أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - الأقباط حركة دينية أم جماعة وطنية؟!














المزيد.....

الأقباط حركة دينية أم جماعة وطنية؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 08:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الأقباط شعب له أصول وجذور تاريخية واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تعريف لأن دماءهم مثل سور حول جوانب حدود المحروسة، فلا يوجد شارع أو مدينة لم تروي دماء الأقباط هذه الأماكن وظلوا وما زالوا يعانون أنين الاضطهاد إلى يومنا هذا.
ولكن مع تطور الزمن حدثت انفراجة وتغيرت خريطة العالم تجاه الأقليات واتسعت الحريات وعرف العالم معنى كلمة حقوق إنسان بكل ما تحمله من قداسة، وابتدأ الثوار في كل مكان أن يتبنوا هذا الفكر ولكن كان قدر الأقباط مع ثوار ذو توجه ديني لأنها في الأساس كانت ثورة دينية قام بها مجموعة من الضباط المتمشيخين أطلقت على نفسها تنظيم الضباط الأحرار والذين قادوا ثورة أطلق عليها المؤرخين (ثورة بالمصادفة).
ومن هذا المنطلق دخل الأقباط منعطفاً جديداً له حسابات خاصة وبدلاً من أن يعاملوا كمواطنين أصلاء داخل وطنهم ابتدأ النظام الجديد في أن يتعامل معهم على أنهم حركة دينية لها أيدلوجية كما الحال تماماً مع جماعة محظورة مثل الإخوان المسلمين، ولكن الوضع يختلف قليلاً مع الأقباط لأنهم ملتزمون من وجهة نظر النظام بالمنهج السلمي فما كان من كل الأنظمة الحاكمة التي مرت على مصر إلا أن تجعل ملف الأقباط بين أيدي أكبر جهة أمنية في مصر وهي التي تتحكم في مصير هذا البلد وهو جهاز أمن الدولة.
ومع هذا الجهاز تبدأ لعبة القط والفار والتحرشات وعملية التوازنات، وأمام كل هذه العمليات الخاسر هم الأقباط فهم مسالمين لا حول ولا قوة لهم وأخر أمنياتهم كنيسة يصلون فيها، فلا تواجد سياسي داخل الشارع حتى داخل الأندية الرياضية والاجتماعية من النادر وجودهم نتيجة حالة الغليان الديني التي يعيشها الشارع المصري والتي أحدثت تصدعات وشقوق بين علاقة الأقباط بالمسلمين كان على أثرها أن يختار الأقباط الانزواء داخل جدران الكنيسة والتي قامت بدورها في رعاية أبناءها وتأهيلهم ليكونوا نافعين داخل المجتمع.
ولكن كانت هناك حساسية في تناول الأمور السياسية والحياة العامة داخل الكنيسة وعلى هذه الوتيرة ارتضت الدولة أن تتعامل مع الكنيسة على أنها القطب الأوحد الذي يمثل الأقباط والذي يمكن التأثير عليه في كثير من الأحيان، والطرق كثيرة لدى النظام التي يستطيع بها كسب أي طرف من الأطراف داخل دائرة المجتمع المصري.
فكيف من هذا التوجه وهذه السياسة أن تنشأ داخل مصر حياة سياسية سليمة وكيف يتعامل مع مواطنين أصلاء على أساس أنهم حركة دينية تخشى الدولة من زحفها بالرغم من التعداد الهائل الذي يمثله الأقباط وكقوة اقتصادية محورية داخل مصر.
أمام كل هذه الاعتبارات تظهر الصورة أن النظام المصري يستخدمنا كورقة سياسية ولا يوجد لها امتيازات سياسية عنده ومطالبهم معروفة ومحدودة لا تتعدى الأمور الدينية، إلى هذا الحد تم تحجيمنا وأمام هذا الوضع سيظل صمتنا رضينا أن نكون في هذا الإطار السياسي نباع لمن يكون مسيطر وله الكفة الراجحة، وعندما يحتج أقباط الخارج ويتكلمون تقوم عليهم عصابة علي بابا بسيوف التخوين والعمالة ولكن هناك رجال أشداء أقوياء في المهجر يعملون أكثر مما يتكلمون وننتظر منهم المزيد لأننا لم نبدأ طريق النضال بعد.





#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة في عمق التاريخ القبطي
- قريبا رسالة ترحيب من القاعده لآوباما؟!!
- الحلقه المفقودة في العمل القبطي (2)
- الحلقة المفقودة في العمل القبطي؟!
- ثري سعودي يعرض عشرة ملايين دولار لشراء الحذاء؟!!
- المرأه والآقباط بين حجري رحا؟!
- حمله دوليه تستحق التضامن والتحيه؟!
- أقباط من وطن لايرحم الي قدر متربص بهم!!
- هنا صناعة الكتاب والمفكرين
- أي جزيه تُريدين يا ناقصة العقل والدين؟!!
- حقيقة الهجوم المفتعل على شيخ الأزهر؟!
- الأمن نصب الفخ للإخوان والوسيلة كنيسة عين شمس!!!
- المصريون بين قراصنة الداخل والخارج؟!
- مصريين في سوق النخاسه؟!
- مؤتمر الوطني لم يخرج عن كونه شو إعلامي؟!
- !!الاخوان والمتنصرين وراء ازدياد العنف ضد الاقباط
- جنون المال بالجمال هشام طلعت مصطفى كمثال؟!
- وضع اقباط سمالوط
- أحكام ظالمة ضد الأقباط
- عكاشة يفتح عيادته بالمجان لكل المسئولين في مصر؟!!


المزيد.....




- -حماس- تُعلن رسميا مقتل يحيى السنوار: ننعى قائد معركة -طوفان ...
- أفراد من القوات الأوكرانية يفرون من منطقة كورسك تحت ضربات ال ...
- شيرين عبدالوهاب تحسم جدل لقب -صوت مصر- بعد مقارنتها بأنغام
- أول تعليق من حماس على مقتل السنوار
- كيف يؤثر انقطاع الطمث على دماغ المرأة؟
- غداة اعترافه بمقتل 5 جنود بمعارك مع حزب الله.. الجيش الإسرائ ...
- حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار
- منفذا عملية البحر الميت.. من هما وما هي وصيتهما؟ (فيديوهات) ...
- المشاركون في اجتماع صيغة -3+3- يدعون إلى وقف التصعيد في الشر ...
- البرلمان الإيراني يفند تصريحات رئيسه التي أثارت غضب لبنان


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - الأقباط حركة دينية أم جماعة وطنية؟!