أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كمال هوبان - أزول & السلام ؟ وجهان لعملة واحدة ؟ ام اتجاهان متعاكسان ؟















المزيد.....

أزول & السلام ؟ وجهان لعملة واحدة ؟ ام اتجاهان متعاكسان ؟


كمال هوبان

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


التحية : مصدر حياه يحييه تحية ، ومعناه في اللغة : الدعاء بالحياة ، فيقال : حياك الله ، أي أبقاك، ثم توسع في إطلاق التحية على كل ما هو في معناها من الدعاء الذي يقال عند الالتقاء ونحوه . والتحية أعم من السلام ، فالسلام نوع من أنواع التحية .
كل قوم وله تحية يحيي بها .. فالفرنسيس بسالو والأسبان بهولا وبني إسرائيل بشالوم والعرب بالسلام والأمازيغ بأزول فكل هذه التحيات موجود في لغات الأقوام المعنيين
أي التحية كلمة من معجم لغات اللغة
لكن رغم هذا هناك بعض من الأشخاص إن لم نقل الكل يجزمون أن السلام هي تحية الإسلام والمسلمين ؟
كيف ؟السلام عليكم من أين أتت ؟ ومن أين خرجت ؟ تحية من ؟ أهي واجب على الكل ؟ أم تخص قوم معين ؟

السلام عليكم كيف صارت من تحية العرب إلى الإسلام ؟؟ أحقا هي كذلك ؟ أم كذب وافتراء ؟
فلنتأمل ،،الإسلام دين جميع الأنبياء والرسل وهذا ما تثبته هذه الآية في القرآن الكريم
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِْسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ الأَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) سورة آل عمران : الآية | 19.
وبما أن الإسلام دين جميع الأنبياء والرسل ولدينا " السلام عليكم " هي تحية المسلمين كما يقول أولائك الأشخاص ، إذن يجب على هؤلاء الأنبياء والرسل قول السلام عليكم لأنهم مسلمين وتحية المسلمين هي السلام
لنأخذ على سبيل المثال سيدنا نوح
هو نبي" مسلم" .. يجب عليه قول السلام عليكم لأنه مسلم كما رأينا سابقا
لكن كيف سيقول السلام عليكم ( وهي تحية عربية شكلا ومضمونا ) وهو في عصر لم يكن للعربية وجود حينئذ ؟؟ لا عرب ولا عربية ولا أي شيء له صلة بالعرب .. أيمكن أن تسبق هذه التحية العربية لغة بكاملها لقرون ؟؟ مستحيل هذا ولا يمكن لعقل بشري أن يتقبله
ثانيا ، بما أن الإسلام " عالمي " وليس عربي فكيف تفرض تحية العرب على الآخرين ؟ فلماذا يتم تفضيل تحية قوم على باقي الأقوام ؟ أليس الإسلام هو دين البشرية ؟ ودين المساواة ؟ إذن يمكننا أن نستنتج أن في ذلك الأمر شكوك وريب.

إن اللغة ليست سوى – تمثلاً – لأيديولوجية في وعاء يبرزها ، فاللعب بالنار لا يجعل النار لعبة – يقول الصادق النيهوم - ، أي أن لغة الدين لا تحول الدين إلى لغة ، و لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تتجسد الميثولوجيا الدينية في جسد اللغة مهما كانت صفتها .
لطالما غرست في العقلية الإسلامية – المشرقية خصوصاً - فكرة كون الدين يمكن أن يتقمص جسد أستاذ اللغة العربية ، أو بالأصح في جسد الحرف الذي تكتب به لغة الدين ، و أول الأطروحات التي اختزلت جوهر المنقول، في – شكل – الناقل هي أطروحة – تحية الإسلام - .
هذه الأطروحة التي تفاجأ عندما نكتشف أنها لم يخلقها الله ، و لم تأت في منزل كتابه ، " وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا " سورة النساء آية 86 ، " وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ " سورة يونس آية 10 ، حيث ورد لفظ – سلام – غير معرف بمعنى أن نص السلام لم يرد في محكم القرآن الكريم - كما أن الرواية هنا تروى عن تحية حوار أهل الجنة - ، بل هي فكرة – محلية – جسدت قبل قدوم الإسلام إلى منطقة الوجود – السامي - ، ضمن العائلة اللغوية – السامية – الواحدة ، فكلمة – السلام – في الأصل ليست حكراً – إسلامياً – أو اختراعاً دينياً في الأساس ، حيث كانت تسرد قبيل قدوم الإسلام بما يقارب الأربع آلاف سنة عند – العبريين - ، فلفظ – شالوم – ليس سوى كلمة تم نسخها بالعربية فأضحت – السلام- .

