أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مازن لطيف علي - وجوه القَائد .. في الانساق والبنى المولدة














المزيد.....

وجوه القَائد .. في الانساق والبنى المولدة


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 10:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كتبت العديد من المؤلفات والبحوث حول شخصية القائد ، وهل انه يولد على سرير حاجة الجماعة إلى رمز تبايعه ، ام ان القائد يصنعه الظرف التاريخي ، في كتابها الصادر حديثاً “و جوه القائد “ تطرح منة خويص سؤالها في العلاقة بين القائد والجماهير ، وهل يضحي القائد بنفسه من اجل ال”هم” أو ال”نحن” ام ان أنها تتقدم إلى واجهة اولياته ؟ الواقع أن التفاف الجماهير حول القائد يغذي نرجسيته وتتضخم اناه بشكل مفرط احياناً .
فهناك دوافع نفسية في تنصيب قائد من قبل مجموعة من الافراد ، يعطي انطباعاً مباشراً عن دافع هذه المجموعة للقيام بهذا الفعل ، وابرز هذه الدوافع شعور الانسان في مواجهة الاخطار المحدقة بها ، وكذلك شعورها بالدونية يدفعها لاختيار فرد تجده يفوقها قدرة على المواجهة ، وتتوفر فيه صفات تجعله قادراً على حمايته.. ترى المؤلفة ان الجماهير وفق ماتوصلت إليه مجمل الدراسات ، ليست سوى شريحة تتعامل مع ماهو ظاهري وسطحي ، وبعيد عن التعقيد وعن العقل وعن المنطق ، فالجماهير محكومة بكل مايحاكي عواطفها وغرائزها بتلك الشعارات العنيفة والحماسية والبسيطة ، ترى الباحثـــــــــــــة ان الهيئة الشخصية اهـــــم دعائـــــم عملية التأثير ، فبواسطتها لايعود التأثيـــر مجــــرد احداث اقتناع او إقناع الجماعة بقضية ما او فكرة ما ، بل تجعله يتجاوز حدود كونه تأثيراً فيغدو سحراً تصعب مقاومتـــــه ، فالقائد الكارزمــــي يتخطى حدود المكان الذي يوجد فيه وتمتد هيبته على شعوب خارجه على نطاق شعبه والوطن المنتمي اليه ، كما ان الهيبة التي تجعل الجماهير مسحورة بالقائد، لاتطال المؤيدين له ، انما تمتد للشريحة المعادية له فالكاريزما فعل السحر على الجماهير وكذلك للأفكار التي يطرحها القائد لها سحرها ايضاً، فالشكل الذي يظهر به القائد أمام الجماهير ، يتسم هو الآخر بدور بارز كما ان اهميته يتزايد شأنها خصوصاً في العصر الحالي ، او بالحرى منذ توفر وسائل الاعلام المرئية تحديداً وتذكر الباحثة امثلة رؤساء دول منها صدام حسين وهتلر وعبد الناصر وستالين .. وترى الباحثة ان القائد هو إنتاج الجماهير ، وهذا يعني ان الافكار في المرحلة التي تختار فيها الجماهير قائدها تكون قد اصبحت في مرحلة البحث عن التطبيق أو آلية تنفيذها ، مما يحسم أمر إعادة إنتاج هذه الافكار للقائد .. والسؤال المطروح يبقى ، من اي مصدر تسللت تلك الافكار إلى الجماهير ومن يقف وراءها ؟ ومن منتجها هل هو فرد محدد ؟أم مجموعة ؟ بمعنى آخر هل هي انتاج فردي أم جماعي ، وإلى أي مرحلة تنتمي ؟
فالعلاقة بين التسلط والرضوخ تساهم في إفرازها بشكل كبير مجتماع العالم الثالث ، يعود إلى بنى هذه المجتمعات السياسية ولاقتصادية منها التي تتسم بالتخلف ، تفرز بنى اجتماعية ونفسية على النسق نفسه ، متفرض بذلك على المجتمع بكل العناصر التي يتشكل منها ، مناخاً عاماً يتسم بالتخلف. فالمجتمعات المتخلفة تتسم ببنى سياسية واقتصادية متخلفة ، فعلى الصعيد السياسي تبرز في هذه المجتمعات سمعة التبعية للخارج ، ووجود أنظمة أوتوقراطية ، أو كما يشاع وصفها بالدكتاتورية ، هذه الانظمة التي يمزيها التفرد في السلطة واستبعاد كل محاولات المشاركة ، لا بل انعدامها ، كما أنها تخضع الناس لما يسمى بالطاعة للسلطة ، وذلك عن طريق استخدام الثواب والعقاب بطريقة ذاتية ، أي وفق ذلك القانون الذي الذي ينتجه الحاكم وفق أهوائه ومزاجه الخاص .. ان تحمل الناس في تلك المجتمعات للاستلاب أمر واقعي وصحيح ، إلا ان ذلك لايعني رضوخاً له مدى الحياة . فهي تتحمل بالفعل وضعية الرضوخ والقهر ، والاســــتبداد ، والظلم، لكن عند تلك الحدود التي تشعر أمامها أن خطراً يهدد وجودها ، فإنها تنتفض وتهب للدفاع عن نفسها مستعملة لذلك كل الوسائل ، ومبيحةً كا أنماط التصرفات ، فتثور كوحش كاسر قابلة الامور رأساً على عقب ، محدثة تغييراً في أوضاعها ، إلا ان طبيعة هذا التغيير ونوعيته هو جوهر المسألة ، فهل ان الجماعات التي ناضلت من أجل التغيير تمكنت بعد تحقيقها لنجاح أهدافها من إحداث تغيير جذري في مجتمعاتها ؟ هل تمكنت من تقويض البنى السابقة وإحلال بنى بديلة حديثة تأخذ بالمجتمع ، وبالأفراد باتجاه مختلف ؟ وإذا كان الامر على هذا النحو وبهذه السهولة ، فكيف يفسر حفاظ تلك المجتمعات على بناها السابقة ؟



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس خضر: أغلب مشاكل العالم العربي هي ثقافية اجتماعية
- شاعر الطيور الطايره والمكاتيب زهير الدجيلي.. مُجَدد الأغنية ...
- ملتقى الخميس يحتفي بالشاعر رياض النعماني
- إضافات في عدد مزدوج
- حكيم الحكُام.. من قاسم إلى صدام
- المصطنَع والاصطناع
- علي الوردي .. قراءة نقدية في آرائه المنهجية
- النظرية النقدية التواصلية.. يورغن هابرماس ومدرسة فرانكفورت
- التحرر من شرنقة الإعلام المركزي
- محطات من فكر هادي العلوي
- ظاهرة قديمة جديدة .. قرصنة الكتاب العراقي والتجاوز على حقوق ...
- مدرسة فرانكفورت.. شخصيات وأفكار
- الادباء العراقيون يستذكرون المفكر هادي العلوي
- الفنان العراقي المغترب فلاح صبار : الاغنية السبعينية ستبقى م ...
- المؤرخ العراقي كمال مظهر أحمد: المؤرخ ينبغي أن يكون دائماً م ...
- نوفل ابو رغيف :علينا اولاً ان نقوم ونشرع بلملمة أوراقنا لإعا ...
- البَيتُ العِراقي .. في بَغدادَ وَمُدُن عراقية أخرَى
- مونلوجات عزيز علي في الذاكرة العراقية
- سحرُ الكِتاب وفِتنَة الصورَة
- هل يتحول شارع المتنبي إلى مدينة ثقافية عراقية


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مازن لطيف علي - وجوه القَائد .. في الانساق والبنى المولدة