خديجة الروسي ، المناضلة بصمت

إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)

الحوار المتمدن-العدد: 789 - 2004 / 3 / 30 - 07:57
المحور: حقوق الانسان
    

خديجة الروسي هي الأخت الشقيقة لأشهر المختطفين المغاربة والذي لم يظهر له أثر منذ سنة 1964فلا موته تأكد ولا مكان وجوده إذا كان حيا يرزق، وخديجة من المناضلات الحقوقيات النشيطات وهي من مؤسسي منتدى الحقيقة والإنصاف التي الاستقالة منه.

لأسباب تتعلق بالتوجه الذي أضحى يسير عليه المنتدى لاسيما فيما يتعلق من موقفه من هيئة الإنصاف والمصالحة المحدثة مؤخرا من طرف عاهل البلاد لإقفال ملف اختطاف والاعتقال السياسي نهائيا بالمغرب.

وتعتبر خديجة الروسي أن دور منتدى الحقيقة والإنصاف هو بالأساس البحث على جبر الأضرار التي لحقت بضحايا الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والنفي المفروض، كذلك مرافقة مبادرات ونشاط هيئة الإنصاف والمصالحة عبر اعتماد خطاب نقدية، وليس المعارضة من أجل المعارضة والرفض من أجل الرفض، وهذا لأن المهمة الأساسية للمنتدى، منذ تأسيسه ارتبطت جوهريا بكشف الحقيقة، كل الحقيقة فيما يخص الاختفاء القسري والتعذيب، وهذا لا يعني الانغلاق على النفس ورفض أي حوار مع أي جهة بهذا الملف بالمغرب رسمية كانت أو غير رسمية ّ، لاسيما لأن حضرت الإرادة والنية على تصفية هذا الملف الذي أن الأوان للتخلص منه بطريقة جذرية ونهائية.
ولا يخفى أن المجلس الوطني لمنتدى الحقيقة والإنصاف سبق له وأن وافق على مبدأ التفاوض والحوار مع هيئة الإنصاف والمصالحة، في حين يبدو أن المكتب التنفيذي للمنتدى يرفض ذلك. وهذا موقف يتنافى مع ثقافة المصالحة التي عليها في نظر خديجة الرويسي أن تسود في التعاطي لهذا الملف والتعامل معه.وتعتبر الرويسي أن الوقت قد حان للتخلص من هذا الملف، لأنه لم يعد هناك مجالا للمزيد من الانتظار. في هذا العدد على الدولة والسلطات المعنية أن تتخلص من خوفها وتعلن رسميا أن مآل المختفين، فإن كان بعضهم أحياء عليهم إطلاق سراحهم فورا، وإن كانوا قد ماتوا، بطريقة أو بأخرى، وجب تسليم رفاتهم لدويهم.
وبالنسبة لخذيجة الرويسي لا تقوى على تقبل أن بعض الذين ساهموا بامتياز في تعذيب المختطفين بالأمس، مازالوا يفتخرون بالقيام بذلك دفاعا على مصلحة الوطن، ومازالوا الآن يحتلون مقاعد بمجلس المستشارين.
إن هذا أمرا في نظر خديجة الرويسي يدعوا إلى التقزز.
إدريس ولد القابلة

#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات