العلمانية الخيار00 ضدالهيمنة الايرانية في العراق

سعد الكناني
كاتب سياسي
(Saad Al-kinani)

الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 09:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تسعى ايران الى تغيير طريقة التفكير عند مجموعة كبيرة من العراقيين وذلك من خلال جعل الولاء ليس على أساس المواطنة او الأرض التي ينتمون اليها وانما الى رجال الدين الايرانيين بالدرجة الاولى باعتبار ان الدولة الايرانية هي حاملة للواء حماية نهج أهل البيت وبجعل ولاية الفقيه أقدس مقدساتهم.
وضمن هذا التوجه فقد تم ارسال اكثر من (2000) طالب ورجل دين ايراني وافغاني وباكستاني (من الدارسين في حوزة قم مُنح من مكتب المرشد) الى النجف وكربلاء خلال العامين الماضيين. ثلث هؤلاء هم من المرتبطين باجهزةالمخابرات الايرانية. وقد عين خامنئي ممثلين ووكلاء في المدن الشيعية حيث يتولى هؤلاء دفع الرواتب الشهرية الى ما يزيد عن (7) آلاف طالب ومدرس لاحتوائهم واخذ البيعة منهم لخامنئي باعتباره قائد الأمة ونائب إمام الزمان ويحصل الطالب ما بين 50 و 100 دولار شهريا في حين يحصل المدرس ما بين 200 و 500 دولار وقد ارسلت ايران جمعاً من مؤيدي الإمام وعناصر عاشت في ايران الى العراق لمحاولة تولي مناصب حساسة في الحكومة العراقية وتنظر اليهم القيادة الايرانية كحصان طروادة للامبراطورية الصفوية ضمن مخطط لإخضاع العراق ولو بدون شماله الى السيطرة الايرانية فور خروج الجنود الامريكان وحلفائهم من العراق وهذا تحقق فعلا .
ونود الاشارة الى وجود (35) عضواً من اعضاء البرلمان الحالي لهم انتماء ايراني 0
ان ايران لها وجود قوي علني في المحافظات الجنوبية وفي بغداد وديالى بحدود اضافة الى حضورها في شمال العراق من خلال الالاف من الاكراد والشيوعيين الايرانيين والاسلاميين المتطرفيين وكذلك الوفود والبعثات الثقافية مع زرع عملاء الاستخبارات.
وهناك اتفاق متبادل مع الأكراد العراقيين حيث يلتزم الطرف الايراني بعدم التدخل في الشؤون الكردية وعدم ملاحقة الاكراد الايرانيين المعارضين الموجودين في شمال العراق مقابل ان لا تسمح السلطات الكردية بنشاط مسلح للاكراد الايرانيين ضد النظام الايراني انطلاقاً من العراق. اضافة الى ارسال ايران لعناصر مسلحة مدربة فانها ارسلت ابناء الأسر المبعدة بعد ان تلقوا تدريبات في مختلف مجالات الحياة وخاصة في مجال الاعلام والقراءة الحسينية وتقديم البرامج وادارة المكتبات والمطاعم..الخ.وتهدف ايران الى السيطرة الاعلامية من خلال 300 عنصر اعلامي متواجدين في العراق يعملون بالمراكز ذات النهج الايراني سوى في شبكة الاعلام العراقي او الصحف الفئوية المواليه لهم ومؤسسات شهيد المحراب الثقافية والفكرية المتوزعة في وسط وجنوب العراق اضافة الى ( هيئة المرئي والمسموع المرتبطة بمنظمة بدر) هذه الهيئة لها اكثر من ثلاث محطات فضائية ( الفرات – اهل البيت – الغدير) اضافة الى وجود ( 10) محطات تلفزيونية ارضية و(6) اذاعات ارضية كلها ترتبط بهذه المنظمة كوادرها معظمهم من المحسوبين على الاطلاعات الايرانية والمستشار الاعلامي لرئيس الوزراء هو مواطن ايراني يدعى ياسين مجيد 00 هذه عدى محطات اخرى ذات النهج والنكهه نفسها مثل ( المسار – بلادي – افاق – السلام – كربلاء – المعارف – الانوار )من جانب آخر فقد أعلن وزير الثقافة السابق مفيد الجزائري ان اكثر من نصف مليون كتاب ديني دخل من ايران تحتوي على فكر معادي للاتجاه العروبي بشكل عام ومعادي لأهل السنة بشكل خاص. وبعد اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات قام علي خامئني بارسال شخصيتين من قبله الى كل من ( المالكي – عبد العزيز الحكيم – مقتدى الصدر – السستاني) رسالته تضمنت الدعوى ( ترك الخلافات الشخصية والسياسية بين هذه القوى والعمل على توحيد صفوفهم في قائمة واحدة او قائمتين لانتخابات المجلس البرلماني في شهر 12- 2009 لعدم فسح المجال امام القوى العلمانية او العروبية او البعثية من الصعود للسلطة بالاستفادة من ثغرات الاختلاف وهذا الفعل يعني فقدان السيطرة الايرانية في العراق )00 وفعلا رغم كل المشاكل التي حصلت بين جيش المهدي والمالكي في البصرة وبغداد 000الان بدء العمل نحو الائتلاف مجددا 000 ولذلك ندعو اصحاب النهج العلماني اللبرالي ومن النخب المثقفة بذل جهد وعمل غير طبيعي في تثقيف الشعب العراقي وبكل الوسائل المتاحة عن الخطر الذي سيلحق بهم من وجود هذه الاحزاب الدينية ذات الغطاء السياسي الايراني في العراق وعليهم اختيار الخيار الوحيد المنجي 000هو توعيه التوجه ان العلمانية هي الحل الامثل وعليهم في الانتخابات المقبلة انتقاء اصحاب التيار العلماني والابتعاد عن كل الاحزاب الاسلامية في العراق لانها الخراب 00والتجربة خير برهان على احتساب الفترة التي عاشها الشعب العراقي من 9 نيسان 2003 ولحد الان 00 ماهي النتائج 00 الخراب والدمار والقتل والتهجير والتهميش وقطع الارزاق وفقدان ابسط الخدمات واعلى درجات الفساد الاداري والمالي على ضوء الحقائق وتقارير المنظمات الدولية 00لمغادرة البؤس عليكم بالعلمانية فهي الخيار الاوحد

#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات