أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - ليلة القبض على البشير....














المزيد.....


ليلة القبض على البشير....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:57
المحور: حقوق الانسان
    


قام "عمر حسن البشير" مؤخرا بزيارة لمصر في محاولة منه للاستجداء بنظامها لتأخير صدور مذكرة اعتقال من طرف المحكمة الجنائية الدولية والهروب من العقاب، البشير يحاول أن يظهر لمبارك أن استمراره على رأس السلطة بالسودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري!!!، وهذا خطأ لأن الأمن القومي المصري مرتبط بنظام ديمقراطي تعددي في الخرطوم يحترم ويقدر الإنسان كثروة ورأسمال وطني ، هي محاولة فاشلة أصلا فالنظام المصري له أولويات واستحقاقات ولن يقدم أي عون ينشده البشير فمبارك مشغول بملف الإسلاميين وملف السياحة المهددة بضربات إرهابية ( جدير بالذكر أن من يقف وراء عملية الحسين البارحة ورمي قنبلة محلية الصنع وسط السياح الأجانب لن يترددوا للتصويت لحزب عاكف، سواء تعلق الأمر بانتخابات بلدية أو برلمانية أو رئــاســيــة لا قدر الله و قدم سيدنا الطز ترشيحه للانتخابات الرئاسية) (...)، ومبارك مشغول أيضا بزيارته المقبلة لواشنطن في محاولة منه لنيل تزكية لابنه جمال مبارك لخلافته على حكم مصر، ومحاولة منه كذلك ليظهر للمجتمع الدولي بأنه الأقدر والأكفأ على قيادة المحروسة ولعب دور ريادي بالمنطقة، وأن استمرار حكم آل مبارك هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الأمريكي وصمام أمان للاستقرار بالشرق الأوسط !!!، وهذا خطأ لأن الأمن القومي الأمريكي مصلحته في نظام ديمقراطي تعددي حداثي يشرك المواطن في العمل السياسي ويضعه في محور التنمية المستدامة ولا علاقة بالمرة ببني وهاب...

الجرائم التي كان من ورائها النظام السوداني في حق المدنيين العزل سواء بدارفور أو في الجنوب سابقا تفوق بكثير تلك التي ارتكبها القائدان الصربيان "سلوبودان ميلوسوفيتش" و "رادوفان كاراجيتش" في حق البوشناق والكروات، وفي الغالب فإن عمر حسن البشير يحتل الرتبة الثانية من حيث جرائم الحرب والإبادة الإنسانية بعد صدام حسين الذي رفض عرض الشيخ زايد سنة 2003 بالخروج من العراق وتجنيب المدنيين المحرقة مقابل توفير له ولعائلته الملاذ الآمن لكنه عاند وقامر بأرواح الأبرياء ليجدوه في الأخير بحفرة العوجة وقد أطلق لحية كثة اتخذ منها القمل والبرغوث ملجأ له، وعمر البشير هذا كان من المعجبين بصدام وقد وصفه مرارا وتكرارا بفارس العرب وعز العرب وتاج العرب وكانت فرحة البشير لا تضاهيها فرحة عندما غزا فارس العرب الكويت في آب 1990و أعلنها المحافظة 19 للعراق اللهم إذا استثنيا أبا ياسر عرفات الذي كان أكثر حماسا بعض الشيء من البشير والحشاش علي صالح والملك حسين ابن طلال صاحب مقولة "طاب الموت يا عرب" والذي استغل قمع صدام ومعاناة العراقيين لنفخ حسابات أولاده وبناته في البنوك الغربية..

إنه من باب الإنصاف والعدالة أن يتم القبض على البشير في أقرب الآجال لمحاكمته على ما تسبب فيه من مآسي وجرائم طالت الإنسان سواء بالجنوب أو بدارفور ولتأييده ضم الكويت، لكن ما نتمناه ويأمله الضمير الإنساني هو أن يتم القبض على البشير وأعوانه المتورطين العسكريين والمدنيين دون أن يتأذى المواطن السوداني ودون أي تدخل عسكري دولي من شأنه التسبب في خسائر في الممتلكات والأرواح وتعطيل الحياة العامة، فالبشير لن يسلم نفسه وقد يفر ليختبئ في غابات و أدغال السودان.

مما لا شك فيه أن داخل المؤسسة العسكرية السودانية ضباط يتسمون بالوطنية والكفاءة والشجاعة ولديهم الرغبة الكبيرة للانتقال الديمقراطي الحقيقي بالسودان وتمكين أبناء كل الجهات من التدبير الذاتي لشؤونهم والحق في الثروة والتمثيل داخل المؤسسات واحترام خصوصية كل جهة، وعلى مثل هؤلاء الضباط يراهن المجتمع الدولي والشعب السوداني وشعوب الجوار للقيام بانقلاب أبيض ومحاصرة البشير في محل إقامته للقبض عليه وتسليمه للعدالة الدولية وتجنيب المدنيين تبعات مطاردته والقبض عليه، ولتكن "ليلة قبض على البشير" ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاغودا- امرأة من جراوة تتحدث عن ديهيا .
- مؤتمر دولي بالمغرب لتقديم قادة إسرائيل لحبل للمشنقة.
- يوم داس الوزراء المغاربة بأحذيتهم على العلم الإسرائيلي ....
- الوهابية والأذى....
- مريم المجدلية والعطية العظمى.
- حنة امرأة من أورشليم،عن يسوع والمرأة.
- ضرب الذمي على قفاه، القبطي نموذجا.
- -راحيل- امرأة من الناصرة تتحدث عن يسوع.
- طموح حاكم قطر لقيادة الأمة العربية!!!...
- مفتي السعودية يدعو لجنس الأطفال....
- حماس ومشروع تفكيك دولة إسرائيل ......
- التوأم ماريو وأندرو وشخصية السنة ....
- المسيرات التضامنية مناسبات للتنفيس فقط ....
- اسماعيل هنية وسواري كسرى ....
- حسن نصر الله يدعو المصريين بفتح معبر رفح بصدورهم
- النبي الميمون وكنز بن النظير المدفون .
- ماذا لو فعلها معارض في عهد حكم صدام وألقى بجزمته على شاربي أ ...
- عنصرية عمر بن الخطاب أدت إلى قتله ..
- جائزة -ليخ فاوينسا- تمنح للملك السعودي ....
- هل الإسلام بريء من أحداث بومباي ؟؟؟


المزيد.....




- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...
- تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق ...
- زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف ...
- بالأرقام.. حجم خسارة ألمانيا حال إعادة اللاجئين السوريين لبل ...
- الدفاع الأمريكية تعلن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانا ...
- دراسة: الاقتصاد الألماني يواجه آثارا سلبية بإعادة اللاجئين ا ...
- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - ليلة القبض على البشير....