أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم المصري - النبأ الطيب .. من تونس














المزيد.....

النبأ الطيب .. من تونس


إبراهيم المصري

الحوار المتمدن-العدد: 788 - 2004 / 3 / 29 - 08:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


خيراً فعلت تونس بتأجيلها القمة العربية إلى أجل غير مسمَّى ، وليت هذه القمة لا تنعقد إلا بما يملي أهدافاً أقل طوباوية ولفظية مما كان في القمة المؤجلة .
ولنتأمل ....
ـ مشاريع للإصلاح العربي تحاول أن تكون حاصل ضرب متناقضات شديدة بين الدول العربية وأنظمتها السياسية ودرجة التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي فيها .. والمصالح أيضا .
ـ معلقة لفظية في تأييد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وخيار السلام الاستراتيجي العربي الذي يفتقد إلى أنياب تجعله واقعاً في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة .. كما أن دولا عربية كثيرة سوف تسرف في التأييد اللفظي ولن تعرض مصالحها مع واشنطن لامتحان حقيقي في سبيل الحصول على أو كل حقوق الشعب الفلسطيني .
ـ معلقة لفظية أخرى للعراق الذي يجب أن ينأى بنفسه قليلا عن ( العروبة ) حتى يخرج من غرفة الإنعاش ويجد طريقه داخليا أولا إلى الطمأنينة والأمن والحرية .
ـ معلقات من عمرو موسى عن تطوير الجامعة العربية واقتراحات بإنشاء مجالس وبرلمانات وكأن الجامعة لديها من المال ما يكفي للصرف على ثرثرة موظفيها وخبرائها التي لا تنتهي .
ـ عراك بين وزراء الخارجية العرب على صيغة البيان الختامي ، وبعضهم جاء وعينه على التأييد العربي الذي لا يقدم ولا يؤخر في سلوك دولة ما ، وإلا بماذا يفيد التأييد العربي في مدح ليبيا على انفتاحها الغربي وليبيا بقيادتها تفعل ما تريد ؟ وهي التي لم تستشر الدول العربية حينما ألقت بنحو ألفي فلسطيني على حدودها بحجة أن اتفاق أوسلو أعطاهم دولة عليهم أن يذهبوا إليها .
إنني كمواطن عربي أشعر أن خطوةً قد تم اتخاذها في الاتجاه الصحيح بتأجيل انعقاد القمة ، وسواء فعلت ذلك تونس بقرار فردي أو بالتشاور مع دول عربية أخرى ، فإن النتيجة واحدة في بيان العجز العربي ممثلا في القيادة عن الذهاب إلى أهداف ملموسة ...
القمة العربية لم تكن في معظم أحوالها إلا ثرثرة لفظية تشبه كثيراً الثرثرة اللفظية في الكثير من الدول العربية عن الإصلاح وعرباته السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية .. إلى آخره .
وإن عدم تبني وثيقة عربية جامعة مانعة للإصلاح أيا كان نوعه سيكون خيراً حتى لا تكون تلك الوثيقة شمَّاعة أخرى تعلق عليها الأنظمة العربية ما يتوجب عليها أن تفعله أولا داخليا في بلدانها .
الفراغ ، تعبئه القوة ، والولايات المتحدة ومعها إسرائيل قوة ، تعبئ الفراغ الذي خلفه نصف قرن من العمل العربي الفاشل ليس على الصعيد القومي فقط وإنما على الصعيد الوطني ، حيث تتعفن أحلام شعوب ومقاعد سلطة لا تريد رفع قبضتها الخانقة عن طاقة البشر وحياتهم .
وقد تنجح القاهرة في إنقاذ ماء وجه القمة العربية وتعقدها كي تصدر تلك البيانات نفسها التي كانت ستصدر في تونس ، لكن هذا كله لن يخفي العاصفة التي يأمل المواطن العربي أن تكون عاتية ورهيبة بحيث تغير وجه الحياة مرة واحدة وإلى الأبد .

إبراهيم المصري
شاعر وصحفي



#إبراهيم_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيتها الفراشة .. يا اسم حبيبتي
- ماذا يريد العالم .. من الشعب الفلسطيني ؟
- إعرابُ الفاكهة
- الله / الوطن .. بالأمر
- اهبطوا بسلام قبَّعاتكم
- من القلب .. أطردُ الملائكة
- ما وراء الحجاب .. والأكمة ؟
- بلطة صدام حسين
- لنصفق لجماعة الإخوان .. بمرارة
- بعث العراق سلطة صدَّام قياماً وحُطاماً كتابٌ للقراءة .. مرتي ...
- باسمي .. باسمي فقط


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم المصري - النبأ الطيب .. من تونس