أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - الامن القومي العربي - العوبة الانظمه الدكتاتوريه - النظام الليبي نموذجا .















المزيد.....

الامن القومي العربي - العوبة الانظمه الدكتاتوريه - النظام الليبي نموذجا .


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 09:37
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


للتوضيح فقط , ان فكرة الامن القومي العربي والدفاع عنها , لم تظهر الى حيز الوجود , الابعد نيل اغلب الدول العربيه استقلالها وتحررها شكليا من الاستعمار القديم المباشر .
منذ منتصف القرن الماضي تعرض الامن القومي العربي الى جمه من المخاطر لا حصر لها من التهديدات المباشره وغير المباشره , ومحاولات عده لاضعافه وجعله في ادنى من الحالات ضعفا .
الانظمه القوميه العربيه كانت الاكثر اهتماما وتبني هذه الفكره من غيرها , السبب الاول في اعتقادنا كان لطبيعة تلك الانظمه الدكتاتوريه والمستبده , ذات الحزب الواحد والرئيس الاوحد , وانظمه عسكريه بوليسيه مخابراتيه امنيه .
السبب الاخر / للحفاظ لاطول مده وفتره زمنيه على مناصبها وكراسيها وتسلطها .

من خلال المؤتمرات العربيه والقمم , حاولت تلك الانظمه بفرض مفهومها الخاص بها حول فكرة ومفهوم - الامن القومي العربي - , بما يتناسب وتلك المرحله التي عرفت بالتجاذبات الاقليميه والدوليه والحرب البارده بين المعسكرين , الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي , والغربي برئاسة الولايات المتحده .

من هنا انبثق اتجاهين مختلفين كليا عن مفهوم وفكرة وغاية الامن القومي العربي , جهة ارادت تسخير هذا المفهوم في الداخل , اي حماية النظام والدوله من المخاطر الداخليه , والبقيه تقول ان فكرة حماية الامن القومي العربي , تكون من المخاطر الخارجيه فقط .

ولا حظنا في النهايه تحول الجميع الى فكرة الحمايه من الداخل فقط , وخاصة بعد مرور سنوات طويله من حكم تلك الانظمه واستبدادها وقمعها للمعارضه , وتحولها الى انظمة الحزب الواحد والقائد الاوحد , وانظمه عشائريه وقبليه ومشايخ وسلاطين .

بدات هذه الانظمه بالدفاع عن نفسها الى الان وما تزال من المخاطر الداخليه حصرا , بعد ان ربطت نفسها بمعاهدات عسكريه , وجلبها لقواعد عسكريه كبيره مملوءه بعشرات الالوف من مختلف الرتب العسكريه , وبهذا اقنعت نفسها بزوال الخطر الخارجي , وهناك من يدافع عنها ويحميها .

اذن اصبحت جميع المعاهدات التي ابرمت بين الانظمه العربيه , / حبرا على ورق / كما يقال , مثل معاهدة الدفاع العربي المشترك , وبقية التحالفات التي ظهرت بين الدول العربيه واختفت كالبرق , والتجمعات الاقليميه الاخرى , من شمال افريقيا الى المشرق العربي , ولم يبقى منها الى الان سوى دول مجلس التعاون الخليجي الفاشل ايضا , والغير قادر حتى الى الاجماع حول الجزر الثلاث المحتله من ايران , والتهديدات الاخيره لسيادة البحرين .

بل راينا في الدول العربيه تفعيل كل الاتفاقيات وبقوه , والمعاهدات الثنائيه , التي تهتم وتختص بالامور والقضايا الامنيه فقط ! .
بهذا خرجت الدول العربيه من مفهوم واطار الامن القومي العربي , واصبحت غير قادره الى تعبئة الجماهير والشارع بشكل جماعي .

بعض الدول العربيه حاولت تفسير معنى فكرة حماية الامن القومي العربي , بانها فقط الحمايه من الاخطار الداخليه كما قلنا سابقا , وبدات تلك الدول تفسير هذا الاشكال وحسب مفهومها الخاص , وهنا الطامة الكبرى , باعطاء نفسها الحق بالتدخلات العربيه - العربيه , باعتبار انها الاكثر حرصا , وعليها واجب الحمايه والدفاع , ولكن اين ذلك ? بل وجدناه في الداخل العربي فقط ! , من الامثله على ذلك / تدخلات مصر في اليمن والخليج والعراق / احتلال سوريا للبنان / غزو العراق للكويت / الصحراء المغربيه / دارفور / مشاكل في شمال افريقيا / مشاكل الحدود بين الدول العربيه وغيرها .

بالمقابل من ذلك هذه الانظمه لم تدافع عن القضايا المركزيه والمخاطر الخارجيه , وحتى لهذه الدول اراضي ومناطق ومدن محتله من قبل دول اجنبيه , مثل الجولان والاسكندرونه وجنوب لبنان ومدينتان مغربيتان - سبته ومليله - واراضي عراقيه وجزر اماراتيه .

على ضوء غياب مفهوم فكرة الامن القومي العربي , ووصول بعض الانظمه الى حاله من الضعف , برزت دويلات صغيره ومنظمات داخل الدوله , بحيث اصبح قرار الحرب والسلام والدفاع والامن القومي لتلك الدوله والنظام , بيدها .

ومن جهة اخرى , كذلك برزت انظمه عربيه حاولت الطعن والاستهتار بهذه الفكره والتقليل من اهميتها , لكي تتقوى داخليا وتهيمن اكثر على مناصبها ومراكزها في سدة الحكم , وتحويل نفسها الى انظمه وراثيه وملكيه وما الى ذلك , كالنظام الليبي الدكتاتوري الفاسد في ليبيا .

هذا النموذج من الانظمه اللامثيل له في الكره الارضيه والعالم , سوى في عالمنا العربي فقط , وخطابات وهتافات رئيس هذا البلد الثوريه , لتحرير الشعوب العربيه , والحاق اشد الهزائم بالغرب الاجنبي , كاميركا وبريطانيا وايطاليا , هذا النظام القرقوزي , بما يسمى بنظام الجماهير , التي اصبحت كالحيوانات , والقرود وتطبل كالغجر لهذا النظام وذاك , ولا نقصد الجميع , مع احترامنا للاكثريه ربما .
هذا النظام كان اول من ضرب فكرة حماية الامن القومي العربي , عندما هرب الى افريقيا للاستحواذ على اكبر عدد من الراقصين والمشعوذين والطبالين والشوادي , باعتبار ان بعض الدول الافريقيه لها خبرات عريقه بهذه الفنون من السحر والشعوذه والرقص الخ .

هناك عامل اخر الذي ادى الى القضاء على مفهوم الامن القومي العربي , عندما لجا النظام الى الارهاب وتنفيذ عملياته في الخارج والداخل , لتشويه السمعه العربيه اولا واخرا .
اضافة الى تحالفاته المشبوهة , ودعوته الى الوحده المزيفه هنا وهناك وفي كل مكان , لضرب ايضا مفهوم الوحده العربيه والتقارب , بما قام به من تحالفات خارج المنظومه العربيه , من افريقيا واميركا الجنوبيه ومع المعسكر الاشتراكي سابقا .

بعد كل تلك الشعارات والتحالفات الخاويه , ومرور اكثر من اربعة عقود من الزمن على نظامه القمعي الهزلي , اخيرا انصاع لمطالب تلك الدول تحديدا , وتم تسليم لها كل شئ وخلفيته بنفسه .
كل تلك الهزائم وهذا الانكسار والتخلف والاندحار , ما زال مصر للبقاء في السلطه والسيطره والاستحواذ على ما تبقى من واردات النفط .

هذا هو المفهوم القومي العربي في نظر هؤلاء , وهذه الانظمه والدول التي حولت فكرة حماية الامن القومي العربي الى هدف وغايه ووسيله وفكره داخليه ليس الا .
الدليل كذلك على ما نقول , غياب الديمقراطيه والعداله وتبادل السلطه بالانتخابات واجراء الاصلاحات والتغيير واحترام حقوق الانسان والتعدديه الحزبيه وحقوق المعارضه وتشكيل الاحزاب والمنظمات ومسائل اخرى لا حصر لها .

اخيرا / هل سنشهد بعد ان تطول سنوات حكم هذه الانظمه الى ما لا نهايه ! وقوف شعوب هذه الدول مع الاجنبي للتخلص من انظمتها ? ام ان هذه الشعوب قد تم ترويضها ! وهي مقتنعه وقنوعه بانظمتها ! ام ان هذه الشعوب ستبقى نائمه كذلك الى الابد ! ونحن اليوم وصلنا الى مرور عقدين على سقوط جدار برلين ! وزوال تلك الانظمه الفاشيه والدكتاتوريه والاستبداديه في اوربا وحلف وارشو ! باستثناء انظمة الدول العربيه وشعوبها !!! .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعديلات والتغييرات في الدستور العراقي يجب ان تشمل / منع وح ...
- متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?
- بوق البغداديه ومحاكمة الزيدي والشارع العربي . / الحلقه الراب ...
- عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ?
- بمناسبة قرب محاكمة المدعو منتظر الزيدي - الحلقه الثالثه -
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ادارة الرئيس بوش وحكو ...
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ايام ادارة الرئيس بوش ...
- حروب الذهب الازرق على الابواب !
- الاحزاب الدينيه الاسلاميه السنيه والشيعيه هي المسؤوله عن الت ...
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي ما بعد توقيع الاتفاقيه .
- هل ما يصرح به النظام السوري هي الحقيقه ? ام ان هناك ما هو اع ...
- واخيرا وقعت الاتفاقيه الاستراتيجيه طويلة الامد من قبل الحكوم ...
- حوار الاديان ! ام ازالة الشبهات عن تصدير الارهاب والتطرف الد ...
- ما يجري في العراق ليس غريبا !
- الاتفاقيه الامنيه الاستراتيجيه طويلة الامد بين العراق والولا ...
- قراءات سريعه في الشان العراقي , وما يحدث في الحكومه الان .
- الحكومه تتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق .
- تداعيات ازمة الموصل واسبابها .
- استخدام الدين في غير مكانه .
- التخلف والرجعيه في الدين / العراق نموذجا الان / ! .


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - الامن القومي العربي - العوبة الانظمه الدكتاتوريه - النظام الليبي نموذجا .