أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم الحسن - الديمقراطية استحقاق حضاري للقرن الواحد والعشرين














المزيد.....

الديمقراطية استحقاق حضاري للقرن الواحد والعشرين


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 08:39
المحور: المجتمع المدني
    


ان مآزق عصرنا يمكن تلخيصها فيما قاله الفيلسوف الالماني ايمانويل كانت قبل ما يزيد على 200 عام. ففي كتابه بعنوان (السلام الدائم) كتب (كانت):” ان العالم في طريقه الى العيش في ظل سلام دائم، وهو سلام لابد ان تأتي به بصيرة الانسان او الكوارث التي لا تترك خيارا آخر سوى السلام وهي القضية التي ينبغي ان يواجهها العالم بلا تردد او خوف “.

ان معرفة الاشياء على طبيعتها، والتعامل معها على اساس التنوع والاختلاف والتعدد، يشكل بداية تاريخية وانقلابا في المفاهيم وطرائق التفكير باتجاه العالم والطبيعة والاخر، اي اعادة انتاج منظومة معرفية وفكرية متعددة وغير منغلقة على ذاتها.

ولقد كانت البداية في اكتشاف قوانين الطبيعة، ولم يستطع الانسان التحكم بها الا بعد معرفة آلياتها التي تعمل بهاحيث كان الاعتقاد ان من يملك اسرار الطبيعة او بعضها له التفوق كعرق وعقل، وعلى هذا الاساس ظهرت العرقية المركزية الاوروبية، ومركزية العقل الاوروبي فكان ما يسمى (رسالة الرجل الابيض)وظهرت مشروعية الوصاية والانتداب والاستعمار على ما يسمى (العالم المتخلف) واطلق عليه لاحقا من باب اللياقة والتهذيب (العالم الثالث) لاسيما بعد ظهور (الكتلة الاشتراكية) الاتحاد السوفيتي السابق واوروبا الشرقية.

ونتجت عن ذلك حروب وصراعات في داخل اوروبا ذاتها على من له الحق في حمل (راية او رسالة الرجل الابيض) وهو غلاف او قناع للمصالح المتضاربة.
ولقد دفعت أوروبا ثمنا باهظا من دماء ابنائها في حروب متواصلة اهلكت الزرع والضرع، واستفاقت بعد الحرب العالمية الثانية على خراب شامل اصاب جميع مرافق الحياة، واصبح الوعد بالرفاهية والسعادة والرخاء والسلام ضرب من الاحلام والاوهام.ولقد كانت مشاهد الدمار والخراب في هيروشيما وناكازاكي بفعل السلاح الذري، ناقوس الخطر، على ان اية حرب مقبلة ما بين القوى العظمى هي نهاية البشرية وفنائها.في عام 1961 في كوبا، حدثت ازمة الصواريخ في خليج الخنازير بين الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفيتي السابق وكانت خاتمة التهديدات النووية.انتقل العالم بعدها الى ما يسمى الحرب الباردة، على الرغم من ان بوادرها قد ظهرت في اعقاب الحرب العالمية الثانية، وكانت تسمى الحرب بالنيابة عن طريق الاسلحة التقليدية لتجرب حظها هذه المرة في (العالم الثالث) وتجد لها سوقا رائجة للسلاح والحروب.
اي ان طاقة العدوان وممارسات العنف وآليات القتل والاستحواذ على الثروات والمستعمرات تم نقلها، الى مكان آخر لتسدد الشعوب الاخرى فواتيرها وتبقى جراحات هذه الدول اكثر عمقا ونزفا وفتكا لاسباب تاريخية واجتماعية وسياسية وثقافية.

ولقد كانت القوى العظمى تراهن على مصالحها الخاصة على المدى القصير، فقدمت الدعم والمساندة والتأييد الى حكومات مستبدة ودكتاتورية على حساب مصالح الشعوب
.
ومما ساهم في تفاقم الازمات في العالم هو انعدام الحريات وانتهاك حقوق الانسان وغياب الدستور والقانون ومؤسسات المجتمع المدني في العالم الثالث، بالاضافة الى الهجرة الواسعة للعقول العلمية والطبقات المحفزة للتطور، ولقد ادى ذلك الى ركود وتدهور هذه المجتمعات وفي ذات الوقت سبب التدفق الهائل لشرائح مختلفة من هذه الدول عبئا كبيرا على اوروبا، بسبب اختلاف الثقافات فحاولت الاحزاب المتطرفة في اوروبا تسخير هذا التباين في العادات والتقاليد لصالحها على شكل صوت سياسي او قوة انتخابية تكون لها نتائج سلبية على الشعوب الاوروبية ذاتها.وجاءت احداث (11 ايلول) لكي تؤكد وتبرر اهمية نشر وتكريس المفاهيم الديمقراطية في العالم، من خلال التعددية العرقية والدينية والسياسية والثقافية.
ان الحصاد المر للاستبداد هذه المرة، سوف يشترك فيه الكل، ولن تحتويه البحار والمحيطات والبارجات الحربية او ما يسمى الدرع الاستراتيجي لحرب النجوم.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع القومي بين خيار الشعوب وأزمةالنظام
- هل المرأة نصف المجتمع حقا؟
- احترام الآخر مصالحة للحياة
- العجب في نجاة من نجا
- الديمقراطية التوافقية
- الانتخابات محك الحقيقة بين الناخب والمرشح
- مشكلتنا.. استسهال الاشياء
- الحكومة والإعلام
- الأقتصاد اولا في قمة الكويت
- لا جديد في البيت الابيض
- غاندي وستراتيجية اللا عنف الإيجابي
- خرافة المستبد العادل
- سياسة الأرض المحروقة
- دولة القانون... طوق النجاة للجميع
- الفوضى بين الخلق و الدمار
- جدلية الدولة والقبيلة
- أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة
- الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم الحسن - الديمقراطية استحقاق حضاري للقرن الواحد والعشرين