أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كمال هوبان - اللغة الأمازيغية ومشكل توحيدها














المزيد.....

اللغة الأمازيغية ومشكل توحيدها


كمال هوبان

الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 04:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


سواء كانت بدايات الجنس البشري صمة أو متحدثة ، فقد صوحب وجوده أصوات تميزه عن الحيوان، انها بدايات ظهور جنس اللغة
والفطرة البشرية تدل على أن أبسط درجات النطق البشري هو محض أصوات مصبوغة بمادة من الشعور تنتج عنها دلالات معنوية يفهمها العقل البشري، ويدرك معانيها ويميز بين وجوهها المختلفة .. ثم يفهمها من حوله بطريقة البيان عنها بالألفاظ . ومتوسعاً في ذلك على حسب ما يتسع له من معاني الحياة . إلي أن تنقاد له اللغة التي يحاكيها ..

و أصل اللغة موضوع شائك وملغز، لا يمكن الفصل فيه بمقال حاسم، بل يحتاج إلى مزيد من البحث والتأمل لكن معظم العلماء يرون أن اللغة اصطلاح؛ أي ابتكار إنساني .
وفيما يخصنا نحن الأمازيغ.. هناك لهجات وأنواع أمازيغية متحضرة .. منها الريفية والسوسية والقبائلية والسيوية والطوارقية إلى باقي لهجات اللغة الأمازيغية ..
وكنتائج للاستعمارات التي توالت على ثمازغا ( شمال افريقيا ) ، بداية من الرومان ونهاية بالعرب الذين لا يزالون مستعمرين أحياء يرزقون، تفرق الشمل الأمازيغي فأصبح لكل منطقة لهجة خاصة تطورت بفعل الزمن ، مما أثر على فهم البعيد للقريب والقريب للبعيد وهذا ما خلق نوعا من التشتت للغة الأمازيغية ، فأصبحت هذه الأخيرة بدورها تنقسم الى لغات يفهمها آلها فقط باستثناء بعض المصطلحات الأمازيغية القحة التي نجدها في جميع اللهجات الأمازيغية من سيوى إلى كناريا.

حاليا وبداية من أواخر تسعينيات القرن الماضي ، شهدت دول شمال أفريقيا ثورة فكرية أمازيغية شملت مختلف المجالات ، أدبية وثقافية وسياسية ولغوية.. وسأخص الحديث عن الثورة اللغوية حيث أصبحت اللغة الأمازيغية مصب اهتمام أخصاء هذا المجال ، وبعد اقتراحات ونقاشات توصل بعض الباحثين إلى فكرة توحيد اللهجات الأمازيغية وبالتالي إنشاء لغة أمازيغية يفهمها الجميع أي لغة فصحى كما اللغة العربية وبطبيعتها كباقي اللغات ستتفرغ إلى لهجات
لكن هذا الاقتراح خلق ويخلق مشكلا داخليا أيضا بين الباحثين الأمازيغيين ، حيث كل منطقة رغم رغبتها في توحيد اللغة الأمازيغية تتشبث بمميزات لهجتها بالإضافة إلى سياسة الدولة المخزنية . مما يطرح فرضية أخرى .. ألا وهي تحويل هذه اللهجات إلى لغات معاصرة وتحت سقف اللغة الأمازيغية كما اللاتينية التي تفرعت إلى ايطالية وفرنسية واسبانية تحت شجرة " اللغة اللاتينية " ، فأغلبية لغات أوروبا تنصب في بحر اللغة اللاتينية.

والأمر الذي يؤيد هذه الفرضية أو هذه الفكرة هو كون المناطق الناطقة باللغة الأمازيغية في شمال إفريقيا تعاني من عزلة فيما بينها بسبب الاستبداد العروبي المخزني.. وكذلك بعض المشاكل الداخلية في هذه البلدان ، كالمغرب الذي يعاني فيه الريف تهميشا ملحوظا من الحكومة المغربية منذ استقلال هذه الأخيرة عن صديقتها الفرنسية مما أدى إلى نهوض الشعب الريفي والمطالبة بالحكم الذاتي للريف وإقرار " اللغة الريفية " لغة رسمية للريف ، وبطبيعة الحال هذا يدعو إلى حكم فيدرالي بالمملكة المغربية ، أي كل منطقة سيكون لها حكما ذاتيا وبالتالي السوسيين ستكون لهم " لغة سوسية " رسمية ، الأطلسيين ستكون لهم" لغة شلحية "... أي هذه اللغات ستتأسس تلقائيا بمجرد منح الحكم الذاتي لهذه المناطق وبالتالي انقسام اللغة الامازيغية إلى عائلات لغوية ذوات أصل وخصائص متشابهة.

لكن هذا أيضا سيطرح مشكلا آخر ، وهو تشتيت الأمة الأمازيغية ، فكيف سيتحول نضال حركتنا الأمازيغية الشامل من أجل أمازيغية واحدة ومن أجل وطن واحد إلى نضال من أجل ريف واحد ومن أجل سوس واحد ... ؟؟؟ بمعنى التنازل عن مبدأ أساسي للحركة الأمازيغية وبالتالي سيؤدي بنا هذا الأمر إلى تشتيت الشمل الأمازيغي بأنفسنا بعد أن كنا نوجه أصابع الاتهام إلى الاستبداد العروبي المخزني ، وهذا ما لا يأمله أي أمازيغي حر يؤمن بالوحدة الأمازيغية الشاملة



#كمال_هوبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية والإيديولوجيا العربية
- أين هو النضال وأين هي الثورة ؟ أم قول أنا أمازيغي وأفتخر هو ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كمال هوبان - اللغة الأمازيغية ومشكل توحيدها