أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم البيضاني - رد: ماوراء الخبر...البعثيون وامريكا















المزيد.....

رد: ماوراء الخبر...البعثيون وامريكا


كريم البيضاني

الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 02:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


روج الاعلام العربي والبعثيين ان امريكا تورطت في العراق وان كل من ناصرته وجاء معها فسوف يهرب مرعوبا من بطش وقوة حزب البعث واجرامه....لقد تعود البعثيين على الحاق الاذى بالشعب العراقي ..ولم يكن هناك من يحاسبهم على افعالهم بفعل ..الاخطبوط المالي الذي استطاعوا به شراء ذمم كل ضعاف النفوس من الشعوب المجاورة والبعيدة...وهكذا كان تفكيرهم بعد ان ايقنوا ان نظامهم هالك لامحالة من غضبة الامريكي الجريح بسبب احداث الحادي من سبتمبر...

وكانت اوهامهم تتركز على ان امريكا ستفشل في العراق وان الخسائر البشرية سوف تجبرها على الرضوخ في نهاية المطاف لعدم تغيير تركيبة المنطقة الاثنية والسياسية ...فلايعقل ان يصمد نظام يكون فيه غير الطائفة السنية والعنصر العربي هو المسيطر..فامريكا لها مصالح مع الدول ذات الاغلبية السنية وليس من المعقول ان تكون ضد مصالحها في المنطقة...كانت احلام البعثيين هي تطبيق الصفحة القادمة من صفحات تدمير العراق بعد رهن ثرواته بين مصالح الدول المجاورة وحتى العظمى...حقل مجنون للفرنسيين..حقل الرميلة للروس..صفقات مع الصين وغيرها من الدول...صفقات قمح مع استراليا ...صفقات من مواد البطاقة التموينية مع الاردن ومصر وحتى سوريا...عقود نفطية باسعار مخفضة مع كل من يستطيع ان يساهم في اطالة عمر النظام...امور لاتعد ولاتحصى...شراء ذمم الاعلاميين وحتى بعض المثقفين العرب والاجانب...شخصيات مشبوهة مثل المتطرف النمساوي هايدر والمعتوه الروسي جيرينوفسكي ...والثعلب الانكليزي غالاوي..شخصيات ممولة مثل صباح المختار في لندن المسؤول عن العلاقات العامة للنظام...انس التكريتي بطل مظاهرات الشوارع في المدن الاوربية.. والتي استغل فيها الوجود العربي والاسلامي المكثف في الدول الاوربية واستغلال الحرية المسموحة للراي المعارض او حرية التعبير..لقد جلب البعثيين ايضا اعداء امريكا حاليا وحلفاءها سابقا من تنظيمات طائفية تنتهج المذهب المتطرف الوهابي...فالقاعدة هي عبارة عن ميليشيا اوجدها الامريكان في افغانستان لقيادة حرب العصابات ضد الوجود السوفييتي في افغانستان وهزيمته بحرب كان فيها الحكام الخليجيين هم الممولون والامريكان هم المدربون والذين يمدونهم بالسلاح....وهكذا سقط النظام الوطني الافغاني وانهارت الدولة الافغانية وتسيدت على افغانستان عصابات من القومية البشتونية التي اتخذت من المذهب الوهابي المتطرف منهجا...لم يكن يعني الامريكان من يحكم افغانستان ..لان المهم هو ان السوفييت اندحروا وانهزم النظام الشيوعي باكمله وانهارت الانظمة الشيوعية التي كانت دائرة في فلكة...وبذلك توحدت اوربا وانتهت الحرب الباردة ...حكمت طالبان.. وتبين للعالم ان هؤلاء ليسوا مهيئين لحكم بلد متعدد الاعراق والمذاهب..بطش حلفاء امريكا السابقين بكل شيئ في افغانستان..حتى ان الانظمة التي مولت حربهم ضد نظامهم الوطني لم تستطع اقناعهم بضرورة التريث في تطرفهم والتعامل مع الشعب بحكمة...المقاتلين العرب الذين حاربوا في افغانستان ضد السوفيت...لم يعجبهم المصير الذي الو اليه.. حيث تفرقوا في بلدانهم وبدأوا بالتعرض للانظمة التي صنعتهم ..ومادامت تلك الانظمة حليفة لامريكا ومن مصالحها العليا...لم يدوم الوضع للمحاربين القدماء الا ان يرضخوا للامر الواقع ويقال لهم سعيكم مشكور وثوابكم ياتيكم في الجنة وستحصلون على حورياتكم وغلمانكم هناك.. وليس في دولة مثل مملكة ال سعود او في قطر والامارات ومصر والكويت وبقية الدول الحليفة لامريكا...
