءة قال الكاتب الراحل أمير الدراجي: يلبسن السجون ويجلسن على مقاعد الحرية!! أجل تصوير أريد به الصدمة البلاغية لكنه يحتوي كثيرا من الحقيقة .. لكن ماوراء البلاغة والتورية أسئلة أدهى وأمر: لأننا في الحقيقة لا نملك برلمانات حقيقية بل تجمعات تحكمها أكفان القبور والعصبيات؟ مقسمة وفق نظام المعاضضة الطائفية والعرقية ومبدأ الغلبة؟ هذا هو الحال في العراق أما في الدول العربية فالحال يختلف قليلا، لأن نظام " العض" يُباح فقط لعائلة مقدسة واحدة، أما البرلمان (إن وجد) فهو ماكنة تصفيق وتفريخ برقيات شكر وقصائد مديح .. إذن ما معنى محاصصة داخل محاصصة، محصلتها لعبة كلامية غير مثمرة .. السؤال الأخير: هل تمثل المرأة في الأحزاب الإسلامية مثل حزب الدعوة أو حزب الحكيم أو الإسلامي أو أحزاب قبائل (غسل الشرف بذبح المرأة) ..إلخ هل تمثل كينونتها كمرأة تدافع عن قيم الحرية والإنعتاق؟ أم أنها تلعب دور الحريم داخل سجن الحرملك الأبوي؟
أعتقد جازما أن صوت المرأة في برلمانات من هذا النوع هو صوت ذكوري ناعم (وأحيانا مغناج يساعد في ترطيب الأجواء الذكورية المحتقنة لا أكثر)

أخيرا وبمناسبة عيد المرأة أتوجه للنساء عموما والعربيات خصوصا بأن يتمردن ويساهمن بإخصاء التاريخ والحاضر الذكوري وإذلاله من خلال التمرد وعظة الرجال (وهجرهم في المضاجع..) وتشكيل مجتمع مدني (غرامشي) يعيد لنا الإلهة الأم "عشتار"





#نادر_قريط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار (إحتجاجي) مع طارق حجي
- تعقيبا على فراس السواح: -أهل الكهف- نموذجا
- عبيد الدولار (قراءة أخرى)
- وفاءا للسلطان (كتاب عن إستنبول)
- فصلُ الحوار فيما يكتبه فؤاد النمري وكامل النجار.
- الثقافة النافقة واللغة المنافقة
- داوود وسليمان: أركيولوجيون يحلّون لغز الأسطورة
- ما بعد غزة، الجزيرة: سلطة رابعة؟
- في وداع أمير الدراجي (نخلة عراقية في صقيع النرويج)
- غزة وسقوط نظرية شعبولا
- عندما يصبح الموت هدية من السماء
- غزة ورقصة الفالس
- شكرا لدولة إسرائيل
- إذا لم يكن الحوار متمدنا يصبح خوارا
- مصر تدحض الزمن
- فصول من السيرة النابية
- اللغة وأنسنة الرموز
- إختلاق -الشعب اليهودي- متى وكيف؟
- إعادة فتح مكّة!
- كازينو الرأسمالية؟


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع - نادر قريط - -كوتا- الحريم في قصرالتحريم