أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الصلح الجدّي مع - السوري - مقدّم على الصلح الوهمي مع - الفلسطيني














المزيد.....

الصلح الجدّي مع - السوري - مقدّم على الصلح الوهمي مع - الفلسطيني


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 04:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحديث أن اسرائيل ترغب في عقد سلام مع النظام السوري ، لضمان أمنها ، مقدمةً ذلك على أيّ اتفاق سلام مع الفلسطينيين
...... فيه بعض الصواب وفيه بعض الخطأ . بعض الصواب في تقديم " السوري " على " الفلسطيني " وذلك لعدة أسباب ، السبب الاول
" السوري " شريك مؤتمن موثوق مجرّب ، عند كلمته " في الغاء ايّ حرب سورية على اسرائيل الغاءً تاما ، وذلك منذ اتفاقية فك
القوات في كانون الثاني 1974 . ولقد قدم " السوري " اروع الأمثلة في الالتزام ب" الفك " ولقد فكّ النظام رقبة اي ّ كائن سوري يلقي
ولو وردة عتيقة في وجه اسرائيل عبر الجولان الحبيب . وقد سجن النظام سوريين اثنين لمدة خمس عشرة سنة وما زالا فيه لانهما فكرا
في ذلك .
السبب الثاني ، " السوري " في ظل " الفك " ومنذ البدء في تطبيقه جلس مستريحاً في كرسي السلطة . ونام هانئاً في سرير البقاء على
رقبة السوريين ، هذا اذا استثنينا قلقه الحاد من المحكمة الدولية التي أساء التقدير حولها ظناً منه أن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري
سيمر كغيره من الجرائم ...... أيام وينسى ,,,,,,,,,, وللمحكمة حديثٌ آخر .
السبب الثالث ، " السوري " ضبط ايقاع وفاعلية أيّ مقاومة " لبنانية " أو" فلسطينية " ضد اسرائيل ؛ وذلك بحكم علاقته معهما والقائمة
على الهيمنة والمصلحة المتبادلة . وهذا الضبط وتلك السيطرة السوريان أفرغا المقاومتان المذكورتان من فاعليتهما كتهديد حقيقي للأمن
الاسرائيلي فالمقاومة اللبنانية لم تقتل أكثر من 35 اسرائيلي . والفلسطينية لم تتجاوز الصواريخ العمياء وهذا فضلاً عن الخسائرالتي
لحقت بلبنان وغزة في تموز وفي كانون الثاني المشؤومين .

أما بعض الخطأ فيبدو في ان اسرائيل ستضمن أمنها اذا عقدت صلحا مع " السوري " . اسرائيل ضامنة أمنها مع " السوري " منذ
خمس وثلاثين عاماً وبدون معاهدة سلام او صلح . المطلوب ليس أيّ معاهدة وليس أيً صلح ، المطلوب شيٌ غير ذلك تماما ، المطلوب
أكبر من ضمان أمن اسرائيل ، المطلوب شراكة وحلفٌ هما أكبر من سلام تام وتطبيع تام كما أشارت المبادرة العربية ، وهما أكبر من
كامب ديفيد ووادي عربةٍ ، المطلوب التعهدبحماية اسرائيل من أي مقاوم فلسطيني او لبنانيٍ وحتى احتمال ايرانيٍ . هذا ان حصل
يرضي اليمين الاسرائيلي القادم القادر على حكم اسرائيل وحتى ليبرمان الوحش العنصري جاهزٌ لارجاع الجولان " للسوري "
كحديقة خلفية لاسرائيل .

يقول البعض الاسرائيلي ، مضللاً ، ان اسرائيل لا تريد اعادة الجولان خوفاً من أن يملأ " السوريُ " الجولان بمليون من السوريين
ويتيح لهم فرص المقاومة ، وردّنا : ان " السوري " وبدون معاهدة او صلح مع اسرائيل ؛ لم يطلق رصاصة " فيشنك " على اسرائيل
خلال خمس وثلاثين عاما فهل بعد هكذا سوبر معاهدة وبعد هكذا سوبر صلح سيتيح للسوريين مقاومةً من الجولان ؟ هذا كلام لا
يستقيم في نظر العقلاء وانصافهم وارباعهم . أما ما يستقيم جيدا فهو الشراكة والحلف وهذان يتركان اسرائيل > لا سلام الشجعان سلام
ابي عمار رحمه الله .

ان ما قلنا أنه يستقيم جيدا ضرورةٌ للتهيئة لصلح لبناني اسرائيلي ، وليس اولى بدور الراعي الفعلي لذاك الصلح سوى " السوري "
العارف ببواطن الامور اللبنانية والخبير عبر هيمنة امتدت ثلاثين عاماً بجوهر المقاومة وجغرافيتها وأمنها وقدراتها !!! .

الحديث ان سرائيل ترغب في عقد سلام مع " السوري " يلغي أيّ حديث صلح او سلام أو حتى مفاوضات جدََية مع اصحاب القضية
الأصليين وهم الفلسطينيون بالطبع ، وليس عبثا ان يعلن من الدوحة دفن مبادرة السلام العربية .

اذن " السوري " ودوره بيت القصيد في الاستقرار التام للمنطقة وهذا لبُُ القضية .

د . اديب طالب – معارض سوري .






#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البراغماتية الايرانية شيء ، والعقائد والمبادىء شيىء آخر !
- - كمان - و -كمان- اوباما والجنتلمان ميتشيل !
- ليتنا ما رأينا عناترة آخر الزمان
- اوباما .... وما توعدون
- تقاسموا بالحسنى لكم المال - الحلال - لهم المال - الحرام -
- كبف وبم وأين ستقاومون ؟؟
- الحرب العدوانية على غزة ... بعض الاسباب والاهداف والنتائج
- داعية اسلامي شيعي : المقاومة كلما قاومت قوبت
- سوريا لبنان .. أيهما أكثر تأثرا بالزلزال المالي الدولي ؟؟
- اذا قال بيلمار فصدقوه فان القول ما قد قال بيلمار !!
- النظام السوري ولعبة -الثلاث ورقات - !!
- النظام السوري بين الانهيار الاقتصادي والشراكة الاقليمية المق ...
- أوسمة الجنرال ... انتصارات ؟ .. هزائم
- ارهاب وفوقه قرصنة كمان
- النظام السوري بين العصا والجزرة العصا لمن عصى والجزرة للمطيع ...
- من جمهوري الى ديمقراطي ... والخائب لا يتغير ! مبررات التغيير
- اوباما ديمقراطي قوي
- الغارة الامريكية- البوكمالية السكرية
- لبنان آخر الموقعين على سلام مع اسرائيل
- حزب الله : دولة ولاية الفقيه مؤجلة ودولة لبنان راهنة الوجوب


المزيد.....




- المغرب - رسو سفينة حربية إسرائيلية في ميناء طنجة: بين غضب شع ...
- سيدة محجبة تحرق علما فرنسيا. ما حقيقة هذه الصورة؟
- سياسي فرنسي: رد روسيا على حظر RT وغيرها في الاتحاد الأوروبي ...
- مسؤول سابق في CIA يشير إلى -نوعية الصفقة- التي عقدت مع أسانج ...
- وقف توسع -بريكس-.. ماذا يعني؟
- الجيش الأردني: مقتل مهرب وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب مخ ...
- ألمانيا تعتزم تشديد الفحوص الأمنية للموظفين بالمواقع الحساسة ...
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا-
- -واللا-: الجيش الإسرائيلي يستحدث وحدة جديدة للمهام الخاصة بع ...
- -الوطن التركي-: هدف واشنطن إضعاف وتفكيك تركيا وإبعادها عن ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الصلح الجدّي مع - السوري - مقدّم على الصلح الوهمي مع - الفلسطيني