الدكتور العجيلي وضمان جودة التعليم العالي

ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:23
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

( نعمل على ادخال التكنولوجيا ضمن برنامج الوزارة ونسعى ايضا الى ادخال المقررات الدراسية على شبكة الانترنت ، وقد وجهت بوضع موقع لكل استاذ جامعي مع محاضراته ودروسه ، وهذا العمل يتطلب وقتا وجهدا نمضيه في تدريبهم للحصول على رخصة قيادة الحاسوب واجادة اللغة الانكليزية فضلا عن ارسالنا ( 300 ) استاذ جامعي لاغراض التدريب في كل دورة ، كل هذا من اجل ضمان ضمان جودة التعليم العالي للحصول على اعتراف دولي بذلك ) هذا جانب مما جاء في حديث الدكتور عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال لقائه عددا من كتاب الاعمدة الصحفية وبعض ممثلي الصحف اليومية العراقية ، ومن حديثه نلمس جدية وحرص الرجل على رد الاعتبار واعادة المكانة العلمية للجامعة العراقية بعد ان تردى مستوى التعليم العالي خلال السنوات المنصرمة ، ولم يخف الدكتور العجيلي مشاعره الصادقة مؤكدا سروره بوجود كتاب بمستوى رائع يقدمون من خلاله ستراتيجية للتعليم العالي والبحث العلمي في العراق ، داعيا هؤلاء الكتاب الى يكونوا عونا للوزارة في تشخيص الاخطاء والممارسات السلبية ان وجدت في هذه الكلية او تلك الجامعة لان الصحافة هي عين المسؤول مثلما هي صوت الشعب حسب تعبيره ،واشار الى وجود ستراتيجية لدى وزارته تتضمن محاور، منها مايتعلق بقضية القبول في الدراسات الجامعية الاولية وكذلك الدراسات العليا وفي مجال تنمية الموارد البشرية ، فضلا عما اشرنا اليه في مستهل عمودنا هذا .
وبين حين وآخر ترى الدكتور العجيلي يشدد على اهمية ضمان الجودة في التعليم العالي بالنسبة لمستوى الطالب على وفق معايير علمية معترف بها دوليا وكذلك النهوض بمستوى التدريس عن طريق الارتقاء باداء الاستاذ الجامعي واشعاره بوجود متابعة لهذا الجانب ،وعن عمل الملحقين الثقافيين في السفارات العراقية ، اشار الدكتور العجيلي الى ان الوزارة وضعت هؤلاء الملحقين الثقافيين على المحك الآن ، فقد طالبتهم بتقرير يومي عن اعمالهم والخدمات التي يقدمونها للطلبة العراقيين وضرورة الاهتمام بهم وبطلباتهم بوصفهم ثروة من ثروات العراق وكذلك عن زياراتهم للجامعات في البلدان المتواجدين فيها لغرض التعاون العلمي بما يخدم المسيرة العلمية للعراق .
وابدى الدكتور العجيلي عدم رضاه عن اداء الادارة في الجامعات العراقية ورأى انها مصابة بالشيخوخة ولابد من ضخ دماء جديدة اليها تمتلك افقا واسعا من اجل تطويرها والنهوض بها ، وكشف ايضا عن قناعته الاكيدة بضرورة ان يكون الاساتذة الجامعيون استشاريين في جميع المشاريع التي تنفذها الوزارات العراقية مؤكدا قيام وزارته بالتنسيق مع الوزارات في هذا الجانب ، كما نبه الى ضرورة اعادة النظر في مستوى الدراسة المسائية ، اذ لابد ان تكون بمستوى الدراسة الصباحية ، وفي مجال رعاية الطلبة والاساتذة على حد سواء اشار الدكتور العجيلي الى ان وزارته قد وضعت خطة لبناء اقسام داخلية للطلبة وشقق سكنية للاساتذة ، وهذه الخطة معروضة امام مجلس النواب بعد ان اعتذرت وزارة المالية عن توفر التخصيص المالي لها ، وقال ان العراق لابد ان ينهض من جديد وبقوة بعيدا عن الطائفية والطائفيين ، فالطائفي يبقى ضعيفا ولايستطيع بناء بلده وخدمة شعبه .
وكشف الدكتور العجيلي عن قناعته في عدم الاستغناء عن خبرة الاستاذ الجامعي وان بلغ السن القانوني للتقاعد فهو طاقة كبيرة وعظيمة لايمكن التفريط بها لاي سبب كان لان التعليم العالي يظل بحاجة الى خدماته مبينا سعي وزارته الى تعديل القانون وجعل قضية عمر الاستاذ الجامعي مفتوحة وقد تقدمت الوزارة بهذا التعديل الى مجلس النواب ، وبشر الدكتور العجيلي جميع المبدعين والموهوبين في العراق الى قبولهم في جميع الكليات وفي الفروع التي تنسجم وابداعهم وموهبتهم من دون شرط العمر او سنة التخرج من الاعدادية ، مع عدم تحديد المتقدم بنوع شهادة الاعدادية الحاصل عليها ، لان المهم هو الاخذ بيد هؤلاء الموهوبين ورعايتهم ، وفي القريب العاجل ستكون هناك كلية لرعايتهم ضمن المشاريع المستقبلية للوزارة ان شاء .
ساعتان امضيناهما في حضرة الرجل الذي يحلم بمكانة علمية راقية لبلده بين الامم ، وان كان علينا اخيرا ان نشكر ، فاننا نشكر زميلتنا الصحفية المعروفة الدكتورة سهام الشجيري مديرة المكتب الاعلامي للوزارة التي اسهمت الى حد كبير في تهيئة مثل هذه الفرصة التي دعا اليها معالي الوزير الدكتور العجيلي لحرصه على تحقيق هذا اللقاء البناء وتوفيرها الفرصة لنا لنكون قريبين من وزير يسعى الى رد الاعتبار الى الجامعة العراقية .

#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات