أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق حجي - نصيحة مجانية للرئيس إبن الرئيس ...














المزيد.....

نصيحة مجانية للرئيس إبن الرئيس ...


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 09:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لاشك عندي أن سوريا تقف الآن في نقطةٍ تتفرق عندها الطريقُ إلى طريقين: طريق السلامة وطريق الندامة. أما طريق السلامة فتعني أن تتوقف سوريا عما تسميه بالثوابت ، وهي في الحقيقة من مخلفات ماضٍ كنسته نهاية الحرب العالمية الثانية في 1991. نعم ، كتبت أن الحرب العالمية الثانية إنتهت في سنة 1991 وليس في أغسطس 1945 – فهذا هو واقع الحال. ففي أغسطس 1945 أنهي العالم الحر الجزء الأول من الحرب العالمية الثانية أي الجزء المتعلق بالفاشيةِ والنازية. بعد نهاية هذا الجزء تبقى أمام العالم الحر العدو الأكبر له (أي الإتحاد السوفيتي) التي أُضطرالعالم الحر لأن تحمله خلال سني الحرب العالمية (1939- 1945) على كتِفها. وخلال أقل قليلاً من نصف قرن بعد صيف 1945 ركزت الولايات المتحدة الأمريكية جهودها على تدمير العدو الكبير الباقي (الإتحاد السوفيتي). وبينما كانت آلية تدمير المجموعة الأولى من الأعداء هي الحرب المباشرة ، فإن العالم الحر في معركته مع العدو الكبير المتبقي وخلال ست وأربعين سنة قد إعتمد على أن يدمر هذا العدو عن طريق تفعيل تآكله الداخلي.

في أوائل تسعينات القرن الماضي أكتمل نصرُالعالم الحر (بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية) وهزيمته لأعدائه الكبار جميعاً. بقى بعد ذلك أعداء صغار مثل الذباب الذي يضايق الإنسان بالإقتراب من وجهه. وأي شكٍ في أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقضي على هذا الذباب (إن لم يحلُ عنها) هو شك في قدرات العلم والإدارة.

وما يهمني هنا هو أن أنصح سوريا بالذكاء. فلا يوجد شئ إسمه الثوابت. وعلى سوريا أن تعلم أنها سترفع يدها وتتوقف عن مساعدة حزب الله والفصائل الفلسطينية المتواجدة عندها وستغلق حدودها مع العراق وستتوقف عن غرامها بإيران. إن كل ذلك حاصلٌ لاشك بنفس حتمية أن شمس الغد سوف تشرق.

إن على سوريا أن تعرف أنها في سفينة كوريا الشمالية وكوبا وإيران وروسيا البيضاء – فهل تظن أن تلك السفينة ستكون هي السفينة الناجية؟

منذ أقل من عشرين سنة خلعت عشر دول أوروبية شرقية سلاسل الثوابت الإشتراكية من يدها وإنطلقت لتلحق بموكب التقدم والمدنية والإزدهار. واليوم ، فإن كل دولة من هذه الدول هي عضو في الإتحاد الأوروبي وتعيش في ظل مُناخ عام سياسي وإقتصادي وإجتماعي وتعليمي أعلى وأرقى وأزهى مما كانت عليه في زمن الثوابت.

لقد كان كثيرون يؤمنون بأن بشار الأسد الذي كان كلما ذُكر اسمه (منذ عقد واحد من الزمان) ذُكر إيمانه بالإنترنت وتكنولوجيا المعلومات وفترة إقامته وتعليمه في لندن. إن بشار هذا (أي بشار لندن وتكنولوجيا المعلومات والكمبيوتر) مدعو لأن يعرفُ أن الثوابت التي يتحدثُ عنها سدنة نظامه (أي رجال الأمس) هي التي ستغرق السفينة وتجعل تجربة "الرئيس إبن الرئيس" نموذجاً للفشل الكامل والتعيس.

إنني أدعو الدكتور بشار الأسد لأن يرى أن أفكار أنور السادات (فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي) التي طعنها الكل منذ ربع قرن من الزمان هي الوحيدة الكفيلة بنجاته اليوم (هو وسوريا) من المأزق الخطير الكبير.

إن الثوابت التي يتحدث عنها البعض هي (في عالم السياسة) من قبيل الخرافات. ففي عالم السياسة لا يعمل الناس إلاِّ من أجل مصالحهم. وإذا إنشغل البعض بأوهامه بينما الآخرون منشغلون بمصالحهم ، فإن كارثةً بحجم 5 يونيه 1967 تكونُ دائماً هي المآل.



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة : نصف البشرية المعطل فى مجتمعاتنا الظلامية
- بين ثقافة السلام وثقافة الحرب .
- الصراع العربي الإسرائيلي في مفترق طرق .
- العقلية العربية المعاصرة : عقلية خارج مسيرة التمدن !
- هوامش على دفتر الإصلاح.
- الثقافة .. أولاً وأخيراً .
- .هلع العاجزين عن التغيير
- عن التسامح المنشود.
- موسوعة المصطلحات الدينية اليهودية
- لماذا لا يستقيل أحد في مصر؟
- العربي النبطي ... فى الشعر العربي
- حوارات مع صديقي نصف العاقل
- العقل العربي .. -مخدراً-.
- بين -القبيلة- و-الدولة-.
- مساران تاريخيان - الكوريتان كمرآة لعواقب الخيارين
- إستراحة مع الشعر.
- حول التغيير المنشود.
- من عبد الناصر لأردوغان ... عزف رديء من مقام كاريزما الكبير
- الإدارة: بين -الموهبة- و-العلم-
- ما العمل ؟


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق حجي - نصيحة مجانية للرئيس إبن الرئيس ...