أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عساسي عبدالحميد - تصريح -أوباما- بسحب قواته من العراق، هل هي بداية تطبيع مع طهران أم ترتيبات لتوجيه ضربة لإيران .














المزيد.....

تصريح -أوباما- بسحب قواته من العراق، هل هي بداية تطبيع مع طهران أم ترتيبات لتوجيه ضربة لإيران .


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 03:22
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أعلن الرئيس الأمريكي "باراك حسين أوباما" منذ أيام أن المهمة القتالية للجيش الأمريكي ستنتهي بنهاية 2010 وسيعقبها انسحاب كامل لقواته في بحر سنة 2011 على أن يعوض هذا الانسحاب بتواجد أكبر للقوات الأمريكية في أفغانستان بغية القضاء نهائيا على الطالبان، أكيد أن الإيرانيين سيلتقطون الإشارة جيدا وسيعمل أبو لؤلؤة المجوسي على التفاوض بندية مع العم سام ولو من وراء حجاب في محاولة منه للربح والحصول على المكتسبات، قبل هذا أعلن أوباما عن استعداده الكامل لمد يده لإيران إن هي تخلت عن طموحاتها النووية ومدت له يد العون للخروج من المستنقع العراقي، وقطعت دعمها لدمشق وحزب الله وحماس ..
فهل هي تباشير التطبيع بين طهران وواشنطن أم أن العملية مجرد مناورة من طرف أوباما لإبعاد الجيش الأمريكي من على مشارف الخليج الفارسي والمتواجد على مرمى حجر من النيران الإيرانية لتتبعها فيما بعد ضربة قاصمة بواسطة السلاح الجوي والصواريخ البعيدة المدى المحمولة على البوارج الأمريكية والتي ستتواجد بالبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر و المحيط الهندي ؟؟

تواجد عسكري أمريكي كبير بأفغانستان سيشدد الخناق أكثر على الطالبان العدو اللدود لملالي إيران التي كادت أن تدخل معهم في مواجهات عسكرية على خلفية اغتيال الدبلوماسيين الإيرانيين ((عناصر في الجهاز المخابرات )) (...) في مدينة مزار الشريف سنة 1998، وتفادت طهران الفخ إذ كانت المواجهة ستحدث نزيفا لها على حدودها الشرقية الشيء الذي كان سيرهق ميزانية الدولة وسيشغلها عن الواجهة الغربية ذات الأهمية القصوى وسيكبدها بالتالي خسائر في العتاد والأرواح نظرا لتفوق مقاتلي طالبان في حرب العصابات وتجربتهم الطويلة في معارك الجبال والكهوف وإيمانهم كذلك بعقيدة الموت الذي يضمن للطالباني مناكح وأنهارا من الشراب مختلف ألوانه في جنان الله الفيحاء بعد الاستشهاد، لكن ما وقع بعد أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001 من تدخل أميركي بأفغانستان والإطاحة بالطالبان كان بمثابة هدية لا تقدر بثمن للنظام الإيراني من السماء تماما كما كانت الإطاحة بصدام سنة 2003 عطاء ومنة من الله ليتشفى ملالي قم في صدام بعد الإطاحة به والقبض عليه و نحره ليلة عيد الأضحى(...)، ولولا إيران لما تمكن الأمريكيون من غزو العراق ولولا إيران لما أعدم صدام، وصدام يستحق أكثر من الشنق لما ارتكبه من جرائم في حق الإنسان ...