-إن حديث " لما خلق الله - تعالى - آدم - صلى الله عليه وسلم - قال: اذهب فسلم على أولئك، نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتُك وتحيةُ ذريتك فقال: السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله " ، يمكن اعتباره – مجازاً – محاولة لإثبات ما لا يمكن إثباته ، فلو فرضنا كون هذا الحوار قد نقل نقلاً صحيحاً بناء على أنه قد قيل ، هل يمكن أن نعتبر هذا الحديث تأكيداً للرواية التي تروى ضمن ما عرف بالإسرائيليات ؟ ، ففي موسوعة أساطير العرب للدكتور محمد عجينة ترد أسطورة عن خلق اللغة العربية، مفادها أنه عن وهب بن منبة، عندما خلق الله الجنة جعلها غير معدة لأوليائه وخلق الألسن، فاختار لجنته من جميعها العربية، وخلق آدم فاختار العربية للعرب !! ! .

كيف سيتكلمون العربية في الجنة ولم يكن لتلك اللغة وجود بعد ؟؟ يستحيل أن يتكلموا بالعربية
فهي ترجمة فقط لا غير .. فعلى سبيل المثال لو تحدثت الملائكة مع آدم بالفرنسية .. لا يمكن للعرب أن يفهموا ذلك الحديث إذا آتاهم كما هو حرفيا أي بالفرنسية .. لذا وجبت الترجمة من اللغة الأصلية إلى اللغة العربية التي رويت بها الأحاديث العربية
-التوراة ، يحوي الكثير من الأحاديث التي تدور بين الأنبياء والرسل وجبريل والله تعالى
وتلك الأحاديث مروية بالعبرية .. هل تلك الأحاديث فعلا هي بالعبرية ؟ أي الرسل والأنبياء والملائكة تحدثوا باللغة العبرية ؟ إذن هي مسألة ترجمة فقط لا غير
- قصص سيدنا موسى مع فرعون والخضر.. في القرآن الكريم القصص مروية بالعربية لكن حقيقة تلك الأحاديث كانت بلغة أخرى هي لغة بني إسرائيل فسيدنا موسى بعث إلى بني إسرائيل
والدليل هو : ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ) سورة إبراهيم : الآية | 03.
كما أشرت سالفا .. هي مسألة لغة وترجمة ليس إلا

ثالثا ، لمن يقول أن السلام عليكم فيه 30 حسنة حسب النظام المعتمد في الشريعة الإسلامية لحساب الأعمال الصالحة وقول أزول لا يزيد لا ينقص
لنتأمل هذه الأشياء
أزول كلمة أمازيغية مركبة
لدينا " أز"التي تعني تعال أو" أسد" باللهجة الريفية
و "أول" التي تعني القلب وباللهجة الريفية يقلب اللام راء وتنطق" أور"

أي تعني : تعال إلى القلب باللغة العربية
ولا يخفى أن "تعال إلى القلب"كلمة طيبة أو من أحلى الكلام الطيب
فلنرى حكم الإسلام في الكلمة الطيبة أو في الكلام الطيب بصفة عامة

لقد دعت الشريعة الإسلامية إلى التحلّي بأدب الحديث، وطيب القول، بصنوف الآيات والأخبار، وركّزت على ذلك تركيزاً متواصلاً إشاعة للتقارب الاجتماعي ، وتعزيزاً لأواصر المجتمع .

يقول الله تعالى في القرآن: "مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة" سورة إبراهيم : الآية | 24-26.

أنظروا كيف وصف الله تعالى الكلمة الطيبة... كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين

قال تعالى : (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ) الإسراء : الآية | 53

وقال تعالى: ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) البقرة: الآية | 83

وقال تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت: الآية | 34

عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة ،فمن لم يجد فبكلمة طيبة)).رواه مسلم والبخاري.

وعن أبي ذر قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم((لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق.)) رواه مسلم.

و عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ( الكلمة الطيبة صدقة) رواه البخاري ومسلم

فمن يقول كلاما طيبا ويحيي به بالتأكيد سيجازى عنه بحسنة
والحسنة بعشر من أمثالها والله يضاعف لمن يشاء والله ذو الفضل العظيم

أعتقد أن ما أعلاه واضح وضوح الشمس ،وأنا أمازيغي سأقول تحيتي الأمازيغية أزول .. ولن أغيرها بتحية " ميدن " .. فالحمد لله أن لدينا تحية نحيي بها فلماذا نستعين بتحيات الغير ؟
التحية تلقى بأي لغة ،فمثلا لو كان الرسول محمد اسبانيا سيقول لقومه هولا و ليس السلام أو سالو...إذن التحية تتغير من مكان إلى آخر و من لغة إلى أخرى من قوم إلى قوم وبالتالي المهم هو رد التحية وليس اللغة العربية.





#كمال_هوبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة الأمازيغية ومشكل توحيدها
- الأمازيغية والإيديولوجيا العربية
- أين هو النضال وأين هي الثورة ؟ أم قول أنا أمازيغي وأفتخر هو ...


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كمال هوبان - أزول & السلام ؟ وجهان لعملة واحدة ؟ ام اتجاهان متعاكسان ؟