|
هل للعراقيين القدرة على التسامح؟؟
عصام البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 787 - 2004 / 3 / 28 - 10:24
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بمناسبة مؤتمر المصالحةالذى انعقد في اربيل بتاريخ 26 أذار 2004 والذى حضرعبد الرحمن عارف وعدد كبير من اعضاء مجلس الحكم الانتقالى ووزراء وقيادات سابقة فى حزب البعث وضباط من الجيش وزعماء عشائر ومثقفون ومفكرون عصام البغدادي
إننا جميعاً من نتاج الضعف كلنا هشون ميالون للخطأ. لذا دعونا نسامح بعضنا البعض ونتسامح مع جنون بعضنا البعض بشكل متبادل وذلكم هو المبدأ الأول لحقوق الإنسان كافة- فولتير
ظهر مفهوم التسامح في نهايات القرن السادس عشر الميلادي في الغرب بشكل ملحوظ أثر المرارة التي لاقاها من الحروب الدينية المتلاحقة في وسط أوربا، وطبيعة الحال فإن التسامح أخذ حيويته ومجاله في الغرب سواء في التشكيل الأيديولوجي والفكري أو التنظير القانوني، ولكنه ما زال هشاً كممارسة في وسط دول العالم الثالث والسبب في ذلك أن الثقافة العربية ظلت أسيرة لهاجس الخوف من وقوع الفرقة والفتنة والسعي بالمقابل لتأكيد وحدة الأمة والخشية من أن السماح بالاختلاف في الآراء والأفكار قد يضعف تماسك الأمة، لكن التسامح منظومة ثقافية حضارية يستحيل التنازل أو التخلي عنها. وبرغم النشأة الغربية لمفهوم التسامح نلحظ أن نهج التسامح نهج إسلامي أصيل وله جذوره القرآنية والتاريخية برغم أنه لم يكن تحت عناوين التسامح، يقول عالم الاجتماع البارز كلود ليفي سترواس في كتابه مدارات حزينة (باريس 195): (إن الإسلام هو الذي ابتكر التسامح في الشرق الأوسط والحق بنا بدل أن نتحدث عن التسامح أن نقول أن هذا التسامح ضمن حدود وجوده هو بمثابة انتصار دائم للمسلمين على أنفسهم فقد وضعهم النبي - حينما أوصاهم به - في وضع حد للأزمة الدائمة التي قد تنجم عن التناقض بين الدعوة العالمية للتنزيل وبين التسليم بتعدد العقائد الدينية (1). يقول الدكتور خالد الفضل الباحث وأستاذ مادة القانون الإسلامي في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلز. ان الاسلام قد قدم التسامح العقائدى: ففي مجال الدعوة إلى الدين الإسلامي وهو أشرف مجال يخاطب الله رسوله المبلغ عنه قائلاً: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)-2، ويخاطب الله تعالى الناس الذين يتوجه إليهم رسوله بالدعوة بخطاب لا ضغط فيه ولا إكراه ولا تطرف فقال تعالى :يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيراً لكم وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض)-3. ويقول أيضاً: (لا إكراه في الدين)-4، (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)-5. إن الإشارات البلاغية غاية في الوضوح معلنة عن أهمية أن يكون الداعية متسامحاً ليناً لا أن يصبح قاضياً تتلخص وظيفته في إصدار الأحكام على الآخرين بتسفيههم وتكفيرهم وترهيبهم أو إهدار دمهم. كذلك قدم الاسلام التسامح المعاملاتي : في مجال المعاملات فالقرآن يوصى المسلمين بالتسامح والعفو يقول تعالى: (وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم)-6 . وأيضاً: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)-7 ، كما يوصي القرآن بدفع السيئة بالحسنة فيقول تعالى: (أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون)-8 ويقول: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) -9. ويقول تعالى مخاطباً رسوله الكريم: (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم * لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)-10. قدم الاسلام كذلك التسامح الاخلاقي : ففي مجال الأخلاقيات يدعو الإسلام للتعافي والتصالح والعلاقة القائمة على الاحترام المتبادل والمحبة والوئام والثقة يقول تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون * يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم * يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)-11. فالقرآن يشير إلى القيم الأخلاقية العامة كالرحمة والعدل والإحسان والخير، ولكن لا يحدد بالتفصيل هذه القيم و يترك المجال للقارئ وحسه الأخلاقي ليتعامل مع تطبيقها وتنزيلها. فالمعروف أنه يُترك مفهوم الخير، في كل الآيات التي تحض عليه، على أنه المعنى العام الذي يدركه الناس فيما تعارفوا على أنه خير. و كأن القرآن يشير إلى الحقيقة الحية و الخبرة الإنسانية و الفهم الذي بنى معنى هذه القيمة المعيارية. و كذلك الإحسان، و التي تعني التجميل و التحسين، الذي يأخذ معناه ضمن السياق التطبيقي في الاجتماع البشري، و كذلك العدل. فالقرآن يقول: ((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله و لو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين. إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا. و إن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً)). ففكرة أن يقوم المرء بالقسط ولو على نفسه تشير إلى إمكانية وصوله إلى درجة عالية من الالتزام الأخلاقي. و يُنتظر من المسلم أن يصل إلى درجة عالية من الحس الأخلاقي التي يستصحبها في علاقته بالله. ففي كل التزام أخلاقي يفترض النص القرآني أصلاً أن للقارئ حساً أخلاقياً فطرياً يباشر به النص ليتم التفاعل بين النص بإيحاءاته الأخلاقية و القارئ المتهيء أخلاقياً. إن الخطاب القرآني على سبيل المثال يؤكد التنوع و التسامح و يقرر الاختلاف و التنوع في المجتمع الإنساني ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير))، و في موضع آخر يؤكد القرآن أن الاختلاف هو جزء من الإرادة العليا و جزء من حكمة الخلق ((و لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة و لا يزالون مختلفين إلا من شاء ربك و لذلك خلقهم)). و لم يتوقف المفسرون الأولون ملياً ليدرسوا مستتبعات التعدد أو دور حل النزاعات بشكل سلمي لتهيئة التواصل الاجتماعي الذي يسمح بالتعارف. فالقرآن لم يحدد الطريقة التي تستطيع بها الشعوب و القبائل الحصول على هذه التعارف. و على وجه التحقيق مازال موضوع التعدد –كحكمة معلنة للخلق- بحاجة إلى دراسة أعمق في الفكر الإسلامي. فالعلماء المسلمون الأقدمون لم يجدوا ما يدفعهم للبحث عن معاني التنوع و آفاقه العملية، و لعل ذلك يرجع إلى حالة التفوق و التمكين الذي تمتع بها المسلمون في عصر الحضارة الإسلامية. وإنه لمن الانصاف أن نقول في الوقت ذاته أن الحضارة الإسلامية كانت تعددية و متسامحة مع مختلف العناصر الاجتماعية و الدينية. ولكن العمل على فهم الآفاق العلمية للالتزام بالتنوع الإنساني و التعارف المتبادل في العصر الحديث يتطلب تأملاً أخلاقياً و مراعاة للظروف التاريخية و هذا هو بالتحديد ما ينقص عقيدة المتزمتين و فكرهم. ولكن المسلمون يعيشون اليوم فترة تغيير جوهري لم يعهدها أحد من قبل فقد تهاوت الحضارة الإسلامية وتفككت معها المؤسسات التقليدية التي كانت تتعهد الإسلام الأصيل وتنشره، وتهمّش الغلو والتطرف. لقد تسامح الإسلام بل واحتفل بالآراء المختلفة والمذاهب المختلفة. لقد كان الفقهاء يمثلون حُرَّاس التراث الإسلامي وكان مصدر المشروعية التي يتمتعون بها يكمن في استقلالهم النسبي عن النظام السياسي ويكمن في دورهم المزدوج في تمثيل مصالح الدولة لدى الجمهور وتمثيل قضايا الرعية ونقلها إلى الدولة. أما اليوم فقد تضخمت قوة الدولة في البلاد الإسلامية وهيمنت وأصبحت مركزية بشكل لم تعهده من قبل. وتتحكم الدولة في معظم بلاد المسلمين الآن بالقضايا الدينية عن طريق التحكم بالأوقاف والتي كانت تؤمن كفاية طبقة الفقهاء. وزيادة على ذلك جرى ضم (رجال الدين) وتحويلهم إلى موظفين في ملاك الدولة. وبهذا اضمحلت المشروعية التي يتمتع بها الفقهاء ونتج من هذا فراغ هائل في المرجعية الدينية. وربما لا تُمثل هذه الحالة من الفوضى الدينية مشكلة في المجتمعات العلمانية حيث انحصر الدين في المسائل الفردية، أما عندما يكون الدين محوراً أساسياً في المشروعية العامة والمحتوى الثقافي فإن السؤال عمن يتحدث ويمثل صوت الشريعة يأخذ أهمية مركزية خطيرة. وإذا كان التطرف خرقاً للعادة، فإن التسامح ملازم لكينونتنا البشرية وطبيعتنا الإنسانية التي خلقنا وجبلنا عليها. فالقابلية البشرية تؤكد أننا جميعاً قد نخطئ وعلينا أن لا نتكل على ما يبدو لأعيننا وكأنه كل الحقيقة والإيمان المطلق، من هنا كان علينا أن نكون مستعدين للاعتراف بأخطائنا واكتشافها وأن نطمح دائماً للوصول إلى أقرب نقطة من الحقيقة والصدق وما يقول فولتير: (إننا جميعاً من نتاج الضعف كلنا هشون ميالون للخطأ. لذا دعونا نسامح بعضنا البعض ونتسامح مع جنون بعضنا البعض بشكل متبادل وذلكم هو المبدأ الأول لحقوق الإنسان كافة)-12. أن التسامح كمفهوم لا زال محل جدل على الأقل لُغوياً بين العرب والغرب ولسنا في صدده ولكن اذا كا يقصد بكلمة التسامح هو التحمل مع معاناة من أجل التعايش مع أمر لا يُحب في الحقيقة أو التوافق مع قضية لا أخلاقية لمجرد الرغبة في التسامح. فهذا يعبر عن قصور حاد في استيعاب معنى التسامح، ذلك أن المعنى الأساس هو البحث عن أرضية مشتركة ويقينيات تبعث على الاطمئنان من أجل الوصول إلى الحقيقة التي تقف في ثنايا الكليات، فالسعي لتكوين أرضية مشتركة هدفها الأساسي الوصول إلى جوهر الحقيقة، وهذا يفتح الباب أمام إمكانية أن أكون على خطأ والآخر الذي لديه ما لا يعجبني على الإطلاق قد يكون ممتلكاً لحقيقة تخفى علي. وعلى الإجمال فإن الإنسان مرهون بالمغايرة وعدم التطابق فلا معنى للتسامح أصلاً إذا كانت الأمور كلها تستدعي التماثل سواء في الفكر أو العقيدة. فمن غير المعقول أن أعيش دون معتقدات ولا أهتم بمعتقدات الآخرين ثم أدعي أنني أبدي تسامحاً إزاء أندادي في العقيدة، في الوقت نفسه فإن المؤمن الحقيقي لا يمكنه أن يجلس القرفصاء مسترخياً فيما يشاهد بأم عينيه الآخرين يذهبون إلى الجحيم، إنها المفارقة التي ترسم حدود التسامح كأيديولوجية وقيمة رائدة. إن التسامح لا يعني تقبل الظلم الاجتماعي أو تنحي المرء عن معتقداته والتهاون بشأنها، إنما يعني أن يبقى المرء حراً في التمسك بمعتقداته وأن يتقبل أن يتمسك الآخرون بمعتقداتهم، والإقرار بأن البشر مختلفون ولهم الحق في العيش بسلام وهو يعني عدم فرض آراء الفرد على الغير. فالتسامح إذن هو التعبير الأكثر كمالاً لحرية الإيمان والتفكير، إنه تأكيد لمشاعر الضمير والإحساس. من هنا فإن التسامح كقيمة تقف بين معياري اللامبالاة والإجبار ، لكن حدود التسامح تمتد بشكل ديناميكي لتشمل حتى دعاة المعيارين الآنفين فتلتحف اللامبالي والمتعصب وتشملهم برعايتها، نظراً لأن المبدأ الأخلاقي قادر على ممارسة دوره والتغلغل في الآخرين بخلاف المبدأ اللاأخلاقي الذي لا يحتمل خصمه. فالبخيل مثلاً يبدي ازدراءً لمن يبذل ويعطب بل يشعر وكأنه هو الخاسر، لكن المعطاء يبذل حتى للبخيل ويصب خيره عليه. والمتمترسون بالحصون الديمقراطية لا يجدون حرجاً من داعية للديكتاتورية يزمجر ويهدد بخروقاته، لكن المتمترسون خلف الدبابات يصعب عليهم أن يشموا رائحة غير رائحة البارود. إلا أن للتسامح تخوماً وحدوداً لا يجوز تخطيها وتجافيها ففي الوقت الذي يعطي التسامح حقاً لكل معبر عن الرأي وإن كان مبشراً بعدم التسامح، فإنه من غير المعقول أن يقف مكبل اليدين معصب العينين وهو يرى أن اللامتسامح يسعى لتدمير التسامح في المجتمع، فإنه لا تسامح لمن يدمر التسامح. إضافة إلى أن الإخلال بالتزامات التسامح الأخلاقية وأدبياتها هو أيضاً تدمير للتسامح مثل تجاوز الحقوق الفردية المشروعة للأفراد أو عدم صيانة مبادئ حقوق الإنسان. ويدور جدل في الغرب حول أقليات تقر بمبدأ العنف بل وتصل إلى حد القيام بأفعال عنيفة مستغلة ما تقدمه الأكثرية لها من تسامح وهل يجوز إسباغ التسامح عليها أم لا؟؟ ويرى البعض أن هذه الأقليات من شأنها أن تلغي الديمقراطية وحرية القول والتسامح إذا ما قيض لها أن تنجح في الوصول إلى السلطة ولو ليوم واحد، بينما يرى آخرون أنه طالما ظلت هذه الأقليات اللامتسامحة تناقش وتنشر نظرياتها باعتبارها مقترحات عقلانية يتوجب علينا أن نتركها تفعل هذا بكل حرية بيد أن علينا أن نلفت انتباهها إلى واقع أن التسامح لا يمكنه أن يوجد إلا على أساس التبادل وأن واجبنا الذي يقضي منا التسامح مع أقلية ما ينتهي حين تبدأ الأقلية أعمال العنف-13 جاء في المادة الاولى من اعلان مبادىء التسامح المقر في المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والعشرين ، التى انعقدت في باريس في الفترة من 25 نشرين الاول –اكتوبر ولغاية 16 تشرين الثاني نوفمبر 1995 : إننا إذ نعقد العزم علي اتخاذ كل التدابير الإيجابية اللازمة لتعزيز التسامح في مجتمعاتنا لأن التسامح ليس مبدأ يعتز به فحسب ولكنه أيضا ضروري للسلام وللتقدم الاقتصادي والاجتماعي لكل الشعوب، وتحقيقا لهذا الغرض نعلن ما يلي:
المادة 1 : معنى التسامح:
1-1 إن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا. ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد. وأنه الوئام في سياق الاختلاف، وهو ليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضا، والتسامح، هو الفضيلة التي تيسر قيام السلام، يسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب. 1-2 إن التسامح لا يعني المساواة أو التنازل أو التساهل بل التسامح هو قبل كل شئ اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية المعترف بها عالميا. ولا يجوز بأي حال الاحتجاج بالتسامح لتبرير المساس بهذه القيم الأساسية. والتسامح ممارسة ينبغي أن يأخذ بها الأفراد والجماعات والدول. 1-3 إن التسامح مسؤولية تشكل عماد حقوق الإنسان والتعددية (بما في ذلك التعددية الثقافية) والديمقراطية وحكم القانون. وهو ينطوي علي نبذ الدوغماتية والاستبدادية ويثبت المعايير التي تنص عليها الصكوك الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. 1-4 ولا تتعارض ممارسة التسامح مع احترام حقوق الإنسان، ولذلك فهي لا تعني تقبل الظلم الاجتماعي أو تخلي المرء عن معتقداته أو التهاون بشأنها. بل تعني أن المرء حر في التمسك بمعتقداته وأنه يقبل أن يتمسك الآخرون بمعتقداتهم. والتسامح يعني الإقرار بأن البشر المختلفين بطبعهم في مظهرهم وأوضاعهم ولغاتهم وسلوكهم وقيمهم، لهم الحق في العيس بسلام وفي أن يطابق مظهرهم مخبرهم، وهي تعني أيضا أن آراء الفرد لا ينبغي أن تفرض علي الغير.