غضب هؤلاء الذي سمتهم دولهم بالافغان العرب..ويقصد بهم المحاربون القدامى في افغانستان...ومن هذه الحالة شعروا بالتهميش والاهانة..فحاولت امريكا اقناع حكام دولهم بدمجهم في مجتمعهم ومحاولة لملمة شرورهم بالتي هي احسن...ولكن هذه الانظمة رفضت ذلك بسبب معرفتهم بمنبعهم وعقليتهم الغير منضبطة...فقررت التخلي عنهم ومطاردتهم..فتجمع قسم منهم في السودان وكان كبيرهم بن لادن قد اختبئ هناك محاولين اقناعه بالمال والاستثمار في السودان الفقير ...ولكن لافائدة..حتى ان رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية...المدعو خاشوقجي ..اعترف بانه قابل بن لادن وبقى معه مدة طويلة لاقناعة باهمية عدم مخالفة ولي الامر السعودي...ولكن بن لادن رفض...المهم ان هؤلاء الافغان العرب وغيرهم اصبحوا عالة على بلدانهم ..
لقد توهم البعثيين ان وجود هؤلاء المهووسين بالدم والثأر.. سوف يفعلون مع امريكا في العراق تماما كما فعلوا مع السوفيت في افغانستان....الخطة حسب اعتقاد اعوان النظام الصدامي المجرمين هي ان تشتعل في العراق حرب طائفية ..سوف يكون في البداية ضحيتها السنة العراقيين وستقوم الدول العربية الاخرى ذات الاغلبية السنية بتقديم النجدة والعون لهم ..وستتخلى عن مصالحها مع امريكا.او على الاقل تغض الطرف عن مجازر سوف يرتكبوها بحق الطوائف والقوميات الاخرى في العراق...
لم يكن في حسابات امريكا اسقاط نظام صدام عسكريا بل اقناعه بالعدول عن مايقوم به...وذلك بطريقة دبلوماسية وضغط اقتصادي...حصار ودبلوماسية اقناع عبر الدول العربية و الاجنبية الحليفة.لامريكا..حاول المصريين ومن ثم السعوديين وحتى رئيس الامارات الشيخ زايد عرض على صدام الرحيل وسيستقبله مع مبالغ ضخمة سوف يسمح له باخذها من خزينة الدولة العراقية مع كافة زوجاته وحاشيته...ولكن صدام توهم الكثير من الامور..وبالنتيجة اوصلت العراق الى حافة الانهيار والحرب الاهلية والاحتلال وكل مايخطر على البال من افعال دموية بحق الشعب العراقي.
اغلب اعوان صدام كانوا يحلمون بالطريقة التي استسلم فيها الارهابي القذافي..لانهم يعرفون مصيرهم... وكيف قام بدفع مبالغ ضخمة كتعويضات لضحايا ارهابه.. وحتى انه سلم رجال مخابراته المسؤولين عن ذلك الى المحاكم الدولية..وسلم مشروعه النووي الذي اشتراه من كوريا الشمالية..جاءت سفينة امريكية حملت كافة معدات المشروع ومكوناته عن طيب خاطر..واتجه القذافي ليصبح زعيم افريقيا يوضف عبقرياته في تبذير اموال الشعب الليبي المغلوب على امره على قبائل الهوتو والتوتسي والزلو وغيرها من القبائل الفقيرة المتحاربة فيما بينها بسبب الجهل والفقر والحرمان والامراض الفتاكة...
