أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جوزيف شلال - متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?














المزيد.....

متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 04:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خطبة عبد المهدي الكربلائي يوم الجمعه في كربلاء , ويقال انه وكيل السيد علي السيستاني , اثارت العديد والكثير من المخاوف لدى بعض المجتمعات المتحضره العراقيه المتفتحه , ومخاوف العلمانيين كذلك وغيرها من القوميات والاديان الاخرى .
حيث طالب هذا الرجل بان تمنع كل المظاهر المنافيه للاسلام , مثل الحفلات وحفلات الزواج والمناسبات والافراح والرقص والاغاني , ومنددا ايضا بعرض ملابس النساء في المحلات بطرق مثيره .

سمعنا من الذين كانوا يشاهدون ويسمعون ذلك الخطاب المثير , بان الرجل كان مستاءا وعلامات الغضب في كلامه ووجهه , مخاطبا ايضا الجهات التي لاتقوم بردعها ولا - تنهي عنها - .
حتى قيل بان الامر وصل بقوله / ان ظاهرة الاستماع وفتح اجهزة الراديو والتلفاز والتسجيل على الاغاني والموسيقى بانها منافيه للدين الاسلامي .
وشدد الرجل ايضا على واجب - الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - , ووضع سيادته وحضرته كل المنظمات والمدرسين والاساتذه , بانهم الكل مسؤول امام الله عن هذه الممارسات والعادات والافعال التي تحدث في العراق .

نحن نرفض بان يكون لرجل الدين اي دور في السياسه والحد من الحريات الشخصيه والمدنيه التي اوجدها اصلا الله للبشر , فاذن لماذا خلق الله الكون والانسان ! فهل خلق البشر لكي يصوم ويصلي ليلا ونهارا ! ام ليمتع ويستمتع في الحياة ! ولكن ضمن الحدود والعادات والاداب والتقاليد والقوانين المسموح بها اجتماعيا .

لماذا مطلوب من العراقي كل شئ ! المواطن العراقي عليه ان يضحي من اجل الغير , ويدفع ثمن اخطاء الاخرين في الدول العربيه , وان يدفع بدون ان ياخذ , وصولا الى حتى - فرحة الانسان العراقي - ان تكون بالبكاء واللطم والتطبير وبارتداء ملابس سوداء . . . .
اذا كان النظام السابق قد سرق البسمه والفرحه وكل مظاهر الحياة المتعارف عليها دوليا من العراقيين طوال اربعة عقود من الزمن , الم يحن الوقت الان لكي ترجع البسمه والفرحه والبهجه على شفاه العراقيين والعراقيات على حد سواء ! .

ما يجري اليوم في البصره والموصل وباقي المحافظات العراقيه الاخرى , بسبب سطوة بعض رجال الدين ولا نقل الجميع , ومن خلال العصابات والميليشيات المسلحه والمموله من دول الجوار , هي جريمه بحق الانسانيه والتطاول على حقوق المواطن وكرامته وانسانيته .

ان منع الحفلات في الاعراس في بعض القرى والمدن والاقضيه , وتحريم الغناء وخاصة للنساء , وغلق صالونات الحلاقه وعرض الملابس النسائيه في المحال التجاريه وغيرها , تعتبر هذه الاعمال بمثابة انتهاك صارخ لابسط الحقوق .
العديد من المحلات تعرضت للاغلاق والتفجير وقتل اصحابها من قبل مجموعات ظلاميه وارهابيه التي تعمل لحساب دول الجوار .

هنا لا يمكن الوثوق بالحكومه بانها غير طائفيه ودينيه ومذهبيه , وحسب قولها بانها تطبق القانون وتمنع تلك المظاهر باسم الدين تارة , والحفاظ على القيم والمبادئ مرة اخرى ! .
الاحزاب الحاكمه في الحكومه هي احزاب دينيه , عنصريه , وقوميه شوفينيه , .

نطرح في هذه المناسبه عدة اسئله للحكومه باحزابها الفاشله الدينيه ولمرجعياتها الدينيه :

* لم نسمع نحن ولا العراقيين بان / المرجعيات الدينيه / الشيعيه والسنيه قد اصدرت بما تسميه - فتوى - يمنع قتل العراقيين من باقي الديانات الاخرى , كما حصل ويحصل الى الان من قتل وتهجير للمسيحيين واليزيديين والصابئه .
* اذا كانت الحكومه الدينيه والطائفيه تؤمن بمرجعياتها , وتلك الزيارات المستمرة لها , اكثر من تفقد شؤون واحوال المواطنين العراقيين وما يعانيه منذ 2003 والى الان , اي منذ تولي هذه الاحزاب الفاشله مهام الحكم والسلطه , لماذا لم يطلب منها تحريم القتل والاعتداء على الاديان والقوميات الاخرى , اضافة الى تحريم سرقة الاموال العامه والفساد الحكومي والاداري واختفاء المليارات على ايدي الاحزاب الدينيه المسيطرة !!! .
* هل تستطيع الحكومه ومن فيها محاسبة تلك المرجعيات الدينيه , للحفاظ على الاموال التي قيل انها بالمليارات كذلك من انها تصرف داخل العراق وعلى العراقيين الفقراء , وعدم نقلها الى دول الجوار لبناء المدارس والمجمعات السكنيه والجامعات الدينيه وغيرها , باعتبار ان العراق اولى بتلك الاموال وحاجة الشعب لها .

في هذه المناسبه - لدينا قائمه باسماء المجمعات واماكنها وكل المعلومات الاخرى عنها , لا نريد ان نسردها هنا , ومن يطلبها نرسلها له .

ان الاوان للتخلص من سطوة رجال الدين وهذا التخلف , ومن الاحزاب الدينيه التي اتت الى العراق وارجعته الى عصر القرون الوسطى من التخلف والهمجيه والعنصريه والطائفيه .
بعض العراقيين ومع الاسف لم يستفيدوا من تجربة ست سنوات التي حكمت تلك الاحزاب الفاشله والفاسده والسارقه , نسال الاخوه العراقيين / ما الفرق ان جاء الذئب بغير فروته ! .
* السؤال الاخير للشعب العراقي :
كيف تقول الحكومه بانها ضد الطائفيه والعشائريه والمذهبيه وغيرها من الشعارات المزيفه ?
وهي غير قادره لا انتخاب رئيس مجلس النواب , الذي هو كذلك جاء على طريقة المحاصصه والطائفيه .
وهذه الحكومه التي جاءت وشكلت على المحاصصه / رئيس كردي / نائب سني / وشيعي / رئيس الوزراء شيعي / نائب سني / والوزارات والمحافظات والمناصب جميعها موزعة حسب الانتماءات الدينيه والطائفيه والمذهبيه والخ .
واخيرا في القرن الحادي والعشرين , عصر الانترنيت والعصرنه والتكنولوجيا والمعلومات والتجاره الحره , نرى مثل هكذا حكومه متخلفه في العراق ! ويقولون نحن نؤمن بالديمقراطيه .




#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوق البغداديه ومحاكمة الزيدي والشارع العربي . / الحلقه الراب ...
- عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ?
- بمناسبة قرب محاكمة المدعو منتظر الزيدي - الحلقه الثالثه -
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ادارة الرئيس بوش وحكو ...
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ايام ادارة الرئيس بوش ...
- حروب الذهب الازرق على الابواب !
- الاحزاب الدينيه الاسلاميه السنيه والشيعيه هي المسؤوله عن الت ...
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي ما بعد توقيع الاتفاقيه .
- هل ما يصرح به النظام السوري هي الحقيقه ? ام ان هناك ما هو اع ...
- واخيرا وقعت الاتفاقيه الاستراتيجيه طويلة الامد من قبل الحكوم ...
- حوار الاديان ! ام ازالة الشبهات عن تصدير الارهاب والتطرف الد ...
- ما يجري في العراق ليس غريبا !
- الاتفاقيه الامنيه الاستراتيجيه طويلة الامد بين العراق والولا ...
- قراءات سريعه في الشان العراقي , وما يحدث في الحكومه الان .
- الحكومه تتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق .
- تداعيات ازمة الموصل واسبابها .
- استخدام الدين في غير مكانه .
- التخلف والرجعيه في الدين / العراق نموذجا الان / ! .
- عراق التناقضات في ظل حكومه فاسده .
- الحكومه العراقيه تمارس التتريك والتهميش والاقصاء على المسيحي ...


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جوزيف شلال - متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?