المادة 2: دور الدولة
1-2 إن التسامح علي مستوي الدولة يقتضي ضمان العدل وعدم التحيز في التشريعات وفي إنفاذ القوانين والإجراءات القضائية والإدارية. وهو يقتضي أيضا إتاحة الفرص الاقتصادية والاجتماعية لكل شخص دون أي تمييز. فكل استبعاد أو تهميش إنما يؤدي إلي الإحباط والعدوانية والتعصب. 2-2 وبغية إشاعة المزيد من التسامح في المجتمع، ينبغي للدول أن تصادق علي الاتفاقيات الدولية القائمة بشأن حقوق الإنسان، وأن تصوغ عند الضرورة تشريعات جديدة لضمان المساواة في المعاملة وتكافؤ الفرص لكل فئات المجتمع وأفراده.
المادة 3: الأبعاد الاجتماعية
1-3 إن التسامح أمر جوهري في العالم الحديث أكثر منه في أي وقت مضى، فهذا العصر يتميز بعولمة الاقتصاد وبالسرعة المتزايدة في الحركة والتنقل والاتصال، والتكامل والتكافل، وحركات الهجرة وانتقال السكان علي نطاق واسع، والتوسع الحضري، وتغيير الأنماط الاجتماعية. ولما كان التنوع ماثلا في كل بقعة من بقاع العالم، فإن تصاعد حدة عدم التسامح والنزاع بات خطرا يهدد ضمنا كل منطقة، ولا يقتصر هذا الخطر علي بلد بعينه بل يشمل العالم بأسره. 2-3 والتسامح ضروري بين الأفراد وعلي صعيد الأسرة والمجتمع المحلي، وأن جهود تعزيز التسامح وتكوين المواقف القائمة علي الانفتاح وإصغاء البعض للبعض والتضامن ينبغي أن تبذل في المدارس والجامعات وعن طريق التعليم غير النظامي وفي المنزل وفي مواقع العمل. وبإمكان وسائل الإعلام والاتصال أن تضطلع بدور بناء في تيسير التحاور والنقاش بصورة حرة ومفتوحة، وفي نشر قيم التسامح وإبراز مخاطر اللامبالاة تجاه ظهور الجماعات والأيديولوجيات غير المتسامحة. 3-3 وكما يؤكد إعلان اليونسكو بشأن العنصر والتحيز العنصري، يجب أن تتخذ التدابير الكفيلة بضمان التساوي في الكرامة والحقوق للأفراد والجماعات حيثما اقتضى الأمر ذلك. وينبغي في هذا الصدد إيلاء اهتمام خاص للفئات المستضعفة التي تعاني من الحرمان الاجتماعي أو الاقتصادي، لضمان شمولها بحماية القانون وانتفاعها بالتدابير الاجتماعية السارية ولا سيما فيما يتعلق بالمسكن والعمل والرعاية الصحية، وضمان احترام أصالة ثقافتها وقيمها، ومساعدتها على التقدم والاندماج علي الصعيد الاجتماعي والمهني، ولا سيما من خلال التعليم. 4-3 وينبغي إجراء الدراسات وإقامة الشبكات العلمية الملائمة لتنسيق استجابة المجتمع الدولي لهذا التحدي العالمي، بما في ذلك دراسات العلوم الاجتماعية الرامية إلي تحليل الأسباب الجذرية والإجراءات المضادة الفعلية، والبحوث وأنشطة الرصد التي تجري لمساندة علميات رسم السياسات وصياغة المعايير التي تضطلع بها الدول الأعضاء.
