أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - وأشْرَقَت شَمْسُ المحكَمَةِ الدُّولِيَّة














المزيد.....

وأشْرَقَت شَمْسُ المحكَمَةِ الدُّولِيَّة


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 05:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا أشرقت شمسُ المحكمة الدولية مبتسمةً بوجهها الوضاء لأهالي الضحايا ولوطن الشهداء، وهادرةً بإعصارٍ كشواظٍ من نارٍ في وجه القتلة الأشرار!
أشرقت ويا ما أحلاها شمسُ المحكمة الدولية من لاهاي بعد طول انتظارٍ وصبرٍ أيوبيٍّ على الضَّيْمِ من قادة 14 آذار يذكرُ بالأنبياء، وتَحَمُّلٍ من قِبَلِ جماهيرهم للأذى والجورِ لا يطاق، وكظمٍ للغيظِ في وجه التعديات لا تجيده الا الحكماء، وعضٍ على الآلام والجراح ، وتضحياتٍ هائلة بالدموع والدماء والأرواح، لا تُقدَّرُ لا بقناطيرَ ذهَبٍ ولا بأكداسِ أموال ، شاركهم بها شعبُ لبنان الحر الأبي الصامدِ العنيدِ الجبار.
أشرقت شمسُها رغم الخطوب والفتن والحروب والدمار ليسطعَ سيفُ العدالة على ارض لبنان وبلاد العرب بالأنوار.
ولهذا ليس بعد الأول من آذار عام 09 بعد الألفين، للمجرم الطاغية من فرار.
فهذا اليوم التاريخي المجيد هو يوم مفصلي عظيم من التاريخ البشري وأهميته القصوى تُذَكِّرُ باختراع حروف الأبجدية على ايدي اجدادنا الفينيقيين الذين صدروها بلا منة لباقي الأمم وغيروا بها وجه الإنسانية.
أشرقت شمس المحكمة لتحرقَ الظالمين كباراً وصغاراً رؤساءً ومرؤوسين بلهيبها ولتسعدَ المظلومين الأبرياء وأهل المظلومين ببهائها.
المطرقة هوت دون رجعة على رؤوس عصابات الإجرام المنظم والإرهاب الخبيث الغادر.
سيف الحق ارتفع بوجه أنظمة مخابرات العسس الظالمِ. هم الآن في رعبِ دائمٍ وقلق يتبادلونه ندماً في أقبية الخزي والعار.
المجرمون الآمرون والمخططون والمشاركون في هلع حتى ولو كانوا في القصور والأبراج والأوكار.
أما جماعة الاوكار فهم في حيرةٍ من أمرهم واستنفار ولن ينفعهم لا رعد ولا شهاب ولا زلزال أمام بريق سيف العدالة القاهر البتار.
تتجلى شهداء ثورة الارز من عليائها مبتسمةً في هذا اليوم قائلة:
أماهُ، لا تندبي فأنا عقدُ الياسمين على صدرك الحنون وجبين وطني!
أبتاه لا تحزن، فدماؤنا لم تهدر عبثاً وأرواحنا صنعت للتاريخ وطنا بالحق سيذكر وبالعدالة سينمو وللأجيال بثقافة الخير سيزهر!
أختاه لا تبكيني، بل ازرعيني وردا جوريا أحمراً كلون دمي في حديقة الدار وتذكريني كلما العبيرُ مع الأثير طار.
مرتكب الجريمة يهمه جدا أن تبقى جريمته في الظلام الدامس حتى ولو ارتكبها في عز النهار. فهو ليس بغبي ولم يرتكب جريمته لكي ينكشف، فكيف إذا كان مخابراتيا محترفا وكانت جريمته سياسية بامتياز، يعرف من يرتكبها أن لها تداعيات. رغم أن ارتكاب الجريمة السياسية في لبنان ومنذ الاحتلال السوري واغتيال الزعيم الوطني الشهيد كمال جنبلاط وما تبعها من عشرات الاغتيالات، كانت الما وحرقةً للأهل المفجوعين بصمت، وبردا وسلاماً للقاتل، الذي أصبح القتل عنده في شريعة الغاب وانظمة المخابرات كشربة الماء.
المتهم الموقوف جميل السيد وصف قاتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنه حمار أو أينشتاين.
وفي الحقيقة انه أينشتاين في تخطيطه وحساباته واحترافه في دقة إجرامه، حيث أنه لم يترك شاردة وواردة إلا وحسب حسابها لكي تبقى جريمته في الظلام الدامس وقد تكلل تخطيطه ودقة احترافه بنجاحه في عملية الاغتيال. إلا أنه كان حمارا في فشل حساباته لردة فعل وتصميم وارادة الشعب اللبناني الذي انتفض مارداً في وجهه، وفرض المحكمة الدولية عليه التي لم تكن في حساباته.
وعندما يقول بشار الأسد والشرع والمعلم أن المحكمة لا تعنيهم فهم بذلك تماما كالنعامة التي تخبئ رأسها في الرمال معتقدة أنها اختفت عن الأنظار وأصبحت بالتالي في مأمن من الأخطار.
الحقيقة من أجل أن تظهر جلية لكل ذي بصر وبصيرة فهي بحاجة إلى إشراق شمس المحكمة عليها، والتي أشرقت اليوم في الأول من اذار وقريبا سنرى البعض وراء القضبان. 09.03.01



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا يخدم حزب الله اسرائيل؟
- وازدانَتِ الارْزَةُ الخالِدةُ بخالد
- فؤادُ الأمينِ حِرْزُ لبنانَ الثَّمينِ
- لماذا بشائرُ النصرِ تلوحُ في الأفقِ لثورة الأرز؟
- تخريبُ الديمقراطيةِ بشُموليةِ الثُّلُثِ الْمُعَطِّل
- لا للديمقراطية التلفيقية !
- ملالي الكذب الحلال
- هل حسن نصر الله متورط؟ (5) الجزء الأخير
- هل حسن نصر الله متورط؟ (4)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (3)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (2)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (1)
- ردا على نصر الله بمناسبة -يوم الحرية-
- أشواك في الخاصرة
- لماذا أحجم -حزب الله- عن نصرة حماس؟
- على من يدجل بشار الأسد؟
- هل مصالحة قمة الكويت شكلية أم جذرية؟
- نيروناتُ العربِ
- من أفشل قمة قطر؟
- أبكيكِ يا غزةَ!


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - وأشْرَقَت شَمْسُ المحكَمَةِ الدُّولِيَّة