أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري - قاسم حسن - عـام يمضي ..عام يـأتي .. ماذا ينتظرون؟














المزيد.....

عـام يمضي ..عام يـأتي .. ماذا ينتظرون؟


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 789 - 2004 / 3 / 30 - 08:15
المحور: ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري
    


منذ عام تقريبا وشعبنا في العراق .. تحت سلطة الإحتلال التي تتخبط بقراراتها يمينا وشمالا.. هذا الشعب الذي يرنو الى الحرية والديمقراطية التي غابتا لدهور طويلة تحت سلطة الدكتاتورية والعشائرية الغاشمة سلطة البعث الصدامي الذي لم يكن عادلا إلا في ظلمه... حيث إستطاع توزيع هذا الظلم بالتساوي على أبناء هذا الشعب من شماله الى جنوبه وإنفرد حكمه بإضطهاد وقمع كل من يرفع رأسه مطالبا بادنى الحقوق الإنسانية المتعارف عليها في الدول والشعوب المحبة للحرية .... وإستمر في قمعه وإضطهاده الى أن وصل به الأمر في شن الحروب التي لا معنى لها .. والتي يعاني منها شعبنا اليوم وفي المستقبل ...

إستبشرنا خيرا عندما تلاقت المصالح مع الولايات المتحدة ووعودها في التحرير والتحرر والحرية الموعودة وقامت الحرب التي حرقت الأخضر واليابس وتركت لنا إرثا يضاف الى إرث النظام الفاشي عندما وعد 0 بأن لايرك العراق إلا ارضا بدون شعب ) وها هو يحقق ماوعد به منذ أكثر من ثلاثة عقود وترك لنا هذا الإرث الثقيل الذي يتحمل أعباءه المواطن العراقي البسيط والذي يتطلع الى ذلك اليوم .. يوم الخلاص .. من تلك الطغمة الشريرة التي جثت على صدره دهورا من الزمن ..

وهاهو يوم الخلاص وتنفس العراقيون الصعداء وفرحوا ورقصوا ... وكل بطريقته .. ولكن ماإن أستقرت الأمور نسبيا حتى ظهر وطفا الى السطع من جديد ظلام آخر .. ايادي خفية .. اكثر كفرا من الكافرين .. لتعيد العراق والعراقيين الى عهد لم يشهده العالم في تاريخه القديم أو الحديث .. قوى ظلامية أتت ونشأت وتربت وتثقفت على العنف والدمار والإرهاب .. وهي التي تقول بأعمالها وافعالها وإرهابها .. بأننا جاثمون على صدوركم وكأن لهم ثأرا .. مع شعبنا .. أو غاضتهم تلك الإبسامة التي ظهرت على وجه طفل عراقي .. تنشد الحرية وتتوق الى مستقبل خال من القمع والإضطهاد ...

وهاهو شعبنا يعاني الأمرين .. مالبث أن يضمد جراحه ودفن موتاه وترميم ما ورثه النظام من دمار وهلاك للعراق .. ارضا .. وشعبا .. حجرا .. وبشرا .. وشجر .. حتى بدا الظلاميون بأفعالهم الشريرة التي يغلفونها بشتى الأعراف والتي منافية لكل الأعراف والقوانين الوضهية والسماوية حيث أن الأسلام منهم براء .....

وهاهي سلطة الإحتلال تتخبط بقرارات تصدرها اليوم لتلغيها غدا ولاتؤمن ولاتُؤَمِـن إلا لها والمنتفعين من وراءها سواء كانوا في الخارج أو في الداخل لتأنى بنفسها كل ماإرتكبته بحق شعبنا من أخطاء قادته وتقوده الى الهلاك إذا لم تلبي وبشكل سريع حاجات هذا الشعب وضمان عيشه ووحدته وأمانه وتحميه من أعداء اليوم الذين تبدد كل شيء حي وكأنما تريد منا محرقة لمآربهم العفنة ..ولكن لا ولن يكون لهم ذلك .. فهذا الشعب بعربه وأكراده وجميع أطيافه السياسية والقوميه وأقلياته الأخرى لهم في المرصاد .. فعلى وحدته تتكسر كل مآربهم ..

فالعراق الجديد الفيدرالي والدمقراطي والتعددي هو صخرة الموت التي ينطحون بها رؤوسهم وسوف لم ولن يغفر لهم الشعب والتاريخ ذلك ..

فالبداية بالمصالحة .. والتسامح .. والوحدة الوطنية .. وكل ذي حقه .. والنهاية ستكون ... الهزيمة والعار تلاحقهم ..
هذا الذي ننتظر سيأتي يوما .. وإنهم لمهزومون .. والنصر دوما حليف الشعوب المحبة للخير والمتطلعة الى الحرية والديمقراطية في عراق جديد ...

قاســـم حســـن
صحافي وفنــان



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Google ربـــع قـرن .. في ماكينة الـ
- فـَخْـرا ً... فخري
- مـُـزهـِـرُ رَغـــم الـجــِـــراح...
- ماذا لـــو كــان .. مالم يــكــن !!!؟؟؟
- الفيدرالية.. أرقى نظام ..لأرقى شعب تبسيط.. لفهم الفدرالية .. ...
- نحـــن بحـاجة الى( ديـكتـاتـور) أبـــوي!!؟؟
- لا شـكـوتي فـــاد ت .. لاضحــكتي عــادت .. ولا دمعـتـي زالــ ...
- من أصدر القرار 137 .. وكيف؟ ويبــدو أن القـرار.. مشؤوما !! و ...
- ما مغزى قضية شمعون دنحو وتحامله على الأكراد...؟


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري - قاسم حسن - عـام يمضي ..عام يـأتي .. ماذا ينتظرون؟