أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الوقوع في الواقع















المزيد.....

الوقوع في الواقع


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 08:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان وجود العقارب والثعابين . هو واقع . هل ننكر انه واقع ؟
لا طبعا لا ننكر ..
= هذه حقيقة وواقع . فلماذا وما دام هو واقع . لماذا لا نمنح الفرصة للثعابين بان تسكن معنا بيننا بلا مطاردة منا ولا ملاحقة ؟؟
= افلن تلدغننا ؟
= فلنجرب .. لماذا لا نجرب ؟ ان احسنوا الآداء . ان احسنوا اللدغ . نقصد ان أحسنوا العشرة بعدما نسمح لهم بالاقامة بيننا لا في الجحور . فخيرا .. وان لم . فلكل حدث حديث .

- كيف تنتظر من الثعابين ان تحسن شيئا بخلاف اللدغ ؟؟ .
= فلنجرب . فهي واقع . هل ننكر انها واقع ؟
- نعم . لا ننكر ان الثعابين واقع حياتي . ولكن مكانها الواقعي هو : الاختباء في الجحور ، وبين ايادي الحواة وبداخل جراباتهم . لا اسفل قباب البرلمانات ولا فوق كراسي السلطة .
= يا سيدي : هل ننكر انها واقع ؟ .
- دعنا من احاديث الثعابين والعقارب ؟ ألا نتحدث ونتناقش في الشان السياسي وأثره علي الناس وحياتها . فذلك أفضل ؟
- لنطرح بعض التساؤلات :

- ما مدي امكانية خروج حماس من السلطة بالديمقراطية التي دخلتها بها ؟
- نستبعد ذلك ؟..
- صحيح ان حماس دخلت السلطة بالديموقراطية . وبالانتخابات ؟ ولكن لو طلب طرح الثقة في وجودها في السلطة أو جاء وقت اجراء الانتخابات الرئاسية . هل ستسمح حماس باجراء نتخابات نزيهة تحت اشراف دولي . وهل ستسلم السلطة ان فازت المعارضة بنفس الديموقراطية وصناديق الانتخابات ؟
= أستبعد حدوث ذلك . قد لا ترفضه مباشرة . ولكن بحيل وطرق ومراوغات ومماطلات هي الرفض . ولكنها ليست الرفض المباشر ..

= هل بالامكان نزع سلاح ميليشيات تنظيم حزب الله الديني . المسلح . في لبنان ؟!
= لا لا . هذا سيكلف معاركا ودماءا كثيرة .
= اذا الخطأ بدأ منذ سمح من البداية بتكوين ميلشيات تتبع لتنظيم ديني ..

لقد تسللت جماعة الاخوان المسلمون – فرع حماس - للوجود في غزة تحت ستار : " مقاومة " وسمح لها بالوجود من باب التهافت علي أية مقاومة – ولو كانت خازوق وليست مقاومة - ! . فاصاب الخازوق عيني غزة وأهالي غزة .. والمتسبب في ذلك هو من سمح من البداية بوجود تنظيم ديني حتي ولو لغرض وبحجة : المقاومة ..
= هل يمكن التخلص من حكم الملالي والدولة الدينية في ايران بسهولة ؟؟ ام سيحتاج الأمر الي حمام
آخر من الدماء والاضطرابات وتصفيات الحسابات التي شهدتها ايران عقب تسلم رجال الدين
السلطة في ايران بعد سقوط الشاه ؟
كل من ساعد علي وصول نظام حكم ديني للسلطة في ايران بقصد او بدون قصد . هو شريك في جريمة ما نال شعب ايران وشعب العراق علي يد حكم الملالي رجال الدين الايرانيين . وكذلك كل من شارك في افساد الحياة السياسية في عهد شاه ايران هو شريك في افساح الطريق أمام قيام نظام حكم ديني . ولعل الغرب الذي آوي الخميني ولم يحل دون تسلمه السلطة . قد دفع الثمن باهظا بعد احتلال العراق . . فمعظم ما جري لقوات أمريكا وحلفائها بالعراق كان لحكم الملالي في ايران . دخل كبير فيه ..

= كم ستكلف عملية اعادة اعمار الانسان . في ايران والسودان والصومال بعد الخراب الذي أحدثه ( في
الانسان ) الحكم الديني بتلك البلاد . والحكم الديني غير الرسمي . الذي يحكم في مصر !؟

= كم ستكلف عملية انتزاع الأشواك والاعشاب الطفيلية التي زرعتها الجماعات الاسلامية في عقول
المصريين . واعادة استزراعها . بعدما ترك النظام العسكري لتلك الجماعات طوال ربع قرن
حرية تبوير المجتمع المصري والعقل المصري واستزراعه بصبار وأشواك صحراء شبه جزيرة البدو
العرب ؟!

= ما ناب الانسان و العمران في غزة . علي يد حماس . هل كان مرحلة هامة . لا يجوز اختزالها –
طبقا لنظرية عدم وجوب اختزال المراحل ؟ لكي يتعلم الناس في غزة وغيرها كيف يكون حكم
الاسلاميين . فتعرض الشعوب عن السير خلفهم ؟
= كلا ..فالأصوليون بامكانهم الحكم والفشل والتسبب في الجوع والدمار للشعوب والبقاء ايضا
في السلطة لمدة الف عام وبرضاء الناس ! - ما لم يجدوا من يزيحهم عن الحكم بالقوة - اذ هم يمتلكون مخدر الدين . يخدرون به الناس في كل الحالات ..
فكيف يكون منحهم فرصة الحكم . هو مرحلة غير واجبة الاختزال – حسب نظرية " يجب عدم اختزال المراحل - ؟؟!
وكيف لا يكون السماح بظهورهم علي سطح الحياة والمجتمع هو الخطا الجسيم . والخطيئة الكبري ؟

= هل كان ينقص الانسان والسياسة والسياسيين خبرة أو تاريخ لكي يعرفوا أن الاحزاب الدينية لا يجوز أن
يكون لها مكانا في الساحة السياسية أو العسكرية ؟
= المفروض ان ذلك من بديهيات العمل السياسي .

= هل يجوز أن نستورد من الغرب فكرة السماح للاحزاب الدينية بالاشتغال والمشاركة السياسية ؟
= ما هو وجه الاعتراض علي ذلك ؟
= ان الحركات الدينية في بلادنا لم تستأنس بعد ولم تمقرط بعد ، وغير قابلة للمقرطة وبالتالي هي غير قابلة للاستئناس . وذلك لتعارض الديموقراطية اساسا مع الثوابت الدينية المقدسة المعادية والرافضة
للديموقراطية صراحة . وان قبلت الحركات الدينية الديموقراطية فيكون قبولا اضطراريا للانتفاع بها ثم الاجهاز عليها بعد الوصول للسلطة .. والتخلص منها بعد استغلالها . .

= هل تبقي لدي بلادنا أوعند شعوبنا وقتا تضيعه لتجربة ولاثبات بديهية البديهيات ؟!

ليس كل ما هو واقع هو جدير بأن نفسح له مكانا ..
فالامراض المزمنة واقع - من الضروري مقاومتها ومعالجتها وعدم الترحب و الاعتراف بها . حتي تزول -.
والبرك والمستنقعات واقع – من الضروري تجفيف هذا الواقع - ،
والحيوانات الضواري واقع – من الضروري حصره في الغابات والفيافي - ،
والحشرات السامة واقع – من اللازم الاحتراس منها ومقاومتها - ،
ووجود أرباب السوابق الجنائية . واقع من الواجب اصلاحهم وتقويمهم أو الزج بهم في السجون - ... لخ .

والحركات الدينية المقدسة للارهاب والعنف باعتباره دينا . – من الواجب حظر أنشطتها ومنعها من ممارسة اي عمل سياسي أو حتي نشاط اجتماعي . فمن خلاله تتمكن من بث سموم تعصبها وانغلاقها وارهابها - .

كم من واقع هو هوة سحيقة او مستنقع عطن ..
و يجب ان نحذر من الوقوع في مثل ذاك الواقع .
***=***



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاسم السماوي والكاريكاتير السياسي
- قانون الطواريء في الاسلام / بين - محمد صلعم - و محمد حسني مب ...
- مذكراتي في كندا - 5
- تاجر الرقيق المبشر بالجنة!
- مذكراتي في كندا – 4
- منوعات بانورامية - 2
- تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 3/3
- تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 2/3
- تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 1/3
- كورال البوم والغربان
- من مذكراتي في كندا -3
- الاسلام لم يختطفه أحد – والعكس صحيح .
- من ضحايا الاسلام – الشيخ عبد الله السماوي –
- الناس والحرية 21
- من خيرات الاسلام
- حصان اسمه فلسطين !
- الناس والحرية - 20
- كلية طب الحجامة – جامعة بعيركو
- منوعات بانورامية
- مسلم وملحد في الاحتفال برأس السنة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الوقوع في الواقع