صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 10:04
المحور:
القضية الفلسطينية
هل تقتنع قيادة الحركة الصهيونية المعاصرة اننا شعب مثلهم
يستحق الوجودعلى هذة الارض؟؟
د/ صــــــالح الشقياوي/ الجزائر
مارست الحركة الصهيونية, ايديولوجية الالغاء ضد الوجود الفلسطيني بشقيه المادي والفكري , وقامت بتطبيق فلسفة الاحلال وشرعنة ادوات تطبيقيه ساعدتها في اقتلاع وتهجير نصف سكان فلسطين, وبعثرتهم على جغرافيا مجاورة .. وقامت بممارسة نظرية التهويد على المكان من خلال تغيرها لمعالمه الوجودية والرمزية والتاريخية, بعد ان حاولت ايضا تغير معالم التاريخ وشواهده الحية التي تؤكد ان على هذة الارض ما يستحق الوجود , ويستحق الحياة.. كما انها اوغلت في ممارسة ادواتها الألغائية ضد الذات الانسانية من خلال الغاء وجودها الوطني داخل الوطن الفلسطيني وجعلت من الفلسطيني غريبا فوق ارضة وفي احضان كينونته...مارست الاغتراب بكل اشكاله ومختلف معانيه ضد حضورنا بعد ان اسرته واستعبدته وجعلتة وجودا محتلا ناقصا ليس له معنى وافرغته من فعاليته بعد أن ربطته بذاتها الاسرائيلية كسيدة للحضور والمثول امام التاريخ كذات منتصرة ,,,جعلت من الذات الفلسطينية ذاتا مسلوبة الحرية ومنقوصة الهوية ,, وحولت وجودها الى وجود تابع تملء عليها كيفية وجودها في اتساعات المكان واحضان الزمان,وكبلتها بقيود احتلالها المعتمد على قوة الوجود وامتلاكه الادوات اللازمة لممارسة استعبادها للذات الفلسطينية التي قاومت ذلك الاحتلال وتلك الادوات وقالت أن وجودنا على هذه الارض حق طبيعي لايمكن للذات الصهيونية أن تنزعه أو تسلبه لنا لذا مارست الذات الفلسطينية فلسفة المقاومة وشرعنة الثورة ومارست كل أدوات القتال وأشكاله وقالت للعالم أن الحق الفلسطيني في هذا المكان يوازي الحق الاسرائيلي في الوجود لأن حق الوجود لايمكن أن يهزم وجود الحق الفلسطيني فكلاهما وجودان دياليكتيان يجمعهما قانون الصراع ونفي النفي لان الفكر الصهيوني قائم على نفي الاخر الفلسطيني ويمنع ذاته من امتلاك شروط الحضور لاكتمال الوجود ويحاول أن يبقيه وجودا اشكاليا ومتأزما من هنا نقول وبأعلى صوت فلسفي على قيادة الفكر الصهيوني المعاصر والفاعل ان يخضع لصوت العدل والحق الفلسطيني ويقبل أن يكون لنا الحق في الوجود مثلهم على المكان.
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