أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - لا بدائل للتنمية في ظل الفساد والفوضى الإقتصادية














المزيد.....

لا بدائل للتنمية في ظل الفساد والفوضى الإقتصادية


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إنتهى بالأمس مؤتمر بدائل التنمية برعاية رئيس الوزراء وحضور بعض المسؤولين المعنيين بالشأن الإقتصادي . المأساة أن الذين بيدهم مصير الإقتصاد العراقي هم الذين طلبوا عقد هذا المؤتمر بعد أن أثبتوا فشلهم في بناء ذلك الاقتصاد ، إذ جعلوه حقل تجارب من خلال تطبيق ( وصفات جاهزة ) مستوردة من بلدان لا تشابه ظروفها ظروف العراق الآقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ، وإنما طبّقوا قاعدة الانتقال الفوري الى الإقتصاد الحر ، غير آبهين بما ستؤول الأمور الى ما هو أسوأ ، بحيث سُحِقت الطبقة الوسطى كلياً وحلّت محلها الشرائح الطفيلية في مجالات التجارة والمقاولات إضافةً الى مافيات الجريمة الاقتصادية المسؤولة عن سرقة الثروات الطبيعية وتهريب الأموال تحت ستار القانون عن طريق المؤسسات المالية ( البورصة وبنوك القطاع الخاص والبنك المركزي !! ) . كل ما أوصينا به من إقتراحات مبنية على أسس علمية لم تأخذ طريقها الى التطبيق وإنما رُميَت في سلّة المهملات ، بحيث أصبحت لدينا قناعة راسخة مفادها أنناكنّا ننفخ في قربةٍ مثقوبة ! . إنّ أحد أسباب التدهور الإقتصادي هو قانون الطواريء الذي لم يتضمن الأمن الإقتصادي وكيفية محاربة الجريمة الإقتصادية ، وإنما تُرِكت الأمور سائبة في هذا المجال ، وهذا النهج التخريبي سببه أن نهايات أذرع الإخطبوطيات تنفذ ما مرسوم لها من قبل بعض الأحزاب المتنفذة في السلطة . لذلك يتوجب القيام بالخطوات التالية لإيقاف التدهور المستمر في الواقع الإقتصادي :-
1- إلغاء قرارات بريمر بشأن التحول الفوري الى إقتصاد السوق.
2- منع إستيراد السلع الممكن إنتاجها محلياً ، إذ بلغ إستيراد السلع الإستهلاكية ذات النوعية الرديئة ( وليست الصناعية ) 24 مليار دولار وإحالة الطفيليين على قطاع التجارة وسماسرتهم الى القضاء ، الذين هم أساساً كانوا بالأمس القريب من ( الشقاوات ) ! .
3- رفع نسبة 5% على السلع المستوردة الى 25% منعاً لسياسة إغراق السوق العراقية بالمنتجات الأجنبية ودعماً لإيرادات ميزانية الدولة من عائدات الكمارك .
4- تجريد البنك المركزي من إستقلاليته وربطه بمجلس الوزراء بعد أن ثبت دوره التدميري من خلال تهريب مليلرات الدولارات الى الخارج ، وهذا ما أعلنه نصاً وزير التخطيط د. علي بابان .
5- الرقابة الحديدية الصارمة على بنوك القطاع الخاص والسيطرة على حركة السيولة النقدية التي بحوزتها وربطها بقاعدة معلومات موحدة مع جهازالرقابة المالية المركزية ، بحيث لاتتم عملية تحويل المبالغ النقدية الى الخارج دون معرفة الأسباب الموجبة لذلك ! وجهاز الرقابة هو الذي يبت بامكانية تحويل تلك المبالغ من عدمها .
6- فك إرتباط الإقتصاد العراقي بالبنك وصندوق النقد الدوليين .
7- الغاء بورصةالأسهم والعملات التي هي أساس إيقاف عملية بناء البلد والمتسببة في تهريب العملة .
8- الغاء فكرة إنضمام العراق الى منظمة التجارة العالمية في الظروف الراهنة ، إذ أنّ هدف هذه المنظمة هو إغراق أسواق البلدان النامية والفقيرة بمنتوجاتها ، لكونها تعاني من كساد تجاري في أسواقها الداخلية .
إنّ الإجراءات الآنفة الذكر التي يجب القيام بها هي مرحلياً ولحين إنجاز بناء قطاعات الإقتصاد الوطني ، حينذاك سيصبح الإقتصاد العراقي إنتاجياً تصديرياً وليس تجارياً إستهلاكياً مستورداً .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماراثون المالكي بين تعميق وترسيخ دولة المؤسسات وقرب إنتهاء و ...
- هل أصبحت العملية الديمقراطية في مأمن بعد إنتهاء الإنتخابات ؟ ...
- إحياء أساليب نظام البعث البائد والهيمنة على قطاعي العلم والث ...
- الأكاديمية الوطنية العراقية للعلوم ....حقيقة أم تهريج !!
- لماذا يُستباح كل ما هو عراقي ؟
- إنهيار المؤسسات المالية الأمريكية وتلافي الوقوع به
- إستمرار إطفاء شموع الثقاقة الوطنية هو إنذار بعدم العودة !
- قرار تأسيس مجلس أعلى للثقافة ..خطوة في الإتجاه الصحيح ولكن ؟
- مجافاة الحقيقة والتلاعب بالمفاهيم الإقتصادية
- عشرة آلاف بعثة دراسية ....تساؤلات
- دور النفط والغاز في تعزيز الثِقل النوعي الإقليمي والدولي للع ...
- مصير الإقتصاد العراقي بيد مَنْ وإلى أين يسير ؟
- هل ستفرِض الأجندة الوطنية نفسها بعد أحداث البصرة ؟
- سلطة الظل و المخطط الرهيب
- الكورد الفيليون و التُهَم المُشَرِّفة
- الذاتية والتخبط الإقتصادي و هدر المال العام تحت ستار القانون
- بإختصار... تأكيد على نداء بناء عراق ديمقراطي مدني
- الإنفاق اللاعقلاني و هوَس بناء المطارات
- الثقافة العراقية وإنتشالها من الإحتضار
- الإنهيار و التحالفات وكشف الأوراق أمام الشعب


المزيد.....




- المغرب يعلن عن إجراء لتحفيز الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأ ...
- إقبال جماهيري كبير على فعاليات مهرجان ليوا للرطب في أبو ظبي ...
- نقص الألبسة يدفع الغزيين لإنتاجها
- إلزام المغرب بدفع 150 مليون دولار لكورال القابضة في قضية لاس ...
- تسلا وشركات الأسلحة تستفيد من محاولة اغتيال ترامب
- الكرملين يعلق على مسألة قيام الرياض -ببيع سندات أوروبية- في ...
- انخفاض أسعار النفط إثر مخاوف حيال الصين
- الصومال تدشن بطاقات دفع مسبق لمساعدة الجهود الإنسانية
- قدم وانت مطمن.. تنسيق مدارس البترول بعد الاعدادية 2024-2025 ...
- بوتين يفتتح شريان نقل يقلص مدة السفر بين العاصمتين (فيديو)


المزيد.....

- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - لا بدائل للتنمية في ظل الفساد والفوضى الإقتصادية