الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 787 - 2004 / 3 / 28 - 11:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يتخبط المجتمع العراقي الآن في الواقع داخل سيناريو أسود. وأحد الجوانب الخطيرة لهذه الأوضاع هو انعدام الأمن الذي خيم على كل المجتمع. فالصراع الإرهابي بين أمريكا والإسلام السياسي وبقايا النظام البعثي، يواصل هجومه اليومي على حقوق وحياة ومعيشة المواطنين ويجعلهم ضحايا له أفواجاً أفواجاً. والى جانبه يشكل كابوس الصراعات القومية والدينية والعشائرية، خطراً كبيراً ومتواصلاً يهدد حياة وحقوق الجماهير. لذا فإن الحزب الشيوعي العمالي وبالتزامن مع نضاله المستمر لإنهاء مجمل هذا السيناريو الأسود وجوانبه المختلفة، يرى أن من مهامه ومهام مجمل الجبهة التحررية والمناصرة للتمدن اتخاذ خطوات وسبل خاصة وعاجلة ومؤثرة للحفاظ على أمن وحياة المواطنين والحقوق المدنية للجماهير، مقابل المناخ الإرهابي ومخاطر وتهديدات الصراعات الرجعية. وبهذا الصدد يعلن النقاط التالية كأساس وإطار يشكل ترسيخها ضمانة لهذا الغرض. يناشد الحزب الشيوعي العمالي وبالتزامن مع إعلان التزامه بهذه النقاط والنضال من أجل ترسيخها، ويدعو كافة الأحزاب والأطراف السياسية لإعلان التزامها بها والسعي معنا من أجل ترسيخها. كذلك يدعو الجماهير التحررية والمنظمات الجماهيرية والمؤسسات المدنية والتقدمية للنضال والمساهمة الفعالة من أجل تحقيقها.
· منع كل شكل من أشكال النشاط الإرهاب؛ ويعتبر تفجير الأماكن المدنية، الهجوم وإطلاق النار على المدنيين والأماكن المدنية، بأية ذريعة ومن قبل أية قوة كانت عملاً مداناً بشدة ومستنكر.
· منع الهجوم على الحقوق المدنية للجماهير وانتهاكها، واعتقال وتعذيب الناس المدنيين، وهو أمر مدان بشدة ومستنكر تحت اية ذريعة ومن قبل أية قوة كانت. يجب أن تكون حقوق وحياة المواطنين مصانة ومحفوظة في كل الظروف وليس من حق أي طرف وفي أية ظروف الالتفاف على هذا المبدأ ونقضه.
· يجب إخلاء المدن من الأسلحة ويجب إبعاد وإخراج كل القوى والمقرات المسلحة عن المدن وعن أماكن عمل ومعيشة الجماهير. تبقى داخل المدن فقط المقرات السياسية وحراسها مع القوى الخاصة المكلفة بحماية أمن المواطنين داخل المدن.
· منع كل الممارسات أو التحركات من أجل خلق وتصعيد الأحقاد القومية والدينية والعشائرية التي تصبح مصدراً للصراعات القومية والدينية والعشائرية وهي مدانة بوصفها مساعٍ لدفع المجتمع داخل منزلق سيناريو الصراعات الخطرة والرجعية.
· على كل القوى السياسية الالتزام بالأصول والمعايير السياسية في حسم القضايا السياسية فيما بينها.
· ضمان الحرية السياسية غير المقيدة وغير المشروطة، حرية النشاط السياسي والحزبي، حرية تأسيس الأحزاب والمنظمات السياسية والمهنية، حرية التعبير، حرية التظاهر والاحتجاج، وهي حقوق أساسية للجماهير وليس من حق أية قوة وجهة انتهاكها والتطاول عليها بأية ذريعةٍ كانت.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
اذار- 2004
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