درس مهم في التوراة

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

قبل أن نقول من هم العبرانيون علينا أن نعلم جميعنا من أن كلمة نبي لم تكن دارجة بل كانت كلمة (أب) و(آباء) هي الدارجة لدى الكُهان , ولكن أحدٌ ما علمها لموسى , وبعد 700سنة من موت موسى أصبح موسى نبياً , وتخيلوا معي أن التوراة دونت في بابل بعد 700عام من نزولها فلقد كانت التوراة تتعاطاها الكُهانُ شفهياً(شفوياً),.!!!!!!!!!!!

وأصل العبرانيين من القبائل الآرامية , فهم العبرانيون أيام كانوا يسكنون الخيام , ولكنهم بنو إسرائيل بعد أن أصبحت لهم دولة ممتدة الأطراف تشرفُ عليها حضارة وادي النيل أو قل أنها أصبحت تابعة للفراعنة فيما بعد .
وهذا بإتفاق الجميع , يعني مش معقول إنهم اليهود مقطوعين من شجره ؟! أو طالعين من الحجارة !! يعني هذا شعب وُلِدَ من أبٍ وأمْ , من المحتمل جداً 100% أنهم آراميون , بل ليس محتملاً بل هُم أراميون وتكلموا الآرامية الفصحى ,وكتبوا بالعبرية المربعة الفصحى ولكنهم لم يدعوا البلاغة والبيان , وتكاد أن تنقسم القبائل الآرامية إلى عدة قبائل مثل : الإخلامو... والعبريو ...والهبريو ....والخبيرو... والهبريو

والعربية والعرب البائدة .
ومن المحتمل أيضاً 90% أن بعض الزمر والشراذم المصريين قد هاجروا مع قائد مصري إلى بلاد الآراميين , وهذا القائد يُدعى مو شي , أو آموس, وقد عاشت معظم القبائل الآرامية على التنقل والترحال , وحين كانوا بدواً رحلاً لم يكن لديهم أو بحوزتهم كتاب سماوي إسمه التوراة , كان هذا البطل المصري إسمه موسى الكاهن موسى معه مجموعة ألواح نحاسية وحجرية وحين غاب فترة ورجع إلى قومه وجدهم قد عبدو العجل وصنعه لهم السامري والذي كان هذا خبيراً بأدوات التصنيع وهذا دليل ٌ على أن الذين هربوا مع موسى كانوا من العبيد والمهنيين والصناع والحرفيين , فلما وجدهم موسى قد عبدوا عجلاً رمى على الأرض بالألواح وكسرها كسراً .


وهذا الشعب العبري كان يكره أن يقال له : شعب عبري , أي أنه كان يكره كنيته , لأن هذه الكنية بالنسبة له مهانة كبيرة , فهي تعني الذي يسير وعلى رأسه غبار ورمال وأتربة , وحين إستقروا في مملكة داوود وسليمان أحبوا أن يقال لهم ببني إسرائيل , نسبة لأبيهم إسرائيل , وكلمة إسرائيل تدل على المدنية والإستقرار وكلمة العبري تدل على الضعف والمهانة والإحتقار : حفاة عراة شراذم سوقه أراذل..إلخ. والشعب اليهودي هو الشعب الوحيد في العالم الذي يملك تاريخاً ولا يملك شعباً , فهو الشعب الوحيد الغير موجود إلا في الكتب التاريخية , يعني في جماعة كانوا يبحثوا في المكتبات فوجدوا إسم شعب يقال له اليهود .ولولا وجود دولة إسرائيل الحديثة لما كتب عن اليهود إلا بعض الشذرات , ولكن حقد الناس عليهم جعلهم يكتبون عنهم آلاف الكتب , ولو لم يكونوا موجودين حالياً في دولة حديثة , لما كُتِبَ عنهم حرفاً واحداً ولذكروا ذكر الكرام العاديين كما هم : الآراميون والعدنانيون ...والكنعانيون .


واليهود هم كغيرهم من الشعوب الآسيوية , ولكنهم ممسوخين ثقافياً بحيث يبدو أعلاهم مصري وأسفلهم بابلي , يعني من فوق الزنار والخصر : مصريين , ومن تحت الزنار والخصر بابليين , أو أن هيكلهم الجسدي بابلي وروحهم ودماأهم مصرية .


هم مثلهم مثل العرب : وبالمناسبة لليهود الفضل كل الفضل في تثبيت لغتنا نحن وهم بلاد الشام فلغتهم العبرية القديمة واللغة العبرية المستعملة حالياً هي في الأصل لغتنا نحن قبل أن يأتينا الإسلام بجيشه وحرابه وثقافته البدوية .


وهذا الفضل ينكره الكثيرون ..ويجب أن نميز هنا بين اليهود الحاليين وتصرفاتهم السياسية وأزماتهم السياسية وبين اليهود كعلم وتاريخ حين نفتح آذاننا وعيوننا للغة العلم . واليهود في التوراة سبوا الآخر وإحتقروه في التلمود وإعتبروا غيرهم (غوييم) وغرباء وحثالة , نظراً لأن هذه اللغة هي لغة الضعفاء , فأنت مثلاً كشخص حين يضلمك أحد الناس ماذا تقول عنه ؟
تقول : قزم ..حقير ...حثاله ..لا شيء ..تافه ..رِمّه ..لمّه.., وهكذا هم الشعب اليهودي فنظراً للخراب الكبير الذي كان يحلُ كل فترة بمدنهم وقراهم وهياكلهم ونظراً لتواطىء الناس عليهم قديماً لهذه الأسباب كانوا يستعلون على الآخر كردة فعل من أجل إشعار من يحتقرهم من أنهم شعب ٌ موجودٌ وطيب .

وشفر المكابيين هو السفر الوحيد الذي لم يُكتب بالآرامية الفصحى ,ههههه. بل كُتب باليونانية , 167-37ق.م. ولأول مرة يكتبُ الله باليونانية الفصحى , فقد كان يكتبُ لأنبيائه بالآرامية الفصحى ومن ثم بالعبرية الفصحى وبعد ذلك باليونانية الفصحى وأخيراً بالعربية الفصحى البليغة .

وكلمة نبي لم يكن متعارفُ عليها لقد كانت كلمة (الأب) (الآباء) هي البديل عن النبي والأنبياء , ولكن شعيب هو الذي علمها لموسى المصري ومن ثم أصبحت موضة ثقافية .

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات