|
مراجعة بعد عام على حرب تحرير العراق
عبدالخالق حسين
الحوار المتمدن-العدد: 787 - 2004 / 3 / 28 - 10:06
المحور:
ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري
" نصنع الحرب لنعيش بسلام " أرسطو كان نظام حكم البعث الصدامي عبارة عن حروب داخلية متواصلة على الشعب العراقي إضافة إلى حروبه الخارجية العبثية على إيران والكويت وتهديده لأمن المنطقة. ومن نافلة القول أنه ليس هناك مواطن شريف يرغب باحتلال وطنه من قبل قوة أجنبية في الظروف التقليدية. ولكن ظلم وجبروت وشراسة قمع النظام البعثي الفاشي ويأس العراقيين من إمكانية التغيير بقواهم الذاتية، صار التدخل الخارجي ضرورة ملحة وحتمية لخلاصهم من ظلم الطاغية ونظامه الجائر.
فقبل عام في مثل هذا الوقت شنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة حرباً على نظام البعث الفاشي، وليس على العراق كما يحاول البعض تسميتها بسوء نية أو عن جهل، ودكت أوكاره وأصنامه الواحد بعد الآخر إلى أن تكللت بالنصر المبين وفي وقت قياسي. لقد حصلت هذه الحرب لأغراض عديدة أهمها، القضاء على الإرهاب وأمن وسلامة أمريكا والعالم بعد الجريمة الإرهابية المروعة التي ارتكبتها جماعة القاعدة الإرهابية يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001 ولجعل العالم أكثر أمناً. وكأي تقدم حصل في التاريخ وكناتج ثانوي، فكان المستفيد الأكبر من الإطاحة بالنظام الفاشي هو الشعب العراقي وشعوب المنطقة.
إلا إن المنتفعين من هبات النظام المقبور من العرب وغيرهم، أصحاب الكوبونات النفطية وفلول صدام يرددون باستمرار أن الحرب لم تقع لسواد عيون العراقيين بل للسيطرة على العالم ومنابع النفط وإعادة خريطة الشرق الأوسط لما يخدم الإمبريالية والصهيونية. ونحن إذ لا ننكر أن هذه الحرب لم تقع لسواد عيون العراقيين، فسواد العيون لم يكن في أي وقت شرطاً من شروط أية عملية سياسية في التاريخ، لأن السياسة تعني المصالح قبل كل شيء والذي يجهل هذه الحقيقة فهو ساذج. وهذا لا ينفي القول بأن الشعب العراقي كان المستفيد الأكبر من هذه الحرب، بمثل ما كان الشعب الألماني المستفيد الأكبر من إسقاط هتلر على أيدي قوات الحلفاء ذاتها في الحرب العالمية الثانية.
لقد شن معارضو الحرب حملاتهم الإعلامية ونظَّموا المظاهرات الاحتجاجية ومازالوا، في مختلف أنحاء العالم مدعين بأنهم لم يدافعوا عن صدام حسين ونظامه ولكنهم يخافون على الشعب العراقي من ويلات الحرب. وأقل ما يقال عن هذا الإدعاء أنه قول حق أريد به باطل، لأن منع الحرب كان يعني بقاء صدام في الحكم لمواصلة اضطهاد الشعب العراقي وتهديد أمن المنطقة إلى أجل غير مسمى. فهؤلاء لم ينبسوا ببنت شفة عندما شن صدام حسين حروبه العبثية على إيران لثمانية أعوام وكلف الشعبين ما يقارب ثلاثة ملايين قتيل وضعف هذا العدد من الجرحى والمعوقين واليتامى والأرامل، إضافة إلى مئات المليارات الدولارات من الخسائر المادية، ثم غزوه للكويت وما تلاه من دمار. وحروبه الداخلية وحملات الأنفال والمقابر الجماعية واستخدامه أسلحة الدمار الشامل ضد الأكراد في حلبجه وضد عرب الأهوار وتهجير مليون نسمة من العراقيين الشيعة من مختلف القوميات، أكراد وعرب وإسقاط الجنسية عنهم. إضافة إلى تشريد ما يقارب خمسة ملايين عراقي إلى الشتات. كل هذه الجرائم لم تحرك للعرب ولا لليسار الغربي جفناً، بل رفعوا عقيرتهم بالصراخ والويل والثبور وعظائم الأمور مدعين أن أمريكا تريد نهب ثروات العراق وقتل شعبه وكأنهم الناطقون الرسميون عن الشعب العراقي.
