أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع














المزيد.....

الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 09:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


تكون الكتابة , مؤلمة , قليلة, ومتسرعة , حين تكون حاصل سرقة الوقت والنت , ووجهة النظر حينها تصبح اشبه بالخاطرة اكثر منها بالكتابة الملتزمة , لذلك ليعذرني القاريء والناقد , فلست في كتاباتي الاخيرة في حالة استجابة ايجابية لشروط الكتابة , لكنها الفرص نتحينها , لنشارك قدر الاستطاعة بهذا الحوار الوطني المستمر. والذي ...ربما...يهتدي طريق الصواب ( كمصالحة بين فصائل ) دون ان يكون شرطا تصالحه مع متطلبات واحتياجات شروط المهمة الوطنية الفلسطينية ,
فمع تركيز شديد في متابعة المؤتمر الصحفي الذي عقدته الفصائل , ومع عدم الشك ان فرحة عارمة سادت الوسط الشعبي الفلسطيني , مشفوعة باطيب الامنيات للمصالحة والوفاق , ادركت في نهاية المؤتمر , صواب احساسي المسبق ان هذا المستوى من القيادة الفلسطينية , متخلف بمسافة كبيرة عن احتياجات المهمة الوطنية الفلسطينية , ليس بسبب عجزه عن الاستجابة للجانب الفني الذي تحتاجه عملية مصالحة وطنية , فهذا تحسن هذه القيادة الاستجابة له , حين تتوفر لها النية على الاستجابة , ولكن , كوني لاحظت ان كل عملية الحوار الفلسطينية في القاهرة لا يلتفت انتباهها الى اهم ما يجب ان يلتفت اليه الحس القيادي الوطني , وهو الرؤية الناظمة للجهد الوطني الفلسطيني في المرحلة ما بعد المصالحة الوطنية ؟ باعتبارها الرؤية التي تصطف على سماتها القيادة الوطنية
لقد كان يجب على هذه القيادة ان تجيب على اسئلة ما بعد المصالحة اولا , لا اخيرا كما يبدو انه سيحدث , وهذه الاسئلة هي : ما هو برنامج العمل الوطني للتعامل اولا مع الشعب الفلسطيني , هل سنبقي هذا الشعب تحت طائلة العلاقة الفوقية , وهو الشعب الذي مل تعدد الاطراف الذين تعاملوا معه بفوقية واولهم الاحتلال الصهيوني وثانيهم التجاهل العالمي وثالثهم الاخوة العربية والاسلامية واخرهم غياب الحس القيادي عن احاسيس الالم الجماهيرية , وثانيا ما هو معنى ومحتوى تثوير منظمة التحرير الفلسطينية , هل هو انخراط من هو خارجها فيها , ومحاصصة المال والبنون وزينة الحياة الدنيا , ام استعادة تفاعل العلاقة اليومية بالجماهير الفلسطينية داخل وخارج الوطن , وسحب هذه الجماهير من حالة وصاية تعدد الشرعيات عليها الى حالة تمثيل المطالب اليومية لهذه الجماهير وتعبئتها وتنظيمها في المهمة الوطنية ؟ وثالثا ما هو نهج النضال الوطني في المرحلة القادمة ؟ هل هو نهج التفاوض او نهج المقاومة ؟ وما هو محتوى كل منها هل هو العمل على تحرير وانجاز وطني يومي , ام انتظار ما تجود علينا به محصلة الصراع بين القوى العالمية ومحصلة الصراع بين ومع القوى الاقليمية ؟
ان الاجابة على الاسئلة السابقة هو الكفيل بتحديد اذا كانت المصالحة المنتظرة هي مصالحة وطنية ام مصالحة اقتسام كعكة القضية الفلسطينية , ولا يكفي من الاخوة الكتاب المخلصين في نواياهم الوطنية الطيبة التلويح بحتمية الرجوع للشعب لان الرجوع للشعب في الاحتكام للخلافات بين الاطراف الفلسطينية الداخلية , لن ياتي سوى بقضاء شعبي يختار بين الحلول المطروحة سابقا من قبل الاطراف المختلفة نفسها , والسؤال هو اين الجديد الذي يمكن لشعب حددت مواصفاته الفكرية والنظرية مسبقا ان ياتي به ؟ ان هذه الاجابة ورغم صوابيتها الفنية من ناحية الحسم الديموقراطي , الا انها في منتهى الانتهازية النظرية من الناحية العملية ؟ فالشعب محكوم سلفا لما حقن به , وقد دلت التجربة الديموقراطية الفلسطينية في الانتخابات السابقة ان النتيجة سيئة ؟ ففي الحقيقة وعلى مستوى المضمون القيادي وفي ظل شرط البنية الفكرية الراهنة ان الفارق في التعامل مع الشعب بين موسى ابو مرزوق وابو العلاء قريع يكاد يكون معدوما
ان جوهر ازمة النضال الفلسطيني ليس فصائليا او شخوصيا فقد سلكت محاولات التغيير الفلسطينية سبل هذه التجربة منذ 1970 وحتى اللحظة وكانت النتيجة ماساوية , لان معالجة الازمة لم يصل في ما ذهب اليه الى المدى المطلوب وهو الاقرار بحقيقة ان الفلسطينيين مجتمع قومي مستقل استقلالا كاملا في خصوصيته الذاتية ومهماتها الوطنية والديموقراطية وفي مسار تطوره الانساني , وما لم يتم الاقرار بهذه الحقيقة وجعلها اساسا للمبادرة الفلسطينية المستقلة في العلاقة بالجمهور الفلسطيني وبالعلاقات الدولية , فان جوهر قوة الاستراتيجية والتاكتيك الفلسطيني سيبقى في خدمة الاعداء , وجوهر القوة هذا ليس في الحقيقة سوى اهمية لوجستية موقع القومية الفلسطينية الوسيط في الصراع العالمي والاقليمي سياسيا وعسكريا
ان مهمة التغيير الفلسطينية المطلوبة تقع على عاتق الجهد والكفاح النظري السياسي ولا تقع على عاتق مدى الالتفاف الجماهيري حول هذا او ذك من الفصائل , لذلك يجب ان لا نحتسب الحسم الانتخابي في العملية الديموقراطية جوابا علميا لازمتنا وان كان يمكن اعتباره جوابا مرضيا للانتهازية التي تعاني منها الساحة الفلسطينية





#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدسية........والقدس
- الجغرافيا الفلسطينية .. هو نقص برامج الفصائل الفلسطينية
- قراءة في الطريقة الفلسطينية لقراءة نتائج الانتخابات الاسرائي ...
- الكيان الصهيوني والاغتيالات
- الخصوصية الفلسطينية بين التثبيت والتراجع
- كتاب....خلف المعركة
- فلسطين هل هي وطن بلا ابطال؟
- على من نطلق الرصاص ؟
- فلسطين بين عبد ربه ومشعل
- الموقف المصري اثناء العدوان على غزة
- مشعل......عابر في كلام عابر
- ملاحظات على بيان حزب الشعب الفلسطيني
- الكرامة 1968 _غزة 2009
- غزة وتجاذبات المحاور الاقليمية
- الحبر والدم
- قرار وقف التهدئة وتصعيد العمل المسلح تاكتيك موجه ضد الداخل ا ...
- سي السيد الفلسطيني وشجرة الزيتون
- كم نحن صغار أمام الكبار
- خلق الله شامل وعلى التفسير والافتاء اخذ ذلك بعين الاعتبار
- الاعلان عن تنظيم(كتائب حزب الله في فلسطين) ماذا يعني؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع