أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار النهري - الشباب المسلم بين مطرقة العواطف وسندان الوعّاظ














المزيد.....

الشباب المسلم بين مطرقة العواطف وسندان الوعّاظ


نزار النهري

الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 05:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يصطدم الشباب المسلم بين العواطف الجياشة التي تحركها الطبائع الغريزية في تكوينهم البايولوجي وبين العادات والتقاليد التي يفرضها عليهم الوعاظ وغيرهم، فهؤلاء لا يهمهم ما يمر فيه الشباب من ظروف وملابسات بقدر ما يهمهم ان يجعلوا المجتمع منغلقا "عفيفا" حسب ما يدعون. ان ما يهم هؤلاء الوعاظ مصالحهم الشخصية فقط، ومادام ما يدعون له يصب في مصلحتهم، لا يترددون لحظة واحدة في الترويج له وتشجيعه حتى لو كان في غير مصلحة الدين والمجتمع.
من اكثر الاشياء التي يدعو لها هؤلاء قياما وقعودا وعلى جنوبهم، هو عودة الناس الى جيل السلف الصالح، باعتباره القدوة التي يجب ان يسير عليها كل المسلمين. ولا يهمهم فرق الزمن او التطورات التي طرأت على الحياة. فهم على سبيل المثال غير معنيين بايجاد بدائل عن تلك الحقبة الغابرة من الزمن. فما وجد في زماننا منها يجب ان نطبقه بحذافيره وما انقرض يجب ان نتركه هكذا بكل سهولة.
ولتسليط الضوء اكثر على الموضوع سوف نحاول معرفية كيفية تعامل مجتمع الاسلام الاول مع ظاهرة الشباب ومقارنتها بما يجري الان. كيف عالج الاسلام مسالة الرغبة الجنسية عند الشباب قديما؟
هناك عدة طرق يستطيع بواسطتها الشاب المسلم غير المتزوج او المتزوج اللجوء اليها وكلها وسائل شرعية ومنها:
ـ (....فما استمتعتم به منهن فاتوهن اجورهن فريضة....) الاية 24 من سورة النساء. هذه الاية تبين لنا ان الرجل يستطيع التمتع مع امرأة مقابل مبلغ من المال يدفعه لها فريضة. وبالرغم من ان معظم المسلمين يصرون على ان هذه الاية منسوخة الا انهم لم يقدموا دليلا واحدا على نسخها، وكل ما قدموه هو احاديث نبوية وفاتهم ان ايات القرآن لا تنسخها الا ايات قرآنية مثلها حسب الاية 106 سورة البقرة (ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير ) اذا الله وحده هو الذي ينسخ الايات وعندما ينسخ اية يات بالاية الناسخة وهذا ما لم نجده لهذه الاية. ولهذا نرى ان المسلمين الشيعة مازالوا مصرين على ان هذه الاية لم تنسخ ولقد قننوا هذه الظاهرة واطلقوا عليها اسم "زواج متعة" ووضعوا له شروطا ومازالوا يمارسوه في المدن التي يسيطرون عليها في ايران والنجف وجنوب لبنان وغيرها.
ـ (وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعولوا) الاية 3 من سورة النساء. في هذه الاية يمكن للرجل ايضا التمتع بامائة بدون زواج، من هي الامة؟ الامة هي امرأة يشتريها الرجل ـ السيد ـ بخالص ماله، ويستطيع ان يستخدمها كيفما يشاء، ويستطيع ان يبيعها متى شاء، كذلك الامة هي المرأة التي يحصل عليها الرجل من الحروب والغزوات بعدما يقتل زوجها او سيدها. وكذلك النساء التي يتم توزيعهن على المسلمين بعد ان ينتصروا في الحروب.
ـ (... ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فان الله من بعد اكراههن غفور رحيم ) الاية 33 من سورة النور. تبين لنا هذه الاية عدم اجبار الفتيات ويعني بهن الاماء على البغاء رغما عن ارادتهن، وينتفي هذا الاجبار لو كان بمحض ارادتهن كما هو واضح من التعبير اللغوي اعلاه، وحتى ان اجبر السيد امته على البغاء فان الله غفور رحيم. والسؤال الذي يطرح نفسه الان، مع من يبغين هؤلاء النسوة؟ اكيد هناك رجال يقمن بالبغاء معهم.
يتضح لنا من الامثلة الثلاث اعلاه وجود اكثر من طريقة للرجل او الشاب غير المتزوج كبديل له عن الزواج لسبب او لآخر. اما الان فلا توجد طريقة واحدة من الطرق التي كانت موجودة في زمن سلفنا الصالح، فلقد اختفت هذه الطرق لاسباب كثيرة اهمها اختفاء الرق والعبودية، وانا هنا لست في صدد الدفاع عن هذه الطرق او تقييمها، ولكن سؤالي هو، ماذا قدم لنا الوعاظ بديلا للشباب عن ذلك؟
الحل الوحيد الذي قدموه هو الصبر، فهم يعتقدون ان الصبر هو الذي سوف يغني الشاب عن حاجة ملحة تمليها عليه طبيعته؟




#نزار_النهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوريات ام عنب؟
- اللغط .. في جمع القرآن


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار النهري - الشباب المسلم بين مطرقة العواطف وسندان الوعّاظ