هنا سوف نجد انفسنا امام السؤال المهم والاكثر الحاحا اذا اخذنا الحالة العراقية كمثال ، هل يستطيع العراقيين وهم داخل هذا الوضع الاخذ بمبادىء التسامح واعادة تشكيل الرؤيا السياسة المستقبلية وفق منهاج التسامح لاعادة بناء الخراب الداخلي النفسي والاجتماعي ؟ ام ان اغراءات السلطة ومعاناة الماضى ستبقى على طرفي العصا ، اي لكي انسى الاضطهاد واتسامح لابد ان يكون لى حصة في موقع متقدم كي اتجنب من خلالها محن الاضطهاد المستقبلية ؟ وبذلك ساقع في الفخ الميكانيكى المنصوب بان اتمترس في حصون حزبية او طائفية وبذلك ارمي مبادىء التسامح وراء ظهري؟ لن اطلق حكما مسبقا على القضية برمتها او الاجابة على هذه الاسئلة لكن علينا ملاحظة مايلي:
1- العراقيون لا يجدون فن الاصغاء للآخرين أياً كانوا بدافع التعلم منهم لا احترامهم فحسب، خاصة الخصوم والانداد . ونعني بالإصغاء ملاحقة وملاحظة قيمهم وفكرهم وطرق تفكيرهم والأسس الفكرية التي انطلقوا منها في تدعيم رأيهم وفكرهم ومنطقهم. والإصغاء هو النظر بعمق لما يقوله دون اعتبار لشخصه أو مثالبه أو اعتباراته الشخصية وصدق الحديث الشريف إذ يقول: (خذ الحكمة ولو من الكلب العقور)، (خذ الحكمة من أفواه المجانين) أو كما جاء في الأثر: لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قيل وأن تعلم فن الإصغاء إلى الآخرين يعني ببساطة أننا راغبون في الدنو نحو الحقيقة واكتشاف أفضل أسلوب للعمل، والحكمة الإنجليزية تقول: (قد أكون أنا على خطأ وقد تكون أنت على صواب ونحن عبر تفاهمنا حول الأمور بشكل عقلاني قد نصل إلى الحقيقة ، ولهذا السبب فالعراقيين لايملكون الارث التاريخى الحقيقي من الديمقراطية الذى افتقر اليه المجتمع العراقي في سلوكه على المستوى الفردي والجمعي .
2- عدم قدرتهم على الاعتراف بالاخطاء والعمل على تصحيحها للوصول معاً إلى مكان أقرب إلى الحقيقة أو إلى العمل بطريقة صائبة ’إن التسامح في مسيرة الفكر وحرية التعبير دون مصادرة أو قمع الآخر يوفر مناخاً مناسباً لتلاقح الأفكار وتطورها من خلال النقد البناء والحوار الهادف مما يخلق مزيداً من التطور والإبداع في الفكرة. يقول كارل بوبر: (إن تحقق تقدم حقيقي في ميدان العلوم يبدو مستحيلاً من دون تسامح، من دون إحساسنا الأكيد أن بإمكاننا أن نذيع أفكارنا علناً، من هنا فالتسامح والتفاني في سبيل الحقيقة هما اثنان من المبادئ الأخلاقية المهمة التي تؤسس للعلوم من جهة وتسير بها العلوم من جهة أخرى)-14. 2- العراقيون لايمتلكون طاقة الاستمرارية بالحوار والنقاش فهم سرعان مايضيقون بالامر ويحاولون انهاء النقاش اما بدون الوصول لنتائج عملية ثابتة او التوصل الى نتائج تبقى حبرا على الورق او انتهاء النقاش والحوار بالفوضى وتعميق اسباب المشكلة فسرعان مايدب الغضب وحتى التلاسن بلغة التنديد والوعيد والشتم . 3- طبيعة وتركيب السلطة والقوى السياسية الحالية او مايسمى الطيف السياسى التى ولدت من رحم الاضطهاد للعهود السابقة ، والتى تتناقض مبادئها وفلسفتها السياسة وتختلف اختلافا كبيرا في نظرياتها ونظرتها للواقع للملضى والحاضر والمستقبل. 4- الانهيار والتخلف الاجتماعي الذى ينخر العراق نتيجة سياسة النظام السابق التدميرية التى لم تترك اي اعمدة قائمة للمستقبل السياسى في حالة انهياره ويمكن تعريف هذه الحالة بالنيرونية (الانانية السياسة التى تفضل تدمير الدولة مع نفسها كما فعل نيرون بحرقه لروما). 5- يحتاج التسامح الى قوة الروح والعراقي يفتقر الى هذه الروح ، فقد قتلت فيه العهود السابقة والتجارب المرة المريرة طاقته على الصبر والتاني واصبحوا فعلا ذا هبة سرعان ما تنطفىء فيهم روح المواصلة والاستمرارية ، ففي طباعهم سرعان ما يظهر الملل والتذمر جليا مع ان المحاكاة العقلانية للواقع تحتاج الى صبر وطاقة من التحمل .
