أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبراس المعموري - طريق العودة الى العلمانية














المزيد.....


طريق العودة الى العلمانية


نبراس المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 09:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تميز النظام السياسي في العراق عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية كونه نظاما علمانيا وليس دينيا حيث التنظيمات السياسية ذات التوجهات القومية او الماركسية والسبب يعود في ذلك الى كون العراق ومذ تاسيس الدولة الحديثة عام 1921 ولغاية سقوط نظام صدام حسين لم يشهد ضغطا او جهدا ذو امكانية عالية لجعله بلدا ذو توجه ديني، وهذا بالتالي ادى الى ان يكون شكل الدولة العراقية شكلا علمانيا لا دينيا والاغلب يعلمون ان العلمانية تعني فصل الدين عن السياسة وهذا ادى الى ان يكون شكل المجتمع العراقي شكلا علمانيا ليبراليا لانه فصل المور الدينية عن السياسية الا ان هذا الشكل الذي كان من ابرز ملامح الدولة العراقية اخذ يتلاشى تدريجيا وبالذات بعد احداث 2003 حيث سيطرة التيارات الدينية بشكل واضح ليتغير ذلك الصرح المعروف بارض العلم والثقافة والفنون الى ارض خراب والسبب في ذلك يعود الى عوامل كثيرة امتدت لفترات زمنية سبقة سقوط نظام صدام وكانت قد ولدت من رحم الصراع الدائر بين الشرق والغرب والحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي و تحالف الولايات المتحدة مع اكثر المناطق العربية تدينا او تعتبر القبلة والمركز الديني المهم الا وهي السعودية لغرض الحد والقضاء على النفوذ السوفيتي، وهنا ياتي السؤال المهم الذي يولد من شعار الولايات المتحدة الذي رفعته بعد احداث الحادي عشر من يناير وهو محاربة الارهاب...... كيف تحارب الارهاب وهي من صنعته وطورته من خلال تشجيعها للمعسكرات ومدهم بالسلاح والمال في افغانستان وانشاء مايسمى بصندوق دعم المجاهدين مقره في جنيف وبتمويل امريكي سعودي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعودة الى موضوعنا الرئيسي لانني لا اريد الاطالة بما صنعته امريكا وبالذات بوش في المنطقة لان انجازاتها لا تعد ولا تحصى ...فهذه المعسكرات شجعت على انتشار كثير من التيارات والجماعات المتطرفة رغم محاولة نظام صدام للحد من تاثيرها او انتشارها باعتماد ما اطلق عليه حينها بالحملات الايمانية ...الا اننا نعلم جيدا كيف كانت ترسم الخطوط ابتداءا بحرب ايران و الكويت والحصار و من ثم اسلحة الدمار الشامل لتاتي بعدها احداث 2003 لتكون الحد الفاصل لهذه المسالة مستغلة بذلك التدهور الاقتصادي والمعاشي للمواطن العراقي الذي عانة ما عانة بسبب الحروب والاندفاع .... فنشأ وضع جديد تمثل بساحة خالية من حركات سياسية ذات هوية واضحة وفقدان مؤلم للهوية الوطنية ومحاولة فاشلة للانتقال من نظام شمولي الى نظام ديمقراطي او نهج للعب على افكار ومشاعر السواد الاعظم من المتضررين من ابناء هذا البلد الجريح رغم ان النهج الجديد الذي يعى بالديمقراطية الذي بدا الترويج له ليس بالامر الهين لانه يعتمد الفكر والممارسة وهذا لايمكن تحقيقه الا في ظل ارضية صحيحة وحقيقية لغرض تطبيقها .....فكان التطبيق متجسد بالانتخابات الاولى رغم ان الارضية غير مؤهلة لذلك لكنها للاسف الشديد مؤهلة لتكون ارضا للرموز والمرجعيات والتيارات الدينية ذات الاهداف البعيدة كل البعد عن الشكل الحقيقي للشارع العراقي العلماني واصبحت الطائفية والعنصرية هي سيدتا الشارع وانبثقت حكومتان بفكر ديني بعيد وخالي من التوجهات العلمانية والليبرالية وبالتالي شهدنا بأم اعيننا ما اصاب بلدنا من دمار وانهيار في شتى مفاصل الدولة ...... وهنا بات من الضروري البحث عن العلاج لذلك الانهيار الغير بسيط ،علينا ان نستفيد من تجارب الغير ولعل الجارة تركيا خير تجربة يستعان بها وذلك لانها بلد مسلم انتهجت درب العلمانية للخلاص من التخلف وصارت في موقع مرموق ...فعلى قادة ذلك التيار ان يوحدوا صفوفهم وان يعتمدوا برنامجا سياسيا واضحا لاعادة بناء الدولة من جديد خصوصا ان التجربة المريرة التي عشناها ستكون حافزا لعودة الفكر العلماني الليبرالي من جديد كنت اتمنى ان تكون انتخابات مجالس المحافظات خير دليل على وحدة الصف العلماني ليكون كيانا موحدا لا مقسما ضمن احزاب وكيانا وافراد ، لكنني اتأمل خيرا بما ستفرزه انتخابات مجلس النواب وهناك قدرا من الوقت لتوحيد الصفوف والعودة برداء العلمانية بالشكل الصحيح





#نبراس_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفوضية الانتخابات ونسبة ال25%...
- قضبان يقف خلفها المثقفون
- امسيات في ارجوحة الحياة ببلدي العراق
- القمة العربية وما حملته من دلالات
- الفصل السابع وألية الخروج
- قراءة للانقلاب في الداخلية ........وانذارات مسبقة
- تحاورنا جميعا في خيمة الحوار المتمدن
- التكتلات والتحالفات السياسية الجديدة .........وبارقة التغيير ...
- ثمار التصويت على الاتفاقية الامنية
- المتفوق بين فكي كماشة
- قضايا ساخنة وأجوبة أسخن يجيب عنها.........
- تهريب النفط الخام والمنتجات النفطية في بلاد الرافدين:
- لمن تعود اسباب العنف في المجتمعات العربية ؟؟
- الاقليات بين مطرقة الهجرة والتغييب وبين بقاء مرير
- الستراتيجية الامريكية القادمة
- الازمة المالية........انهيار اقتصادي ؟؟؟ ام تغيير طارئ ؟؟؟؟
- عام العروبة والطاولة المستديرة
- ميدان الاقزام وفرسان الصحافة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- مستنقع الفوضى
- قانون الاحوال الشخصية (188) لسنة 1959 .والمادة 41 والجدل الد ...


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبراس المعموري - طريق العودة الى العلمانية