أسباب دعم اليسار والعرب لصدام: الأسباب الرئيسية وراء هذه الحملات الجنونية الرامية لإبقاء صدام في الحكم هي: 1- كراهية اليسار العالمي لأمريكا، حتى ولو كلف ذلك حياة الشعب العراقي، بل راحت بعض القوى اليسارية في ألمانيا والنمسا تجمع الأموال لدعم المنظمات الإرهابية في العراق بحجة دعم "مقاومة الاحتلال". 2- سوريا وإيران عارضتا الحرب على صدام وتواصلان دعمهما للمنظمات الإرهابية في قتل العراقيين وتدمير مؤسساته الاقتصادية، لإفشال التجربة الديمقراطية فيه خوفاً من أن يأتي دورهما في عملية التغيير وهكذا اتفقت مصالحهما مع مصالح منظمة القاعدة الإرهابية وفلول صدام. 3- أما بقية العرب وخاصة الأردنيين والفلسطينيين وغيرهم فدفاعهم عن النظام المقبور لأن صدام حسين جعل العراق الدجاجة التي تبيض لهم ذهباً كما جعله جحيماً على شعبه لذلك فهم يكرهون الشعب العراقي ويتمنون له الشر ليواصلوا نهب خيراته. وبلغت بهم الوقاحة إلى حد العداء السافر وإطلاق التصريحات العنصرية الحاقدة ضد الشيعة والأكراد وتبرير المقابر الجماعية لهم.
الأرقام تكشف الحقيقة أما الشعب العراقي، الضحية الأولى لحكم البعث الفاشي الصدامي، فقد رحب بهذه الحرب لأن فيها خلاصه من حكم عصابات المافيا البعثية القتلة. فقد كشفت استطلاعات الرأي، سواء قبل الحرب أو بعدها، والتي أجرتها مؤسسات عالمية موثوق بنزاهتها ولم تكن مؤيدة للحرب بالضرورة، أن الغالبية العظمى من الشعب العراقي تؤيد الحرب ومع بقاء قوات التحالف في العراق إلى أن تستتب الأمور وقيام نظام ديمقراطي مستقر. ففي فصل الخريف الذي سبق الحرب قامت منظمة تدعى ب(مجموعة الأزمات العالمية International Crisis Group –ICG ) ومقرها في بروكسل، باستطلاع رأي واسع في العراق نشرت نتائجه قبل الحرب جاء فيها: أن "القسم الأعظم من العراقيين الذين تمت مقابلتهم صرحوا بأنهم يدعمون حرباً تقودها أمريكا إذا كانت تؤدي إلى تغيير النظام. وفكرة إدارة البلاد من قبل أمريكا على المدى البعيد لها قبول واسع". ( Johann Hari, The Independent, 10/12/2002). أما بعد الحرب وبعد مرور عام على سقوط النظام ورغم صعوبة الحياة بسبب عمليات الإرهاب التي نغصت على الشعب عيشته والتي تشنها فلول النظام المقبور وحلفائها من جماعات القاعدة الإرهابية المدعومة من قبل سوريا وإيران، فقد كشف استطلاع رأي قامت به مجموعة من أوكسفورد البريطانية وبدعم من البي بي سي وعدة محطات إذاعية عالمية أخرى، استطلعت آراء 2500 رجل وامرأة من البالغين من مختلف مناطق وشرائح المجتمع العراقي وأذيعت النتائج من مختلف وسائل الإعلام العالمية، وكانت كالآتي: 57 بالمائة قالوا أن الحياة أفضل الآن مما كان عليها في عهد صدام، مقابل 19 بالمائة قالوا أنها أسوأ و23 بالمائة قالوا أنها لا تختلف. وأعرب 71 بالمائة من العراقيين عن تفاؤلهم بأن المستقبل سيكون أفضل بعد عام، مقابل 6 بالمائة يتوقعون أن تكون حياتهم أسوأ و9 بالمائة اعتقدوا أنه سوف لا يحصل أي تغيير. وعلى العموم فقد قال 70 بالمائة أن الحياة أفضل الآن مقارنة مع 29 بالمائة الذين قالوا أنها سيئة. وحوالي 85 بالمائة أكدوا على أولوية إعادة الأمن مقابل 30 بالمائة طالبوا بإجراء انتخابات لاختيار حكومة وطنية، و28 بالمائة طالبوا بتنشيط الاقتصاد. و86 بالمائة يريدون نظاماً ديمقراطياً و81 بالمائة يريدون زعيماً عراقياً قوياً. وكانت الآراء منقسمة بالتساوي فيما إذا كان الغزو إهانة للعراق (41 بالمائة) أو تحريراً له (42 بالمائة) .
ماذا تعني هذه الأرقام؟ تعني خلافاً لغوغائية الإعلام العربي واليسار الأوربي وضجيج الشارع العراقي الذي هيمنت عليه الأحزاب الإسلامية، مستغلة المناسبات الدينية لأغراض سياسية دون أي احترام لحرمة هذه المناسبات المقدسة، بضجيج مظاهراتهم وصخبهم ومطالباتهم بالانتخابات الفورية وقيام حكم الشريعة ونظام إسلامي ودعم هذا الزعيم الإسلامي أو ذاك....الخ، فقد كشفت هذه الأرقام أن الأغلبية الصامتة التي تشكل 86 بالمائة يريدون نظاماً ديمقراطياً. وهذا أبلغ رد هادئ على تخرصات الذين استغلوا " اسم الإسلام والمذهب والحسين في بورصة المزايدات السياسية" على حد تعبير رجل الدين المتنور السيد أياد جمال الدين. وهذا يعني أيضاً أن الإسلاميين اتبعوا الوسائل الغوغائية لإثارة الشارع وتضليل الرأي العام واستغلال المشاعر الدينية لدى نسبة معينة من الناس لتحقيق أغراضهم السياسية للقفز على السلطة.
المنجزات: أما المنجزات خلال أقل من عام فكانت أكثر من المتوقع رغم الصعوبات والعراقيل التي خلقها الإرهابيون. فقد تم تأهيل جميع المدارس والمعاهد والجامعات وعودة الدراسة فيها أفضل مما كانت عليه في عهد صدام. وتخلص التلامذة والطلبة من مناهج تأليه الطاغية وزرع الكراهية ضد الشعوب. كما تم تأهيل جميع المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الطبية تعمل بشكل أفضل مما كانت عليه قبل الحرب وتوفر الأدوية والأجهزة اللازمة. وزيادة الرواتب عشرات المرات وعودة ما يقارب مليون وربع المليون من المشردين وإعادة الجنسية لمن أسقطت عنهم الجنسية، وإعادة تصدير النفط إلى ما كان عليه قبل الحرب وهناك خطط لزيادته إلى أرقام قياسية في فترة قصيرة، كما تم تصليح معظم الجسور والطرق التي أصابها تلف بسبب الحروب وإهمال النظام، وتخصيص مبالغ هائلة لإعادة بناء العراق. والأهم من كل ذلك هو تصميم الشعب العراقي على بناء وطنه وإقامة نظام ديمقراطي إذ تم إصدار القانون المؤقت لإدارة الدولة ورغم بعض الثغرات فيه إلا إنه ولأول مرة يعامل جميع العراقيين بالتساوي. وفي جميع الأحوال فهو قانون مؤقت. كما تم تخريج ما يقارب 200 ألف من قوات الشرطة والأمن والدفاع المدني وتأسيس جيش جديد يحترم إرادة الشعب وينبذ الانقلابات العسكرية ويحرم عليه التدخل في السياسة ويكون وزير الدفاع مدني. ولأول مرة يقوم أبناء كل مدينة عراقية بانتخاب مجلس بلدي وإداريين لإدارة شؤون بلداتهم. وهذه بغداد العاصمة تتهيأ لأول مرة لانتخاب أمين العاصمة. والقائمة تطول ولكن أعداء العراق لا يرون إلا الجوانب السلبية التي لا يمكن نكرانها ولكنها كانت متوقعة خاصة بعد شراسة القمع لأربعة عقود وسرعة وضخامة التغيير.
الحرية والديمقراطية أما في مجال الحرية والديمقراطية، فلأول مرة ومنذ أربعين عاماً يتحدث الناس بما يفكرون دون خوف. فقد انطلقت حرية الصحافة بدون أي رقيب على ما يكتب وما ينشر. ففي بغداد وحدها تصدر أكثر من مائة وخمسين صحيفة تمثل جميع الأطياف، والناس أحرار في التظاهر وممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية بدون خوف. كذلك هناك أكثر من 80 حزب سياسي، ورغم خطورة هذا العدد الكبير من التنظيمات السياسية في تبديد القوى، إلا إن هذا رد فعل مؤقت على سياسة الحزب الواحد وكبت الحريات خلال الحكم الشمولي المقبور. لذا نعتقد أن ظاهرة كثرة الأحزاب مؤقتة وسوف تنتهي وتندمج فيما بينها لتشكل عدداً معقولاً من الأحزاب كما حصل في جميع البلدان التي مرت بنفس الظروف. كذلك هناك حماس منقطع النظير لدى العراقيين في إقامة مؤسسات المجتمع المدني. وكلها علامات تشير إلى تصميم أبناء شعبنا على بناء النظام الديمقراطي ومهما بلغت الصعاب.
