أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - طارق عيسى طه - حملة تضامن مع اليتيم العراقي














المزيد.....


حملة تضامن مع اليتيم العراقي


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:05
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ايتام العراق كما في البلدان المتخلفة الاخرى هم اضعف شريحة في المجتمع يعانون من الجوع والفقر والجهل والمرض ومعرضون للاستغلال
من قبل فئات كثيرة في المجتمع مستغلين ضعفهم وعدم وجود من يحميهم وانعدام الرقابة الحكومية الكافية لمساعدتهم وصد العدوان والاستغلال
الذي ابتلوا به وابسط دليل هو ما حدث لهم في ملجا حنين الذي سيبقى وصمة عار على كل من ساهم في عملية الاعتداءمن ادارة الملجا وبنفس
الوقت الحكومة التي كان لها وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية الذي صرح بكلام غير انساني مهاجما وضع هؤلاء المساكين متهما اياهم بانهم
ليسوا ايتاما بل معوقون على حسب قوله لولا حمايتنا لهم لكانوا مرميين في الشوارع , نتذكر جميعا بان قوات الاحتلال الامريكي هي التي
اكتشفت الفضيحة بعد مداهمتها الدار في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وقد قامت الصحف بنشر صورا مرعبة لاطفال عراة مربوطين من ارجلهم
وقد تغوط وبال قسم منهم على نفسه كانوا عرضة للاغتصاب والاستغلال من سرقة مستحقاتهم ومخصصاتهم المالية والعينية من قبل الموظفين
في المؤسسة التي كان المفروض ان تؤدي الامانة وتكون حامية لهؤلاء الايتام ان تكون سندا ومربيا وحاميا لهم ,وفي حينها صرح السيد نوري
المالكي بان تحقيقات قد جرت بهذا الخصوص مع المسؤولين ولم تثبت عليهم اية تهمة واطلق سراحهم , من هذه النبذة المختصرة نستطيع ان
نشخص اهتمام الحكومة بالمساكين الايتام المفروض ان يكونوا ابناءها ابناء الحكومة التي ينتخبها الشعب او ان هناك التباس ولم ينتخبهم الشعب؟
اذ ان هؤلاء افلاذ اكباد الشعب ومصلحتهم والاهتمام بهم هو من صلب مطاليب الشعب ؟ ان عدد الايتام في العراق يزداد بسرعة فائقة نظرا
للمفخخات وعمليات الارهاب التي والحمد لله قد قلت في الاونة الاخيرة ,وحسب احصائيات منظمة اليونيسف فقد وصل عددهم 5,4 مليون يتيما
اكثر من نصفهم اولاد شوارع ,وكمثال على ذلك يوجد في البصرة نصف مليون يتيم يعيشون في الشوارع ينامون على الارصفة وفي الصيف
في الحدائق قسما كبيرا منهم يعيش على عملية تجميع قناني الكولا والمشروبات الاخرى ويبيعها لمخازن خاصة ليسد رمقه ليوم واحد ان قيام
الحكومة في عملية اغلاق دور الايتام التي هي من القطاع الخاص هي حالة غير صحية وغير ثقافية لان احدى السمات المميزة للشعب العراقي
وخصائصه هي التفاعل الاجتماعي للمساهمة في حماية الطفل اليتيم وليس من اللائق ان يتخلى عنها ببساطة ولا مانع في ان تقوم الحكومة بانشاء
دور للايتام وتخصص لها المبالغ الكافية شريطة ان تكون تحت ادارة اشخاص معروفين بحسن السيرة والسلوك وتخضع لرقابة شديدة ولجان
نزاهة متخصصة في التربية الاجتماعية ,والمعروف بان دور الايتام في العراق لا تتلقى تعليما مدرسيا بشكل اصولي وهذا يعني حرمان هذه
الشريحة الاجتماعية من المستقبل لغرض تطويرها لمساهمتها في بناء المجتمع , اما ما ننتظره من اولاد الشوارع سوف يكون عاملا سلبيا ويكونوا
عبارة عن قنبلة موقوتة لا نعرف متى ؟ واين ؟ سوف تنفجر , ان تربية الاطفال في الشوارع عبارة عن حاضنة للارهاب والجريمة واختلال
التوازن الاجتماعي وخاصة في مجتمع مثل العراق عانى شعبه من الحروب والفقر والعوز المادي وخلف أثارا سلبية تزداد كلما اهملنا هذا الجانب
الانساني وتركناه بدون توجيه ومراقبة ليصبح اليتيم مواطنا صالحا يخدم الانسانية والوطن



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرامية بغداد
- برنامج نووي ايراني مقابل تقديم خدمات لامريكا وبريطانيا والجن ...
- ايستطيع السيد نوري المالكي الوصول الى ساحل الامان بالرغم من ...
- ما بعد انتخابات المحافظات
- انتخاب قوى الخير والعدل
- قائمة مدنيون الديمقراطية هي الضمان لمستقبل العراق من التقسيم
- من هو صولاغ ؟
- بداية النهاية
- اسرائيل تقرر موعد الهجوم وموعد الانتهاء وتحاول فرض شروطها
- اهوال تتبعها اصطفافات
- الفرق بين هتلر والصهاينة
- ماذا يجري وراء الكواليس في العراق ؟
- الشجب والاستنكار يبقى مرض العرب المزمن
- ضجة القندرة ان كانت قد بالغت في اهميتها او عارضتها بشكل رخيص ...
- الحوار المتمدن يعني الشفافية
- اين حقوق الانسان في العراق ؟
- بوش يعتذر للشعب العراقي
- منطق الانسان يعبر عن شخصيته
- تمخض الجبل فولد فارا
- اكر حيلت نداري جرا لفلف مكوني ؟


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - طارق عيسى طه - حملة تضامن مع اليتيم العراقي