أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - الائتلاف الموحد..المعادلات الجديدة














المزيد.....


الائتلاف الموحد..المعادلات الجديدة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 08:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما أن أعلنت النتائج الاولية لإنتخابات مجالس المحافظات حتى إنطلقت الدعوات من قيادات الائتلاف العراقي الموحد للمطالبة بإعادة تشكيل الائتلاف وإصلاحه وتغيير برنامجه.
الدعوات إنطلقت من التيار الصدري وتيار الاصلاح الوطني "الجعفري" بشكل أساسي ثم تبعتها دعوات حزب الفضيلة، وهي بمجملها توحي برغبة هذه القوى في العودة الى داخل الائتلاف بعد أن إنسحبت منه أو فترت علاقتها به، وهي طبعا تريد تغيير توازنات القوى في داخل الائتلاف وإزاحة المبررات التي دفعتها للخروج منه وكان التيار الصدري واضحا في مطالبه وإن حاول خلطها بمطالب أخرى فضفاضة، والمطلب الاساسي للتيار هو تغيير رئاسة كتلة الائتلاف التي هي من حصة المجلس الاعلى حاليا، وأعلن التيار الصدري من أجل ذلك إستعداده لتناسي الماضي ومشكله وخسائره.
مطالب التغيير في الائتلاف تمهد لإعادة تشكيله قبل دخول الانتخابات النيابية القادمة ويبدو إن الصدريين يريدون التركيز على الميدان الذي يجيدون اللعب فيه أي البرلمان بعد تجربتهم السابقة في تسنم الوزارات التي يبدو إنهم لا يريدون تكرارها ويريدون بدل المواقع الحكومية رئاسة الائتلاف في البرلمان وربما تعزيز حجمهم التمثيلي داخل تشكيلة قائمة الائتلاف الموحد في الانتخابات النيابية القادمة، كما إن الدكتور إبراهيم الجعفري يريد من زملائه السابقين أن يأخذوا بنظر الاعتبار حجم تياره الصاعد بسرعة وإن كان ضمن حدود جغرافيا الائتلاف الموحد المعروفة، كما إن حزب الفضيلة وعلى مدى السنوات الماضية منذ خروجه من الائتلاف جرب فوضى العمل السياسي خارج منظومة السلطة وعرف مرارتها حيث ظل يدور في حلقة التحالفات المحتملة والتي غالبا ما تموت قبل ولادتها كما عرف الفضيلة من خلال إنتخابات مجالس المحافظات إن ما يمكن تحقيقه تحت خيمة الائتلاف بالمفاوضات هو أفضل بكثير من نتائج أي مواجهة تنافسية في الانتخابات النيابية التي ستكون ساخنة جدا ومحملة بآثار المنافسة في مجالس المحافظات مما يعني إن قوى عديدة ستضغط على مكونات الائتلاف السابقة للدخول تحت نفس الخيمة من جديد لتجنيب مدن كثيرة موجات العنف والمواجهات المحتملة، وفي كل الاحوال ستسعى الطوائف المختلفة لحماية مصالحها وسلطتها.
المفاوضات والمناورات بين قوى الائتلاف ستكون صعبة وقاسية أحيانا وستتضح بعض معالمها في تكوين التحالفات داخل مجالس المحافظات الجديدة وتوزيع المناصب، وإذا كان إئتلاف دولة القانون هو صاحب الحظ الاوفر في إنتخابات مجالس المحافظات فإنه في كل الاحوال سيحتاج الى تحالفات وستلمح بعض القوى لإئتلاف دولة القانون الى إنها ستعرقل إدارته للمحافظات وتخلق له المشاكل عبر ممارسات الشارع والاتهامات الاعلامية وإئتلاف دولة القانون يعرف هذا مسبقا وهو حريص على تكوين تحالفات واسعة لكنه سيتظاهر بإنه غير مستعد لتقديم تنازلات كبيرة وهو في كل الاحوال لن يتنازل عن المناصب الرئيسية في المحافظات التي حقق فيها فوزا قويا لكنه قد يتقاسمها في المحافظات الاخرى مع الحرص على التمسك بمنصب المحافظ.
رغم إن تيار شهيد المحراب الذي يمثل المجلس الاعلى قد حال ثانيا من حيث عدد المقاعد في عموم المحافظات وتقاسم المركز الاول مع إئتلاف دولة القانون في بعضها لكنه سيواجه إشكالية الخروج من مواقع السلطة مما يرتب عليه معالجة مخلفات وذيول وجوده السابق في السلطة والسعي من جهة أخرى للتوصل الى إتفاقيات لا تجرده من كل مواقعه السابقة.
هذه المعادلات هي بداية لتشكيل المعادلة الكبرى للإئتلاف العراقي الموحد قبل دخوله الى الانتخابات النيابية ومن ثم لمعادلة توزيع السلطة والمواقع بعد الانتخابات، والخاسر في هذه المعادلات سيكون بالتأكيد من القوى الصغيرة والمستقلين الموجودين في الائتلاف لأن إخراجهم من "الخيمة" سيتيح مجالا أوسع لتحرك القوى الكبيرة.





#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجالس الخاسرة
- إدارة الانتخابات
- قانون الاحزاب
- من سيعتزل؟
- ما لم يحدث في الانتخابات
- دروس في التغيير
- تجاوز الانتخابات
- شرعية المخاوف من الدكتاتورية
- دعاية تغيير الدستور
- المال العام وتكريس السلطة
- الانتخابات..ظلال من الشك
- مغريات السلطة
- المحاصصة..التقويم والمزايدات
- الديمقراطية في الأحزاب
- شؤون المنطقة بعيون عراقية
- أزمة رئاسة
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - الائتلاف الموحد..المعادلات الجديدة