لندرس هذه التجارب كنماذج من روح التسامح . يقول علي مزروعي مدير معهد الدراسات الثقافية العالمية في جامعة بينغامتون - ولاية نيويورك: في النصف الأول من القرن العشرين انجبت الهند المهاتما غاندي الذي قاد واحدة من أهم حركات مناهضة الاستعمار اللا عنفية الشهيرة. ورأى الغربيون انفسهم في رسالة غاندي لمقاربة الأدنى الى الاخلاق المسيحية في النصف الأول من القرن العشرين. لقد شهدت هند المهاتما غاندي ولادة مبادئ جديدة من المقاومة السلبية ومع ذلك فإن غاندي نفسه قال إنه يمكن عبر العرق الأسود ان يكون تحقيق الرسالة النقية لقوة الروح والمقاومة السلبية. وان كان غاندي على حق فقد يكون هذا مثالاً ضافياً على انه من غير الضروري ان تكون الثقافة المبدعة للأخلاق هي التي تلتزم بها. في الحقيقة لم يكن نبذ السود للعنف أكبر من نبذ الهنود. لكن ما يميز الافارقة نسيانهم السريع للكراهية. لقد سجن جومو كينياتا ظلماً من قبل السلطات البريطانية بتهمة تأسيس حركة الماوماو. كما وصفه الحاكم البريطاني بـ «القائد الى الظلام والموت»، مع ذلك عندما اطلق سراح جومو كنياتا لم يكتف بمسامحة المستعمرين البيض فحسب، بل وجه البلد بأكمله وجهة داعمة للغرب، مازالت ملتزمة بها مذاك. حتى انه نشر كتاباً بعنوان معاناة بلا مرارة أما ايان اسميث القائد الابيض المستعمر لروديسيا الذي اعلن الاستقلال من جانب واحد عام 1965، واطلق العنان لحرب أهلية في روديسيا، ومات آلاف الاشخاص، غالبيتهم من السود، في هذا البلد جراء السياسة التي اتبعها، ومع ذلك عندما انتهت الحرب عام 1980 لم يخضع ايان سميث وجماعته لأسلوب محاكمة نورمبرغ، بل على العكس فقد اصبح هو نفسه عضواً في برلمان زيمبابوي المحكوم من السود والنقد القوي الذي وجهه له زعماء زيمبابوي السود في حقبة ما بعد سميث هو انه غير كفؤ ومخادع. إن هكذا تسامح لن نجد له مثيلاً في أي مكان آخر عدا افريقيا. كانت الحرب الاهلية النيجيرية «1967 - 1970» النزاع الاهلي الأكثر ذيوعاً في التاريخ الافريقي وعندما شارفت الحرب على نهايتها تخوف كثير من الناس من حمام دم في المنطقة الشرقية المهزومة. وكان الفاتيكان قلقا من ان تصبح مدن مثل ابوجو واونيتشا، وهما معقلان للكثلكة، معلمين للدمار واراقة الدماء. لم يحصل شئ من هذه التوقعات فقد اكتشف النيجيريون - غير المعروفين بين الافارقة بانضباطهم - عام 1970 قدرات عظيمة لضبط النفس، فلم يكن هنالك منتصرون منتقمون من البيافريين. كما لم تكن هنالك محاكمات ثأرية للخونة. كما شهدنا أيضاً ظاهرة نلسون مانديلا ذاك الذي خسر سبعاً وعشرين سنة من أفضل سني عمره في السجن في ظل قوانين نظام الفصل العنصري، ومع ذلك، فعندما اطلق سراحه لم يكتف بتوكيد ساسية المصالحة، بل تجاوز احياناً كثيرة نداء الواجب. ففي احدى المناسبات قبل ان يصبح رئيساً كان بعض الرجال البيض مضربين عن الطعام حتى الموت بعدما ادينوا بجرائم ارهابية من قبل حكومتهم البيضاء، ورغم مشاغل مانديلا الكثيرة ذهب اليهم ورجاهم ان يأكلوا، وهكذا انقذ حياتهم. وعندما اصبح مانديلا رئيساً عام 1994 كان متيقناً بما فيه الكفاية ان حكومته لن تتعرض لمهندسي الفصل العنصري «الآبارتيد» بأي ازعاج ومع ذلك حرص على القيام بزيارة اجتماعية وشرب الشاي مع الأرملة غير النادمة لهندريك ف فروود، المهندس الأعلى لأسوأ أشكال الفصل العنصري، الذي صاغ النظام العنصري بأكمله من العام 1958 حتى العام 1966 