شاكر عبد جابر
الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 00:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما ان انهى الرئيس الامريكي باراك اوباما خطابه الخميس الماضي وهو يعلن خطته لانسحاب جيوشه من العراق حتى هرول العديد من الناطقين الرسميين وغير الرسميين بأتجاه الفضائيات العراقية منها والعربية ليؤكدوا استعداد القوات الامنية العراقية بقدرتها في الحفاظ على الامن حال انسحاب القوات الامريكية من العراق. جميل ورائع وهذا ما اتمناه انا ويتمناه غيري في ان يكون جيشنا وشرطتنا وقواتنا الامنية بكل الوانها واطيافها قادرة على اداء هكذا مهمة .
القنوات التي نقلت لنا تأكيدات وخطابات وتصريحات هؤلاء الحكوميين كانت تنقل في الوقت نفسه اخبارمحمد الدايني, فقبل ان يقدموا اوراقه كمتهم الى القضاء لرفع الحصانه عنه وبسرية تتطلبها مستلزمات العمل الامني والقضائي ظهر لنا السيد الناطق باسم خطة امن بغداد ليدين الدايني, قوات امنية تطوق فندق الرشيد, رئيس الوزراء يوعز لقواته الامنية بعدم التعرض للدايني دون طلب القضاء وفجاءة نسمع ان طائرة تقله الى الاردن اعيدت في اخر لحظه الى المطار العراقي وقتها كان البرلمان مجتمعا يناقش رفع الحصانة عنه, رفعت الحصانه ضاع الدايني.
كيف حدث ذلك؟ اين قوات امن المطار؟ كيف اختفى؟ بعدها بساعات تدعوا قوات الامن المواطنين بمساعدتها في البحث عن الدايني. ترى اهذه القوات الامنية القادرة على ضبط الامن بعد رحيل الامريكان ام وراء الاكمة شئ اخر, هل ضاع الدايني ام ضيعوه؟ ,اختفى ام اخفوه ؟
لندع القوات الامنية ونسأل الحكومة هل لها ان تبحث عن من ضيع الدايني او اخفاه وتقول لنا من هؤلاء كي نثق فعلا بأن الحكومة وقواها الامنية قادرة فعلا على حماية الامن بعد رحيل الامريكان.
#شاكر_عبد_جابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