أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الكارثة














المزيد.....

الكارثة


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 01:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعرف الكارثة على أنها حدث مأساوي مفاجئ , قد تحل على فرد واحد أوجماعات وتتعدد أوجه الكارثة بين أن تكون بفعل عوامــل طبيعية كالجفاف أو الفيضان ,, أو بفعل فاعل كأن يشعل معتوه ما حريقا ً في متجر ٍيزدحم بالبضائع والناس والمثال الأقرب لهذا الوجه من الكارثة مايشيعه إرهاب الإسلام السياسي في أكثر من مكان بالعالم , عن طريق المفخخات والتفجيرات وحز الروس بعد عملية الإختطاف وقـد تكون الكارثة إقتصادية بتفرعات الأقتصاد السياسي ــــــــــ الزراعية والصناعية والغذائية ــ أوإجتماعية أو صحية أو بيئية وإلخ , علـى أن أشد الكوارث وقعا ًعلى النفس البشرية هي كارثة الفساد التي تصيب مجتمعا ًيُعتقد أنه قطع شوطا ًمهما في الطهارة إذ ساهمت قوى فردية وجماعية في تأسيس نواة إجتماــ إقتصــاـ سياسية عن طريق إشاعة الثقافة بشكل سلمي .
وتختلف الكارثة عن مفهوم الأزمة , ويتجلى إختلافهما في أن الأخيرة قد يكون لها أول وآخر , بداية ونهاية , حلول ومعالجات , ولكن الكارثة تأتي دائما ًثقيلة لتفاجئ الجميع على حين غرة , وفـــي حديث عَلِيِّ بن أبي طالب : في سَكْرة مُلْهِثَة، وغَمْرةٍ كارِثةٍ؛ أَي شديدة شاقَّة، ( مـن كـَرَثَه ُالغَمُّ أَي بَلَغَ منه المَشَقَّة ). ولاتسمى كارثة إن لم تصحبها نتائج مأساوية , تطال الفرد والجماعة من البشر والحيوان والأرض وما تحتها وعليها , وكارثة الكوارث أن لانعتبر ما يجري اليوم في العراق على أنه ليس كارثة على المستوى التعليمي والصحي والثقافي والرياضي والزراعي والصناعي والخدمي , وعلى مستوى حرية الفرد في الملبس والمأكل والمشرب أو على مستوى حقوق الأنسان في التعبير عن الرأي والعقيدة والفكر ,,,,فلدينا مــــــــن الكوارث ما أصاب الجميع بدءً من زراعة الفجل وإنتهاء بالنفط مرورا ً بالنهب المستمرمن جهة وتجاهل حاجات الناس من جهة اُخرى ,
وطبقا ً لحديثُ عليٍّ , وتفكيكا ً لمعانيه , ( كارثة ًُ ) أن تعود لوطنك بعد غيبة طويلة ولاتجد سبيلا ً أو مَعلما ً يهديك الى بيتك *, ( كارثة ) أن تعود لوطنك ولا تستطيع أن تثبت أنك عراقي ولديك حقوق , ( كارثة ) أن تعود الى وطنك وترى كيف دفنت مفردات العقد الإجتماعي بين الأهل والأهل وبينهم وبين الدولة .( كارثةُ ) أن لاتجد مــــــــــــن يتفهم حاجتك لأضبارتك الشخصية في دوائر الأمن الصدامي وأجهزته المخابراتية التي كادت ان تقتلك وجيرانك والمقربون منك وعائلتك ومعارفك وأقربائك زمن دكتاتورية البعث , ( كارثة ًُ) أن لاتعرف أين تذهب لطرح قضيتك , ( كارثة ًُ) ان تستنجد بمن تعتقد وتنتمي أنهم سيأخذون بيدك وهم لايملكون الكثير لفعل ذلك وقد يصل حد العجز ,( كارثة ًُ ) أن تستغيث بمن لاتعتقد ولا تنتمي كي يؤمنوا لك حقوقك و (كارثة ُ الكوارث ) ان تطلب من مُعَمَم خلقت منه الكارثة شيئا ً التنازل عن جشعه ِ لأن ذلك يشكل كارثة له وعليه .
الهوامش
ــــــــــــــــــــــ
* بعد غيبة إقتربت من الثلاثين عاما ً, زرت كربلاء متحديا ً شقيقي ( محمد ) بانني ولفرط تعلقي وإستذكاري الدائم لبلدي ومدينتي وحارتي طيلة تلك السنين سأهتدي الى بيتنا دون مساعدة من أحد غير أن ذلك كان أشبه بالمستحيل ,بل أنه المستحيل ذاته
وللموضوع صلة ......
السويد 27 شباط 2009 رشيد كـرمة





#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك من سيد
- السؤال الجمالي مرة اخرى
- عراقي أصيل أنت ...
- الشيوعيون في الصفوف الامامية
- الديمقراطية
- الديمقراطية
- مهرجان رمضان
- شئ من التأريخ
- السفير العراقي
- الشهيد : شيوعي
- نجم آخر
- قتلوا كامل شياع ....وماذا بعد ؟
- عبد السادة...
- مسؤولية الوطن
- عشرة أعوام
- هل كان بريمر سفيها ً
- عشرة أعوام
- قصص قصيرة جدا ً مجموعة جديدة
- بين نارين
- هل في الأسم من نشاز .....؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الكارثة