أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحمن اللهبي - خايف أقول اللي في قلبي














المزيد.....


خايف أقول اللي في قلبي


عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أقول لكم: إني أستشعر نارا تحت رماد....إني أرى نارا يطقطق جمرها في صمت كالصمت الذي يسبق الذي يسبق العاصفة.....إن هذه النار اشتعلت منذ زمن بعيد....تخبو هذه النار سنين طوال ثم تعود إذ تجد من يهيأ لها الوقود و ينفخ فيها حتى لن يعود هناك مجال إلا انبعاثها لتأكل الأخضر و اليابس و الخام و الطري و لا تنتهي إلا وقد جنى مشعلوها ما رسموا له على حساب دماء أريقت و أطفال يتموا و نساء تأيموا و مصالح أضيعت و صروح أزيلت وعلماء فقدوا وجيل جاهل مشرد انتشر.
إن الين الذي أنزله الله لم يكن قط لخدمة فئة و لا وقف على فئة ....أنزل الله عز وجل الدين و أرسل به الرسل و وهب للمخلوق عقلا يميز الخير من الشر, بين الله للمخلوق طريق الخير و طريق الشر في كل كتاب أنزل و كل رسالة نشرت......يبعد الناس عن الطريق القويم فيرسل الله عز وجل رسولا يعيدهم الى جادة الصواب.
إن الإنسان أناني بطبعه يعمل على تحوير الدين الى منفعة شخصية يحوره و يعمل على قصر الناس عليه إما بالإقناع السفسطائي والتلاعب بالألفاظ وتحوير المفهوم الى مفهوم يتوافق معه.
لقد انقسمت جميع الأديان الى شعب و ذاقوا ويلات الحروب و ذاقوا مرها و شقاءها , عاد كثير من الأديان الى رشدهم و ضبطوا المناكفات و ترك لكل صاحب توجه في دين من الأديان حرية الحركة و إبداء الرأي و من حق الناس قبول ما أرادوا ورفض ما أرادوا.
بقي من بين أمم الأرض المسلمون فقط....بالرغم من مرور 1400 عاما إلا ان الخلاف الأول الذي نشب حال وفاة سيدي رسول الله عليه أزكى سلام لا زال متوقف عند تلك اللحظة و التي انقسم الناس فيها الى فريقين لم يمت فيها خليفة من الخلفاء ميتة طبيعية إلا أبو بكر رضي الله عنه أما من خلفوه فقد ماتوا قتلا وغيلة حتى انتزع معاوية بن أبي سفيان الولاية وحول الحكم الى مملكة وراثية وبدأ منذ ذلك التاريخ حكم الناس بالنار و الحديد و السيف فانطلقت الفرق تتكون ولكن خفية وتحت الأرض وبدأ انتشار الحديث الموضوع عن سيدي رسول الله عليه أزكى سلام.
يقال لنا أن تاريخ الدولة الإسلامية تاريخ عظيم.....أنا على يقين أن الله عز وجل لم يبعث الرسل لإقامة دول....الله عز وجل بعث الرسل عليهم السلام لنشر دعوة خير. توفى سيدي محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام و ما وضع حدودا جغرافية لدعوته و لا أمر بالفتوحات و لكن أمر بالدعوة و قتال من يمنع هذه الدعوة بالقوة و سماهم القرآن الكريم الذين يصدون عن سبيل الله. كذاك كان سيدي عيسى بم مريم عليه السلام وموسى عليه السلام و الرسل و الأنبياء كافة. لقد نهبت الأديان من كنهها و استخدمت الى وسائل استعباد و تركيع وقهر .
إن ما أراه الآن في محيطنا كدول عربية و إسلامية هو نار توقد لحرب ضروس سوف تنطلق بين المذهب السني و أهله و المذهب الشيعي و أهله.
إن الدين لله يمارس كل إنسان عبادته بما بلائمه ,
إن إثارة النعرات و إشعال الفتن خدمة لمصالح آنية أو خدمة لقوى خارجية لن يخرج منها الفريقان إلا بالخسران و البوار و يصبحوا لقمة سائغة لغيرهم من الأمم وهم قد أصبحوا و ليسوا في حاجة الى مزيد.
إن غدا عندما تنبعث الفتنة لن تجد من يطفئها و تلك لعمري جناية ما بعدها جناية على الدين و الأجيال ولن يغفر الله عز وجل لكل من انساق و راءها.
إن السنة في مناطق الشيعة مظلومين و إن الشيعة في مناطق السنة مظلومين.
إني أرى غدا مظلما أسود إلا أن يتداركنا الله عز وجل برحمته و يخرج من الأمة عقلاء لا يسوقهم الهوى و لا تتلاعب بهم المصالح ولا يشترون به ثمنا قليلا و الله من وراء القصد.



#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا....هي دولة
- الخير قادم....استعدوا
- اسرائيل
- يا مجاهدين..... الروهينجا
- نحن و هم
- هذه عصابات
- الى المخدوعين بحماس
- ميتشل ينقلب على عقبيه
- انا كنت أحب عمرو موسى
- من لي بمثل هذا الرجل.
- لا أطعمك و لا أسقيك
- هذا هو المفهوم العصري للإسلام
- سلموها لإسرائيل
- غزة....غلطة عمر إسرائيل
- الا بعد (العلقة)
- ابكيك يا منصور
- قمة....غمة
- غزة وقطر
- ماذا تريد مراسلة العربية؟
- أنا مكتئب


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحمن اللهبي - خايف أقول اللي في قلبي