أما مانديلا قد شرب الشاي مع عائلة فروود. فهل كان المهاتما غاندي مصيباً، بعد هذا كله، في ان شعلة قوة الروح «ساتيغراها» يمكن ان تجد تجلياتها الأكثر اشراقاً لدى العرق الأسود، لقد عادت النسبية التجريبية الى العمل مجدداً. هنالك في تاريخ الحضارات اسباب لتكون الصورة في المرآة أكثر واقعية من الموضوع الذي تعكسه فالغانديون السود أمثال مارتن لوثر كينغ جونيور ودسمند توتو ونلسون مانديلا عكسوا، بوعي متفرد احياناً، قوة الروح الغاندية بألق تجاوز بمراحل الغانديين في الهند وتفسير هذا الأمر يكمن الى حد ما في روح الثقافة الافريقية نفسها بكل قدرتها على الغفران السريع. أما بالنسبة الى الحالة الغاندية فالمسألة لم تكن مسألة تحلل الروح بل سموها هو الذي نقل من الهند الى تجربة السود وفي أي حال، كانت كلا الثقافتين الهندية والافريقية، في المائة سنة الأخيرة أقل مسؤولية عن سفك الدماء بما لايقاس مقابلة الغرب..
http://www1.umn.edu/humanrts/arab/tolerance.html http://www.14masom.com/maktaba_fkreia/book01/7.htm http://www.alrashad.org/issues/13/13-AbouElfadl.htm http://www.khayma.com/hedaya/mk/samaha.html http://www.alwatan.com/graphics/2003/01jan/26.1/heads/oot12.htm http://www.alwatan.com/graphics/2001/Nov/7.11/heads/ot3.htm
1-سلمان، عبد الملك - مجلة الكلمة العدد 3. 2- سورة النحل، الآية: 125. 3- سورة النساء، الآية: 170. 4- سورة الكهف، الآية: 29. 5- سورة طه، الآية: 44. 6- سورة البقرة، الآية: 237. 7-- سورة النحل، الآية: 126. 8 - سورة القصص، الآية: 54. 9- سورة فصلت، الآية: 34. 10-سورة الممتحنة، الآيتان: 7-8. 11- سورة الحجرات، الآيات: 10-13. 12-13-14- بوير. كارل، التسامح بين شرق وغرب - دار الساقي بيروت 1992.
#عصام_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مكافحة برامج التجسس و المواقع الاباحية
-
محاولة الانفراد بمنطقة الشرق الاوسط
-
هل يحتاج العراق الى مهاتما جديد
-
الاغتيالات السياسية في الشرق الاوسط
-
عندما يتحول الاعلامى الى فلكي
-
الامن الدوائى العربي
-
الولايات المتحدة دولة أستعمار ام دولة عدوان
-
ستيفن وليم هو كينج: خياران أمام البشرية: استعمار الفضاء أو ا
...
-
برنارد لويس : مستقبل الشرق الاوسط
-
مجلس الحكم والكفاءات العراقية
-
نعوم إفرام تشومسكي
-
من الاحداث التاريخية لشهر شباط
-
حق الكتابة عن الجنرال عبد الكريم قاسم
-
الغاء مشروع النهر العظيم في ليبيا
-
مقترح بناء عاصمة جديدة للعراق 2-3 & 3-1
-
استمارات الجرد الحديثة
-
التعليق الرياضي العربي
-
الراحل عبد الرحمن منيف بين تألق الروائي وفشل المؤرخ
-
العقل العربي وهدر الثروات الوطنية
-
البحث عن شقة للايجار
المزيد.....
-
الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي
...
-
إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
-
طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
-
صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
-
هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
-
وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما
...
-
حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر
...
-
صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق
...
-
يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|