الفاشستيين الجدد من بقايا زمرة ثمانية شباط .

المنظمة الماوية الثورية العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 01:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

الفاشستيين الجدد من بقايا زمرة ثمانية شباط .
المنظمة الماوية الثورية العراقية

عند الرجوع قليلا الى الوراء ، اثناء قراءة القصص التاريخية المؤلمة ،
حول ما خزن في بطن التاريخ ، يصور لنا عن مدى حجم الكارثة التي
لحقت بالعـراق والشعب العراقي جراء هجمة ثمانية شباط لعام 1963 . لم
ياتي 8 شباط كانقلاب عابر بل كانت مؤامرة امريكية صهيونية معدة مسبقا
لم ينفرد بها الضباط الاحرار الموالين لامريكا بل اكملت حلقاتهـا من
القبائل الاقطاعية من شمال العـراق ومن رجال الدين المناهضين لعصرنة
الحياة ، لما لم يتصدى لها تيــــار الاشتراكيون الفاشيون من ( ايتام
خروتشوف ) في حين كان لهذا التيار انذاك ثقل اجتمــاعي وقاعدة
اجتماعية كانت تكفي لقبر المجموعة المؤامراتية الجبانة المؤلفة من قلة
قليلة من ضباط اللا احرار وحلفائهـم الاقطاعيين البرزانستانيين .

مع امتلاك التيـــار المذكور الكم الهائل من الضحايا المغرر بهم
والمغلوبين على امرهم ، لقد وقف هذا الكم الهائل مكتوف الايدي . كم
مخزي ان مئاة الالوف من افراد التيار المذكور كانوامجردين من السلاح ،
لايحمل ولو فردا واحدا من افرادهم قطعة واحدا من السلاح ، كان هذا
دليل قاطع على المرونة والتساهل الذي ابدوه مع المؤامرات المحاكة ضد
البروليتارية العراقية لقد جعلوا الامر سهلا لتسلل مؤامرة ثمانية شباط
القذرة واكتساحها لمركز الدولة الحساسة واستلامهــــا السلطة دون
عائق من دون ان تواجه أي مقاومة مسلحة حقيقية ،مع توفر الامكانيات
والقدرة الكافية على مقارعة زمرة ثمانية شباط الفاشستية ، لقد احبط
التحريفيون معنوية الجماهير التي تقف انذاك على اهبة الاستعداد لقبر
المؤامرة الفاشية المعــدة لقلب موازين القوى داخـل العـراق لصالح
الامبريالية الامريكية ، ثمانيـة شباط ربطة عجلة العراق منذ عام 1963
بالامبريالية الامريكية حتى تتحكم بمصير بلدنا وشعبنا على مدى البعيد
وكان التحريفيون على يقين ان المؤامرة ممتدة من جبـــــال
سومر وبابل والى بغداد عبر عملاء امريكا وكانت ثمانية شباط بداية
لتوغل الامبريالية الامريكية الى العراق عبر ثمانية شباط البعثية وعبر
حركة ملا مصطفى البرزاني الصهيونية .. اين تلك الوطنية التي كانو
يتشدقون بها (( الاشتركيون الفاشيون )) حلفاء التيــارات الصهيونية ، لم
يتهيئوا لصد المؤمرات الامبريالية الصفراء ، كانوا قادرين على مجابهة
مؤامرة ثمانية شباط ودحرها دحرا تاما لماذا لم يفعلوا ذلك ؟؟؟.
هذا هو السؤال المطروح والمتداول منذ 1963 والى اليوم ... لانقول
انها خيانة فحسب وانما التيار المذكور كان من انصار الطبقة
الراسمالية ، كيف ينادي للثورة ضد النظم الراسمالية وشبه الاقطاعية
وهم في الاساس يشكلون جزئا من بقايا نظام ثمانية ، كفى هذا
التيــــــار يذرف دموع التماسيح على ضحايا ثمانية شباط المكرر في
تموز عام 1968 وفي 9 نيسان
2003 .

وان مقياس الجراءة انزلت طاقة المحللين الانتهازيين الى الصفر ، في كبح
جماح الحقيقة ، وهم يحملون البعثيين الجزء الاكبر من الكارثة ويبرئون
الحركة الاقطاعية الفاشستية المشاركة في دفع مؤامرة ثمانية شباط الى
بلوغ ذروتها انذاك ، كان
من المقرر ان يحتل الطالباني المجرم مركز الوزير في حكومة ثمانية
شباط مع
مجموعة اخرى من حثالات البرزاني المجرمين ، تبرئة البرزانستانيين
الصهاينة
من ما حل في العراق جرم لايغتفر .

انقلاب ثمانية شباط صنعته امريكا ليس بقوى احادية الجانب بل جرة
الى صنع
الكارثة ، كل من البرزاني الاب والطالباني ورجال الدين الشيعة
والسنة تمهيدا
لاعطاء الزخم الاكبر للقوى الرجعية للتمسك بخيط النظام الشبه
الاقطاعي نظام
العسكرتاري المقيت ، حتى يحصد الناس الكوارث المحدقة للمدى البعيد .
كان تلك
الشرادم تنفذ وصايا التي تقررها الامبريالية الامريكية واسرائيل .
لذا البرزاني
حليف التحريفيين كان مرغما للتحالف مع البعثيين في صنع نظام الموت
نظام
كارثي في العراق بامر من اسرائيل ، واخيرا تحالف الاشتراكيون الفاشيون
في كل
من عام 1970 مع نظام الكارثي لقد كرروا تحالفهم مع الفاشستيين الجدد
من
بقايا زمرة ثمانية شباط التي انتهت بالغزو الكارثي للعراق .

سوف نواصل نضالنا الثوري وبسواعد البروليتارية العراقية نساءا ورجالا
وبفوهة البنادق الحمراء نجعل من العراق نيبال اخرى
عاشت الماركسية اللينينية الماوية
المنظمة الماوية الثورية العراقية

#المنظمة_الماوية_الثورية_العراقية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات