علي السعيد
الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:38
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
الديالكتيك هو المنهج الفلسفي في الفهم والتفسير ,وانتشاره غير مشترط الالتزام بالفكر الماركسي واحزابه , وهو أداة معرفية مهمة ,وفي جوهره يتم البحث عن الاشياء والظواهر نشأة وتطور وفناء.وبما اني ملما به, وليس مفكرا او باحثا او فيلسوف , فأني أنظر للاشياء والظواهر والحياة عامة من هذا الباب الواسع الكبير في وعيي ومعرفتي وثقافتي . مع العلم اني دائما ما أشعر بجهلي للبحر الذي نحن فيه وقد تجددت في روحي مسألة الربح والخسارة للزمن .الخسارة المقصودة هو انه فات من عمري شوطا طويلا وفرص كثيرة وعريضة ما كنت استغلها في البحث والدراسة والمتابعة , لكن مع هذا فاني اقدم العذر لنفسي من إنني شخص امتهن التقنية وصيانة الالات والمكائن في اكثر المصانع الحديثة واعقدها , وفي مناطق عديدة من الارض .ولايماني بالمنهج الديالكتيكي وفي كيفية انتاج الشيء لنقيضه فاني انظر للفكر الديني بأنه الفكر الذي احتاجه وخلقه الانسان يوما ما , لاسباب عديدة من الظواهر والاسباب , فانه جاء اليوم والوقت والتاريخ أن يتقلص بل يتلاشى ويموت . ومنذ كنت صبيا يافعا ابحث واقرأ من هنا وهناك , معتمدا على ماألمسه وأحسه وأفتكره ,فقد اقتنعت بأن الخطين المستقيمين المتوازيين مهما امتدا فانهما يلتقيان , يلتقيان في اللانهاية ,وهي من افكار اينشتاين .تلك الفكرة هي اقرب لي من ايماني بالاله او ما يسمى بالخالق , وهي أقرب في ان يستوعبها العقل من فكرة الله .إن الفكرة الاخيرة هي نتيجة خوف ورعب وابتكار الخيال ولحقبة معينة من الزمن , اما الفكرة الاخرى فهي نتاج عقل الانسان الجديد في عصر العلم والتغيير والثورات العلمية المتكررة .وانها تميط اللثام عن كثير من المسارات , بعضها صاعدا والبعض الاخر هابطا , ومنها تتهيأ الاسباب لتحول الشيء الى نقيضه , فلكل مسار نهاية .إن الاشياء لاتخلق خلقا ..حسب طريقة الخلق التوراتي !! وكذلك من نفس السياق الشمس والقمر والنجوم والارض والنبات والانسان والحيوان ...الخ .ومن هذا النهج فان الشمس لم تكن هي نفسها شمس قبل اربعة او خمسة مليارات سنة , لانها كانت سحابة أو هالة من الهيدروجين , وسوف لن تكن هكذا بعد كم من السنين والزمن .وعلى ماتقدم .. على الانسان أن يعي القوانين المادية الموضوعية , وعليها يستطيع تسهيل أو إعاقة أي قانون موضوعي فيها . ومنها ايضا يمكن ان يفكك مسألة الاله والدين والمعتقدات الروحانية الاخرى .ولاجل أن نجعل الماء جليدا هناك شروطا موضوعية ومادية أخرى ...ينبغي أن نهيء الوسائل والقوى المادية لاجل أن يكون الماء جليدا..أعود الى صلب الموضوع ..اليك سيدتي .. انني لاأستغرب ميتافيزيقيتك وخيالك الواسع الرحب في الدين والاله والارواح والمصلحين..لكنني أتألم من انك لازلت كما كان الانسان في سالف الزمان والمكان.. وانك وسط هذا الكم الهائل من العلم والمعرفة .. اخيرا يرجى قبول اعتذاري من الاسهاب اكثر لاني أتململ من الكتابة الطويلة وأعتقد إني وصلت الى شيء من الحقيقة ..الحقيقة المستمرة وليس المطلقة . مع جل احترامي وتقديري
#علي_السعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