هب المال السعودي مصاحبا بالفتاوى التكفيرية وبالجثث الجائعة القادمة من شمال افريقيا ومن اليمن والسودان ومصر...وحتى من السعودية والخليج عبر تشجيع كل من ساهم في حرب افغانستان وارادت الانظمة الخليجية والعربية الاخرى التخلص منه...فابو مصعب الزرقاوي وابو ايوب المصري وابو دجانه وابو عائشه وابو هند وابو القعقاع وابو لهب وابو الحجاج وغيرهم من المهووسين بحمامات الدم وصلوا الى العراق قبل دخول القوات الامريكية...استعرض هؤلاء قواهم في جبال كردستان من ناحية الشرق...على حدود ايران بعد تسهيلها لهم بالمرور عبر اراضيها ابتزازا لحليفتها امريكا في افغانستان حتى تكون طرفا في الصراع داخل العراق مع بقية الدول المجاورة للعراق..دخل الزرقاوي من هناك مع مجموعات كردية متطرفة حاربت في افغانستان.ومع بداية القصف الجوي تم تدمير معسكراتهم فوق تلك الجبال من قبل الطيران الامريكي..وابيد الكثير منهم..ولكن الزرقاوي ورفاقه المجرمين تم تسهيل دخولهم الى تكريت ومن ثم الى الفلوجة والرمادي..ودخل الباقون عن طريق الحدود السورية والاردنية والسعودية وحتى الكويتية.تجمعهم جميعا روح الانتقام من امريكا عبر قتل الشعب العراقي...بدات الحرب وبدات امريكا قصفها الجوي وتجمع هؤلاء الاشرار في مدن العراق الجنوبية بعد ان قاموا قبل الحرب بايام قلائل باستعراضات ضخمة في ملعب تكريت الرياضي يلبسون الاقنعة ومتمنطقين بالاحزمة الناسفة والبزات التي تشبه الساموراي والننيجا وغيرها من ملابس الاهاربين ..حتى النساء من ماجدات البعث والسلفيات المنقبات استعرضن قوتهن بحمل السلاح ...وقد تم تصوير الاستعراض وعرضه على الشعب العراقي لتخويفة...لان امريكا تعرف هؤلاء الاقزام من بعثيين وسلفيين وتعرف جبنهم وكيفية هروبهم من ساحة المعركة..لانها دربتهم وربتهم بايديها...
تجمع مأت الافغان العرب في معسكرا قرب مدينة الكوت وعلى الطرق المؤدية الى المدن الجنوبية العراقية...قصف الامريكان معسكراتهم واستطاعوا ابادتهم عن بكرة ابيهم..استطاع بعض الفلسطينيين واللبنانيين من الذي نجوا من القصف ان يرووا لوسائل الاعلام العربية عن مأساتهم وكيف بطش بهم الشعب العراقي بعد هروبهم..اشتكى احد السعوديين الارهابيين ان العراقيين قاموا بقلع اسنانه والتندر به في الشارع..حتى لم ينجوا منهم الا القليل....تقدمت القوات الامريكية الى بغداد وسقط البعثيين خلف اسوار بغداد عكس ما يدعيه البعثيين بسقوط امريكا على اسوار بغداد...
اجتثهم السيد الجلبي في هيئته التي شكلها..واستطاع ان يلقي القبض على الكثير من قياداتهم وترك بعضها حيث هربت الى دول الجوار...شنق صدام واعوانه وحوكم الباقين من القياديين الكبار...
لم يبقى للبعثيين الا التغلغل بين صفوف الشعب واوهام بعض الجهلة بان البعثيين سيعودون لحكم العراق...تحول البعثيين الى سلفيين متطرفين وقاموا بابشع الجرائم بحق الشعب..انهارقسم كبير منهم بعد ان قويت شوكة الجيش العراقي الجديد..صحى بعضهم ولازال الاخر يفاوض..اللعبة انتهت...سترحل امريكا وستترك العراق لشعبه..ديمقراطية حقيقية ودولة تحترمها جميع الشعوب..تحرر العراق ..وسينعم بالاستقرار الى الابد انشاء الله...



#كريم_البيضاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد احمد الجلبي وامريكا
- هل من جديد في زيارة السيد وزير خارجية سوريا الى العراق؟؟
- لقاء العراقيين في مكة...هل جاء متاخرا؟
- دوائر الاعلام العربي المغرض.. ..ورجالاته
- من الجاني؟... وفنتازيا السيد محمود المشهداني
- ماذا تعرف عن بيل غيتس..صاحب شركة مايكروسوفت
- الاستقرار في العراق...حقيقة ام وهم؟
- سلوك الساسة …والمناصب الحساسة
- تصريحات حسني مبارك...والنووي الايراني
- العراق الجديد ...والجرح القديم
- العراق... بداية الطريق الصحيح
- قانون السلطة ... وسلطة القانون


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم البيضاني - رد: ماوراء الخبر...البعثيون وامريكا