نحن إذن على بعد سنتين من انسحاب آخر جندي أمريكي من العراق وهي كما (يراها البعض) مدة جد كافية لإيجاد توافق وتراضي بين العم سام وأبي لؤلؤة المجوسي لاقتسام المصالح بالخليج الفارسي فكل طرف سيتنازل للطرف الآخر وسيكون هناك مقابل لأي تنازل، فإيران ستضم أجزاء من جنوب العراق برضا السواد الأعظم من شيعة الجنوب وبتزكية مراجعهم ليضع الملالي بصفة رسمية أيديهم على العتبات الشريفة بالنجف وكربلاء والكوفة والبصرة بغية تأهيل السياحة الدينية هناك التي ستنافس مواسم الحج والعمرة عماد ثراء واستمرار حكم آل سعود، كما أن طهران لا يمكنها أن تتخلى أبدا عن البحرين رغم أن بعض القرى الإيرانية تكبرها مساحة ( 600 كلم مربع ) ولا فائدة اقتصادية منها ، نعم، لن تتخلى طهران عن البحرين حتى ولو أقسم المرشد الروحي علي خامنائي بالأئمة الأطهار وآل البيت الأبرار، فالقضية قضية شرف ورد اعتبار، حتى لو تعلق الأمر بصخرة صغيرة لا تزيد مساحتها عن عشرة أمتار، وعلى هامش التوافق الأمريكي الإيراني ((إن حصل)) والذي سيمكن طهران من فوائد جمة ستكون الفرصة مواتية و ذهبية لإسرائيل لتوجيه ضربة قاضية للنظام السوري واجتثاث البعث وإلقاء القبض على زعيم حزب الله كجزء من الثمن تماما كما حدث مع سوريا الأسد سنة 1990 عندما غظت واشنطن الطرف عن ملاحقة الزعيم الماروني اللبناني "ميشيل عون" وتم طرده من طرف السوريين ليفر نحو فرنسا مقابل تأييد دمشق للتحالف الدولي ضد العراق ومشاركة كتيبة سورية في حرب تحرير الكويت ...

صحيح أن الآلة العسكرية الأمريكية بإمكانها إحداث دمار هائل لا يمكن تصور نتائجه لدى الجانب الإيراني بواسطة الطيران والصواريخ البعيدة المدى المحمولة على ظهر البوارج الحربية والتي ستتواجد بعيدا عن الخليج الفارسي أي بالبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والمحيط الهندي وبإمكان واشنطن كذلك إسقاط النظام وتقديم قادته لمنصات الإعدام، لكن في المقابل فان جميع الجنود الأمريكيين (( حاليا )) المتواجدين بالعراق والكويت و باقي إمارات الخليج على مرمى حجر من النيران الإيرانية كما لن تتردد إيران في ضرب منشآت اقتصادية بكل بلدان الخليج وطبعا ستصل صواريخ إيران تل أبيب و حيفا و عكا و أيلات و أسدود و هي صواريخ تتسم بالدقة والقدرة التدميرية الكبيرة.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة القبض على البشير....
- تاغودا- امرأة من جراوة تتحدث عن ديهيا .
- مؤتمر دولي بالمغرب لتقديم قادة إسرائيل لحبل للمشنقة.
- يوم داس الوزراء المغاربة بأحذيتهم على العلم الإسرائيلي ....
- الوهابية والأذى....
- مريم المجدلية والعطية العظمى.
- حنة امرأة من أورشليم،عن يسوع والمرأة.
- ضرب الذمي على قفاه، القبطي نموذجا.
- -راحيل- امرأة من الناصرة تتحدث عن يسوع.
- طموح حاكم قطر لقيادة الأمة العربية!!!...
- مفتي السعودية يدعو لجنس الأطفال....
- حماس ومشروع تفكيك دولة إسرائيل ......
- التوأم ماريو وأندرو وشخصية السنة ....
- المسيرات التضامنية مناسبات للتنفيس فقط ....
- اسماعيل هنية وسواري كسرى ....
- حسن نصر الله يدعو المصريين بفتح معبر رفح بصدورهم
- النبي الميمون وكنز بن النظير المدفون .
- ماذا لو فعلها معارض في عهد حكم صدام وألقى بجزمته على شاربي أ ...
- عنصرية عمر بن الخطاب أدت إلى قتله ..
- جائزة -ليخ فاوينسا- تمنح للملك السعودي ....


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عساسي عبدالحميد - تصريح -أوباما- بسحب قواته من العراق، هل هي بداية تطبيع مع طهران أم ترتيبات لتوجيه ضربة لإيران .