زهير كاظم عبود
الحوار المتمدن-العدد: 787 - 2004 / 3 / 28 - 10:22
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
غيب الموت في دولة الأمارات العربية المتحدة الكاتب العراقي والباحث الاستاذ أدهام عبد العزيز حسن الولي عن عمر لم يتجاوز الستين حيث أعلن قلبه الكبير التوقف عن العمل .
والفقيد من العراق – محافظة نينوى – قرية كوكجلي ، وكان من المتابعين الجادين لقضية الشبك ، ويتابع مايكتب عنهم ويجمع المعلومات بامانة وحياد ويعد لأصدار طتاب لم يمهلة الموت أن يصدره عنهم .
وظف ابو العز حياته من اجل قضية الحق وأيصال صوت الشبك الطيبين الذين ظلمتهم السلطات المتعاقبة على حكم العراق وغيبتهم وأجحفت في حقهم ومارست عليهم القسوة والتهميش .
وكان الفقيد بالأضافة الى كونه أحد المشرفين على تطوير المناهج الدراسية في دولة الأمارات العربية المتحدة بعد ان عز عليه ان يتم حرمانه من العمل في اختصاصه في العراق بلده الجميل ، فقد كان يكتب في العديد من المجلات والصحف الخليجية والعربية .
كانت أحلام الفقيد أدهام عبد العزيز متواضعة وبسيطة ، كان يحلم أن يستعيد العراق سيادته ونستعيد كرامتنا المسلوبة وأن نساهم في بناء العراق الجديد الذي يحضن جميع القوميات والأديان والمذاهب والأفكار السياسية .
وككل الشبك في العراق بما عرف عنهم من طيب وأصالة وكرم وشهامة وأمانة فقد كان مشروعاً أنسانيا يمد جسور العلاقة الأنسانية مع كل قلم يشعر بمحبته للأنسان .
رحل العزيزأدهام ابن القرية الفقيرة والناس البسطاء بعد أن ترك خلفه مشاعر ممتلئة بالحزن والأسى حيث فقنا قلما وصوتا عراقيا وطنيا ومدافعا عن الحق والحقوق في زمن احوج مانكون بحاجة اليه .
وداعا ابا العز فقد كنت عزيزا كريما ومعلما أمينا على ماتريد أن تزرعه في طريقنا من بذور المحبة والصدق ، وكنت بحق مثابراً تتابع وتجمع المعلومات دون ان تتباهى بما توصلت له امامنا .
وأذا كان الموت حق علينا فقد أديت مايمليه عليك واجبك الوطني ، واكملت ماأعتقدت أنه حق حين جمعت مادة كتابك البحثي عن الشبك الذي تفتقر المكتبة العراقية والعربية عن كتابات عنهم وعن تاريخهم ، وليس لي الا ان اقول لقد أحزننا فراقك ايها الغريب في الزمن الغريب ، يحز في قلبي أننا نبقى غرباء ونموت غرباء ، لكن حلمنا أن يضم تراب العراق عظامنا وحين نلامس تراب العراق سنحيا من جديد ، وأن رحيلنا لابد منه وطوبى لمن يترك خلفه ذكراً حسناً وأثراً طيباً وأنا لله وانا اليه راجعون .
#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