نتائج الحرب على دول المنطقة: أما نتائج حرب تحرير العراق على دول المنطقة فهي كثيرة ولصالح الشعوب. فهناك حملات للإصلاح السياسي والاجتماعي في جميع الدول العربية بما فيها السعودية. ففي المغرب صدر قانون الأحوال الشخصية الذي ساوى بين الرجل والمرأة لأول مرة في التاريخ وقد صوت عليه البرلمان المغربي بالإجماع. كذلك هناك تقدم في حل الأزمة السودانية، وهذه إيران تسلم أمور برنامجها النووي إلى الأمم المتحدة. أما معمر القذافي (الذي قال مرة أنه يفضل تدمير العراق وقتل كل العراقيين على السماح لمفتشي الأمم المتحد عن الأسلحة دخول غرفة نوم صدام - The Guardian, 24/2/1998)، فقد سارع وسلَّمَ كل معدات برنامج أسلحة الدمار الشامل إلى أمريكا طوعاً ودفع تعويضات ضخمة عن أعماله الإرهابية في قضية لوكربي وغيرها قبل أن يصيبه ما أصاب صدام حسين. والعملية لم تنتهي عند هذا الحد، فهناك برنامج (الشرق الأوسط الكبير) الذي قدمته أمريكا تطالب به الدول الصناعية الكبرى بتقديم مساعدات لدول الشرق الأوسط لتبني الحداثة والديمقراطية والخلاص من الفقر والتخلف. وكالمعتاد، فقد عارضه معظم المثقفين والسياسيين العرب، على عادتهم القديمة بحرق الكتب قبل قراءتها، فقد شنوا حملة شعواء ضد هذا المشروع وحتى قبل الإطلاع على تفاصيله. فهذه عادة عربية أصيلة "يعتز" بها العرب.!! بدافع العناد والمكابرة والعز بالإثم، ولكن للتاريخ منطقه الخاص، إذ لا يصح إلا الصحيح، فالمنطقة مقبلة على دخول مرحلة الحداثة والديمقراطية، وقد بدأت بالعراق ليكون القدوة في هذه العملية التاريخية، شاء الرجعيون أم أبوا، فرغم بعض التعرجات والتراجعات في مسيرة التاريخ، إلا إن المحصلة النهائية تكون في صالح التقدم والحضارة الإنسانية.
#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التداعيات المحتملة لجريمة اغتيال الشيخ ياسين
-
نعم للمصالحة والمسامحة والاجتثاث!
-
هل إلغاء قانون الأحوال الشخصية أول الغيث... يا مجلس الحكم؟
-
رسالة إلى آية الله السيستاني حول قتل المسيحيين في العراق
-
حل الجيش العراقي... ضرر أم ضرورة؟
-
حول تصريحات السيد الحكيم بشأن تعويضات إيران من العراق
-
عذق البلح - وعقلية أيتام صدام التآمرية
-
سقوط صدام... سقوط آيديولوجية القومية العربية
-
تهنئة لشعبنا العراقي العظيم
-
تهنئة حارة وباقة ورد للحوار المتمدن
-
لماذا يخاف العرب من الشيعة والديمقراطية في العراق؟
-
لا للملشيات الحزبية في العراق
-
الانتخابات تحت سيف الإرهاب وسيلة لإجهاض الديمقراطية
-
العرب والسياسة
-
العراق غير قادر على دفع الديون والتعويضات؟
-
فرنسا تسعى لعودة حكم البعث للعراق
-
مجلس الحكم ضحية لنجاحاته
-
حزب البعث والإرهاب
-
إرهابيون في بلادهم... مقاومون في العراق!!
-
هل ستنسحب أمريكا من العراق قبل تحقيق الأهداف المرجوة؟
المزيد.....
-
بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
-
بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
-
-وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة
...
-
رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
-
الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم
...
-
مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
-
أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
-
تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
-
-بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال
...
-
بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا
المزيد.....
|