حزيران 07, 2002 - 13:41
بريطانيا
لندن ـ وكالات الانباء: اعربت ماري روبنسون مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان امس عن قلقها من تشديد القوانين وقيود الهجرة في دول منها الولايات المتحدة بغرض تقليص خطر الارهاب.
ووصفت روبنسون التي القت خطابا امام معهد الكومنولث في لندن امس الخطط الاميركية لتشديد اجراءات الامن على المداخل بانها «مثيرة للقلق».
وقالت روبنسون لهيئة الاذاعة البريطانية: «اعتقد ان هناك جوانب مثيرة للقلق في الاجراءات الاميركية لانها متعلقة بمئات الآلاف اغلبيتهم العظمى ابرياء تماما.. انا سعيدة ان هذا أثار قلقا داخل الولايات المتحدة نفسها».
واشارت الى تراجع الحريات المدنية قمع المعارضة السياسية المشروعة، وهو ما نجم عن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب بعد الهجمات التي تعرضت لها في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي.
واوضحت ان: «الفرصة متاحة .. اذ ان الصدمة التي حدثت في 11 سبتمبر جعلتنا ندرك ان العالم متواصل وانه لا توجد دولة محصنة من اثار الكراهية المتصاعدة.. علينا ان ننظر بعمق الى اسباب ذلك.. هناك توجه جديد لنقبل بتضييق الفجوات في عالمنا».
والقت روبنسون مسؤولية المخاطر الامنية التي يواجهها العالم جزئيا على الفوارق المادية «المذهلة وغير المقبولة» الموجودة في عالمنا(بين دول الشمال والجنوب)، وقالت ان الفقر لا يمكن ان يضفي شرعية على الاعمال الارهابية.
وانتقدت روبنسون ايضا الخطاب الذي تستخدمه بعض الدول لوصف الاجراءات الامنية التي اعقبت 11 سبتمبر، وقالت: «ان المشلكة في حرب الارهاب هي التركيز على توجه الحرب واغفال وتهميش المشاغل الاخرى».