أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي/ الحلقة الاولى














المزيد.....

نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي/ الحلقة الاولى


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 09:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مأساة الحزب الشيوعي العراقي كبيرة ، ولا يشعر بفاجعتها غير الجماهير التي تواكب مسيرة هذا الحزب منذ عهود ، بتفاني واخلاص قل نظيره في الساحة السياسية العراقية ، والمأساة التي نحن بصددها عمدتها الانتخابات المحلية الاخيرة التي شهدتها المحافظات العراقية قبل أيام ، فقد خرج الحزب الشيوعي العراقي خالي الوفاض منها ، ولم يفلح مرشحوه بالحصول على أي مقعد في جميع المحافظات ، وليت الامر كان متعلقا بالمقاعد ، فالمصيبة جلل ، وأعظم من كل التصورات حيث فقد الحزب ثلاثة أرباع جماهيره في ظرف اربع سنوات ، فللتذكير ننوه بان الاصوات التي نالها الحزب في محافظة ذي قار في الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات في العام 2005 بلغت سبعة عشر الف ناخب ، فيما لم يتجاوز عدد الاصوات في الانتخابات الاخيرة في ذات المحافظة أربعة الاف على أبعد تقدير !
المسالة لا تتعلق ببضعة مقاعد فقدها الحزب في مجالس المحافظات ، فقد حاول بعضهم ، في القيادة ، أو بعض الكتاب ، حصر الامر بفاجعة الحصول على مقعد ، أو بعض مقاعد في عموم المحافظات العراقية للدوران على الفجيعة الكبرى المتمثلة بخسارة الحزب لاكثر من ثلاثة ارباع جماهيره في عموم المحافظات العراقية .
الامر خطير وجسيم ، فعندما يتعرض أي حزب سياسي لهذه الهزيمة القاسية ، أو هذه الفاجعة الكبيرة ، ينجلي بوضوح تام لا يقبل الشك ،بأن الحزب مصاب بتشوه خطير ، يطاول كل أركانه ، كما المريض الذي يصاب بالمرض العضوي ، فهكذا تبدو في الحقيقة اوضاع الحزب الشيوعي العراقي ، أما أن يهون بعضهم ،ويخفف من وطأة المأساة ، فانهم يعيشون أحلام اليقظة التي لن يمر وقتا طويلا حتى يفيقون منها .
الماساة وقد حدثت والهزيمة وقد ألمت ، فما العمل ؟
بعضهم من القيادة سارعوا ، بتحميل اسم الحزب سر الهزيمة ، واخرون تجرأو لطلب عقد مؤتمر استثنائي للحزب ، وانبرى مخلصون كثيرون يحبون الحزب ويتألمون للوضع الحرج الذي بلغه بعد الانتخابات ، ومن بينهم كتاب تقدميون وشيوعيون يحللون اسباب الخيبة الكبرى للحزب في الانتخابات الاخيرة ، ورغمها كان هناك جنود الحزب وهم جنود القيادة هونوا من الامر واعتبروه هفوة صغيرة ، حتى لا يستحق اعتبارها كبوة حصان جامح .

حزب بفقد ثلاثة أرباع جماهيره في عموم العراق ، ولا يرفل للقيادة جفن !؟
اي قيادة هذه ، وأي بشر هؤلاء ؟
القيادة تحمل قانون الانتخابات المسؤولية ، وفي المؤتمر الصحفي الاخير لهم يتباكون على مليوني صوت انتخابي سرقها منهم الكبار ، حسب القانون الانتخابي ، وكانها كلها أصوات فقدها الحزب الشيوعي العراقي ، يتباكى الاستاذ حسان عاكف على هذه الاصوات ويتغافل أن الحزب هو من الموقعين الاساسيين على هذه القوانين ، وهو من الباصمين الاساسيين على قوانين اقل ما يقال انها أضرت بسمعة وموقع الحزب الشيوعي العراقي لدى أبناء الشعب العراقي .
لا أشك بان حسان عاكف ، وغيره في قيادة الحزب قدموا التضحيات الجسام للحزب على امتداد سنين طويلة ، وهم في ذات الوقت مخلصين للحزب ، واوفياء له ، ولكنه ، هل الاخلاص والوفاء هما الاساس لقيادة مسيرة حزب كبير وعريق في هذه الظروف العصيبة التي ألمت بالوطن والناس في العراق ؟

حميد موسى ، أفنى عمره يلاحق الجواسيس والمندسين في صفوف الحزب ، كمسؤول للتنظيم المركزي ، فعنده ، كل شخص لا يعرفه حق المعرفة هو ربما مشروع عدو للحزب ، الا أحبابه في البرلمان العراقي ، فهناك تختلف الامور ، هناك يبجل السيد حميد موسى ، فقد كان قاب قوسين أو أدنى من التشرف بالحصول على جائزة اوسكار البرلمان العراقي من قبل النواب الاسلاميين والقوميين والبرجوازيين ، فتصوروا عندما ينال زعيم للحزب الشيوعي كل هذه الحظوة لدى هؤلاء ، فاي شيوعي يكون ؟
اللبان، وقد زرت مقر الحزب في بغداد في ساحة الاندلس في العام 2005 ، كان يعيش في صومعة داخل المقر تشرف على الشارع العام تماما ، حيث كان المقر معرضا للتفجير بسهولة ، لو أراد أي غبي من الارهابيين !
يجازفون بحياتهم من أجل الحزب ، ولكنهم في نفس الوقت يعرضون الحزب للضياع ، فاي مآساة هي هذه ؟



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحقق العلمانيون مفاجأة كبيرة في الانتخابات المحلية ؟
- طائفي يلعن الطائفية ، فهل تصدقون!؟
- هل لليسار الشعبي موقف من الاتفاقية العراقية الامريكية ؟
- بعد أن هدأت العاصفة ، هل استوعب مسيحيوا العراق مضار المادة 5 ...
- قراءة في المشهد العراقي .....3 _ الاكراد بين خيارين أحلاهما ...
- قراءة في المشهد العراقي ....2 ..ثورة العشيرة على المليشيات ا ...
- قراءة في المشهد العراقي ....1 ..تطورات الموقف الامريكي !؟
- نحو بلورة التيار المعارض في الحزب الشيوعي العراقي ؟
- انهيار الائتلافات الطائفية ، يشرع الانطلاقة لاقامة المشروع ا ...
- لماذا يؤرق قانون النفط حكومتنا الموقرة ؟
- يوما .... كانت مواقف الحزب الشيوعي بوصلة للوطنيين العراقيين ...
- هل يشهد الائتلاف الشيعي أيامه الاخيرة ؟
- أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !
- نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في ...
- ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي/ الحلقة الاولى